الرئيسية منتديات مجلس الثقافة العامة ســــــــــر المــــــــــاء

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 17)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #67542


    أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ {الواقعة/68}‏

    الماء في القرآن الكريم

    وردت كلمة ماء في القرآن الكريم ثلاثا وستين مرة‏,‏ وهي لفظة تدل علي المفرد والجمع معا‏,‏ هذا عدا خمس مرات وردت فيها لفظة ماء بمعني النطفة‏.‏ أو ماء التناسل‏.‏وتشير الآيات‏(68‏ ـ‏70)‏ من سورة الواقعة إلي حقيقتين مائيتين مهمتين‏:‏

    أولاهما إنزال ماء المطر من المزن‏[‏ جمع مزنة وهي السحابة البيضاء أي المشبعة بقطيرات الماء أو المضيئة أي المليئة بالبرق أو الممطرة‏].‏

    وثانيتهما‏:‏ إنزال ماء المطر عذبا زلالا‏,‏ ولو شاء الله تعالي لجعله ملحا أجاجا أي مالحا مرا‏,‏ والعباد لا يشكرون الله علي نعمائه‏…!!‏

    والماء هو سر من أسرار الحياة‏,‏ وأصل من أصولها التي لايمكن لها أن توجد بدونه‏,‏ وهكذا قدر الخالق العظيم‏,‏ فجعل الأرض أغني الكواكب المعروفة لنا ثراء بالماء‏,

    ‏ فأنشأه من عناصره وأخرجه من داخلها‏,‏ ليتكثف ويعود إليها مطرا‏,‏ وبردا‏,‏ وثلجا‏,‏ يفتت صخورها‏,‏ ويشق الفجاج والسبل فيها‏,‏ ويكون تربتها‏,‏ وصخورها الرسوبية‏,‏ ويركز أعدادا من الثروات المعدنية فيها‏,‏ ويجري علي سطحها سيولا جارفة‏,‏ وأنهارا متدفقة‏,‏ وجداول جارية لينتهي به المطاف إلي منخفضات الأرض مكونا البحيرات والبحار والمحيطات‏,‏ كما يتسرب إلي ما دون قشرة الأرض ليكون عددا من الخزانات المائية تحت سطح الأرض‏,‏ أو يرطب كلا من تربتها والأجزاء الدنيا من غلافها الغازي‏,‏ أو يتجمع علي هيئة سمك متفاوت من الجليد علي قطبي الأرض وفوق قمم الجبال الشاهقة‏.‏

    وقد اقتضت مشيئة الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ أن يسكن في الأرض كمية محدودة من الماء في محيطاتها‏,‏ وبحارها‏,‏ وبحيراتها‏,‏ وأن يجري هذا الماء في أنهارها وجداولها‏,‏ وأن يختزن بعضه في الطبقات المسامية والمنفذة من قشرتها‏,‏ وفي بعض الصخور المتشققة من صخور تلك القشرة الأرضية‏,‏ ليخرجه علي هيئة العيون والينابيع‏,‏ وأن يحتبس جزءا آخر علي هيئة الجليد