الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان التبني في الإسلام

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #644
    الصمت
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الإسلام يحفظ الأنساب
    الولد سر أبيه، وحامل خصائصه، وهو في حياته قرة عينه، وهو بعد مماته امتداد لوجوده، ومظهر لخلوده. يرث منه الملامح والسمات، والخصائص والمميزات، يرث الحسن منها والقبيح، والجيد والرديء. وهو بضعة من قلبه، وفلذة من كبده.
    لهذا حرم الله الزنى، وفرض الزواج، حتى يصون الأنساب، ولا تختلط المياه، ويعرف الولد من أبوه، ويعرف الوالد من بناته وبنوه؟ فبالزواج تختص المرأة برجلها ويحرم عليها أن تخونه، أو تسقي زرعه بماء غيره. وبذلك يكون كل من تلدهم في فراش الزوجية أولاد زوجها. بدون أن يحتاج ذلك إلى اعتراف أو إعلان من الأب أو دعوى من الأم فالولد للفراش كما قال رسول الإسلام.
    لا يجوز للأب أن ينكر نسب ابنه
    ومن هنا لا يحل للزوج أن ينكر نسب ولد ولدته زوجه في فراشه أي في حالة قيام زوجية صحيحة بينهما. فإن إنكاره هذا يلحق أكبر الضرر، وأقبح العار بالزوجة والولد فلا يباح له الإقدام عليه لشك عارض أو وهم طارئ أو إشاعة خبيثة. أما إذا جزم بأن امرأته خانته بأدلة تجمعت لديه، وقرائن لا يستطيع أن يدفعها عن نفسه، فإن شريعة الإسلام لم ترض أن تدعه يربي من يعتقد أنه ليس بابن له، ويورث من لا يرثه في رأيه، أو على الأقل يكون فريسة للشك طول حياته. وقد جعلت الشريعة له مخرجا من ذلك بما عرف في الفقه باسم (اللعان) فمن تأكد أو ظن ظنا راجحا أن زوجته قد لوثت فراشه بماء غيره وجاءت بولد منه وليس له بينة على ذلك، فله أن يرفع ذلك إلى القاضي ويجري القاضي بينهما الملاعنة التي فصلها القرآن الكريم في سورة النور: (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين) سورة النور:6-9. ثم يفرق بينهما إلى الأبد، ويلحق الولد بأمه.
    التبني حرام في الإسلام
    وإذا كان الأب لا يجوز له أن ينكر نسب من ولد في فراشه، فإنه لا يحل له كذلك أن يتبنى من ليس بابن له من صلبه. وقد كان العرب في الجاهلية كغيرهم من الأمم في التاريخ يلحقون بانسابهم وأسرهم من شاؤوا عن طريق التبني، فللرجل أن يضيف إلى بنوته من يختاره من الفتيان، ويعلن ذلك فيصبح واحدا من أبنائه وأسرته له ما لهم وعليه ما عليهم ويحمل بذلك اسم الأسرة ويكون له حقوقها. ولم يكن يمنع هذا التبني أن يكون للفتى المتبنى أب معلوم ونسب معروف.
    جاء الإسلام فوجد هذا التبني منتشرا في المجتمع العربي، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه كان قد تبنى زيد بن حارثة في الجاهلية، وهو فتى عربي سبي صغيرا في غارة من غارات العرب في الجاهلية، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة، ثم وهبته للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن تزوجته ولما عرف أبوه وعمه مكانه، وطلباه من النبي صلى الله عليه وسلم، خيره النبي صلى الله عليه وسلم، فما كان منه إلا أن اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبيه وعمه، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وتبناه وأشهد على ذلك القوم. وعرف منذ ذلك الحين باسم (زيد بن محمد) وكان أول من آمن به من الموالي.
    ماذا كان رأي الإسلام في هذا النظام الجاهلي؟
    لقد رأى بحق أن التبني تزوير على الطبيعة والواقع، تزوير يجعل شخصا غريبا عن أسرة فردا منها، يخلو بنسائها على أنهن محارمه وهن عنه غريبات فلا زوجة الرجل المتبني أمه ولا أخته، ولا عمته.. إنما هو أجنبي عن الجميع.
    ويرث هذا الابن المدعى من الرجل أو المرأة على أنه ابنهما، ويحجب ذوي القربى الأصلاء المستحقين. وما أكثر ما يحقد الأقارب الحقيقيون على هذا الدخيل الذي عدا عليهم فاغتصب حقوقهم، وحال بينهم وبين ما كانوا يرجون من ميراث. وما أكثر ما يثور هذا الحقد، ويؤرث نار الفتن، ويقطع الأواصر والأرحام!!
    لهذا أبطل القرآن هذا النظام الجاهلي، وحرمه تحريما باتا، وألغى آثاره كلها، قال تعالى: (وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) سورة الأحزاب:4،5.
    ولنتأمل هذه الكلمة القرآنية الناصعة (وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم) أي أن التبني إنما هو كلمة فارغة ليس وراءها حقيقة خارجية.
    إن الكلام باللسان لا يبدل الحقائق، ولا يغير الواقع، ولا يجعل الغريب قريبا، ولا الأجنبي أصيلا، ولا الدعي ولدا، الكلام بالفم لا يجري في عروق المتبنى، دم المتبني ولا يخلق في صدر الرجل حنان الأبوة، ولا في قلب الغلام عواطف البنوة، ولا يورثه خصائص الفضيلة، ولا ملامح الأسرة الجسمية والعقلية والنفسية.
    وقد ألغى الإسلام كل الآثار التي كانت تترتب على هذا النظام من إرث وتحريم للزواج من حليلة المتبنى.
    ففي الإرث لم يجعل القرآن لغير صلة الدم والزوجية والقرابة الحقيقية قيمة وسببا في الميراث: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) آخر سورة الأنفال.
    وفي الزواج أعلن القرآن أن من المحرمات حلائل الأبناء الحقيقيين لا الأدعياء (وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) سورة النساء:24. فيباح للرجل أن يتزوج حليلة متبناه لأنها امرأة إنسان غريب عنه في الواقع، فلا بأس أن يتزوجها إذا طلقها الآخر.

    إبطال التبني بالتشريع العملي بعد التشريع القولي
    ولم يكن هذا الأمر سهلا على الناس، فقد كان التبني نظاما اجتماعيا عميق الجذور في حياة العرب. فشاءت حكمة الله ألا يكتفي في هدمه وإهدار آثاره بالقول وحده بل بالقول والعمل جميعا.
    واختارت الحكمة الإلهية لهذه المهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، ليزيل كل شك، ويدفع كل حرج عن المؤمنين في إباحة زواج مطلقات أدعيائهم، وأن يوقنوا أن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله. وكان زيد بن حارثة الذي عرفنا أنه كان يقال له زيد بن محمد قد تزوج زينب بنت جحش، ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اضطربت بينهما العلائق وكثرت شكوى زيد من زوجته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي يعلم -بما نفث الله في روعه- أن زيدا مطلقها، وأنه متزوجها بعده ولكن الضعف البشري غلب عليه في بعض اللحظات فخشي مواجهة الناس فكان يقول لزيد كلما شكا له: أمسك عليك زوجك واتق الله.
    وهنا نزل القرآن يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت نفسه يشد أزره في مواجهة المجتمع، بتحطيم بقايا هذا النظام القديم والتقليد الراسخ، الذي يحرم على الرجل أن يتزوج امرأة متبناه الغريب عنه. قال تعالى: (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه (بالإيمان) وأنعمت عليه (بالعتق، وهو زيد): أمسك عليك زوجك واتق الله، وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) سورة الأحزاب:37. ثم مضى القرآن يحامي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا العمل ويؤكد إباحته ويرفع الحرج عنه: (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا. الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا. ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما) الأحزاب:38-40.
    التبني بمعنى التربية والرعاية
    ذلك هو التبني الذي أبطله الإسلام؛ هو الذي يضم فيه الرجل طفلا إلى نفسه، يعلم أنه ولد غيره، ومع هذا يلحقه بنسبه وأسرته، ويثبت له كل أحكام البنوة وآثارها من إباحة اختلاط وحرمة زواج واستحقاق ميراث.
    وهنالك نوع يظنه الناس تبنيا وليس هو بالتبني الذي حرمه الإسلام. وذلك أن يضم الرجل إليه طفلا يتيما أو لقيطا، ويجعله كابنه في الحنو عليه والعناية به والتربية له، فيحضنه ويطعمه ويكسوه ويعلمه ويعامله كأنه ابنه من صلبه، ومع هذا لم ينسبه لنفسه ولم يثبت له أحكام البنوة المذكورة. فهذا أمر محمود في دين الله، يستحق صاحبه عليه المثوبة في الجنة وقد قال عليه السلام: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما واللقيط في معنى اليتيم. وهو بعد ذلك أولى من يطلق عليه (ابن السبيل) الذي أمر برعايته الإسلام.
    وإذا لم يكن للرجل ذرية وأراد أن ينفح هذا الولد بشيء من ماله، فله أن يهبه ما شاء في حياته، وأن يوصي له في حدود الثلث من التركة قبل وفاته.
    انتساب الولد إلى غير أبيه يوجب اللعنة
    وكما حرم الإسلام على الأب أن ينكر نسب ولده بغير حق، حرم على الولد أن ينتسب لغير نسبه، ويدعى إلى غير أبيه، وعد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من المنكرات الشنعاء التي تستوجب لعنة الخالق والخلق. روى ذلك من فوق المنبر علي رضي الله عنه من صحيفة كانت عنده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها يقول: من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا أي توبة ولا فدية.
    وعن سعد بن أبي وقاص، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام.
    q     أهمية كفالة اليتيم في الإسلام
    ((تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم آيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور )) فإن اللّه خلق الإنسان ويعلم الأصح له ودله عليه لتستقيم الحياة بدون عوج وأمرنا بأمور ونهانا عن أمور من ضمنها صيانة اليتيم وحفظه ورعايته وعدم قهره فكافل اليتيم القائم بأموره من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وإصلاح لمن المقربين والمهمل لهم والقاسي عليهم لمن الخاسرين المضيع لأوامر اللّه ورسوله r ، قال تعالى أَرَيتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ اليَتِيمَ (2) وَلاَيَحُضُّ عَلَى طعامِ المِسكِينِ(3) نهانا الشارع الحكيم عن قهر اليتيم وظلمه وعدم رحمة اليتيم من الكبائر العظام وقد جاءت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تحث على كفالة الأيتام وتشيد بفضل من يعول الأيتام ويحسن إليهم وأن ذلك من القربات لله تعالى حيثُ قال يَسئَلونَكَ ماَذَايُنفِقُونَ قٌل مَآ أَنفَقتُم مِن خَيرٍ فَلِلوَالِدَينِ وَالأَقرَبِينَ وَاليَتَمى وَالمَسَكِين وابنِ السَّبِيلِ ومَاتَفعَلُواْ مِن خَيرٍ فأِنَّ اللّه بهِ عَلِيمٌ (215) والنبي r أشاد بفضل من يعول يتيما ويحسن إليه وبين قرب منزلته منه في الجنة حيثُ قال ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ) فحقٌ على من سمع الحديث أن يعمل به ليكون رفيق رسول اللّه r في الجنة ولا منزلة في الجنة أفضل من ذلك .
    فإن كفالة الأيتام لها فوائد عده فمن بينها
    ·سبب لدخول الجنة
    ·منجاة من النار
    ·من صفات الأبرار
    ·العمل الصالح ينفع ذرية الرجل إذا مات
    ·رعاية اليتيم سبب لبقاء الأمم
    ·الإساءة لليتيم صفة من صفات الأشرار
    ·كفالة اليتيم تلين القلب وتدرك الحاجة

    أهمية كفالة اليتيم للمجتمع
    الأيتام طائفة من الضعفاء في المجتمع لا يأبه بهم عادة خاصة في هذا العصر الذي نعيش فيه وذلك بعد أن طغت الحياة المادية على كثير من نواحي الحياة فالعواطف تقهقرت والأخلاق تراجعت فإن من أهم مقاصد كفالة الأيتام والإحسان إليهم ترابط المجتمع والتعاون الذي من شأنه أن يحقق القوة والمنعة للمجتمع والتخلص من حب الدنيا فتكسر شوكة الظلم وتستقيم الأمور ويمكن للحق وتظهر العدالة والتعاون والتآزر في المجتمع ويبسط الجناح لهذا الصنف الضعيف لأخذ بيده ليكون عضو نافع في مجتمعه ونبتر الوسيلة التي تؤدي إلى فساد المجتمع وتفشي الظلم وأكل حقوق بعض الرعية بالباطل ونمنع ولادة مجرم صغير يكبر ويفسد في الأرض وينشر الظلم والفساد . وبذلك يهدم المجتمع
    فإن تعويضهم عن حنان الأبوة وحمايتهم من الضياع والانحراف والمرض والعوز وتوفير السكن الصحي لهم والرعاية الطبية والتعليم يحقق التكافل الاجتماعي وينشأ الأيتام على المبادئ والقيم ويحسن حالتهم التربوية والصحية والنفسية لتأهيلهم ليكونوا أعضاء نافعين في المجتمع فتنشر السعادة والحب بين طوائف المجتمع فيمكن لهذه الأمة في الأرض وتعلوا وسط الأمم ويكون لها شأن عظيم .

    رعاية الأيتام لها فوائد عدة منها
    ·تمكين للمجتمع
    ·نشر الخير والمحبة بين أفراد المجتمع
    ·تقوية الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع
    ·نبذ الفرقة والانقسام
    ·منع نمو عضو فاسد
    ·نشر الأمن والرخاء في المجتمع
    ·منع انتشار التشرد في المجتمع
    ·الحيلولة دون وجود أفراد عالة عل المجتمع
    ·سبب لبقاء وازدهار الأمم
    قال رسول اللّه r(( تقوم الساعة والروم أكثر الناس ، لئن فيهم خصالا أربع ، إنهم أحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، وأو شكهم كرة بعد فرة ، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وأمنهم من ظلم الملوك)) رواه مسلم كتاب الفتن

    آكل مال اليتيم

    وقد توعد الله من أكل مال اليتامى بالعذاب الشديد فقال تعالى: ((إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً)). (سورة النساء، الآية:10) فأكلهم النار، يعني: في عذاب الله تعالى يعاقبون بأن يأكلوا ناراً.
    وهذه النار التي يأكلونها هي من نار جهنم. يروى أنهم يلقمون جمرات في النار تحرق أجوافهم، أو أنهم يسقون من الحميم الذي هو أشد حرارة مما يتصور، كما في قوله تعالى: ((وسقوا ماءً حميماً فقطع أمعاءهم)). (سورة محمد، الآية15).
    فأخبر بأنهم إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً، أو أنهم يأكلون هذا المال الحرام ويعاقبون بأن يعذبوا في النار يوم القيامة، وهذا وعيد شديد.
    وعلى المسلم أن يبتعد عن أكل أموال الناس بغير الحق، اليتامى وغيرهم، والله تعالى قد نهى عن أكل المال بغير حق، فقال تعالى: (( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون )). ( سورة البقرة،الآية: 188 ) يعني: لا تأكلوا أموال الناس التي تخصهم بغير حق ظلماً وعدواناً، فإنكم بذلك متعرضون لعذاب الله تعالى وغضبه.
    ومن أكل أموال الناس بالباطل كل مال حرام وسحت ومن ذلك: السرقة والرشوة والغصب والتزوير وبيع المحرمات والربا وما يؤخذ كأجرة على المحرمات كالكهانة أو الغناء ونحوها.
    وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به)). (رواه أحمد والترمذي والدارمي).
    فعليك أخي المسلم التوبة من حقوق الناس، وهو شرط من شروط التوبة، فلا تتم التوبة إلا بإرجاع الحقوق إلى أهلها أو استباحتهم.

    المراجع:
    §موقع القرضاوي.
    §موقع دار البر- دبي .

    دمــــــــــــــوع القمــــــــــــر

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد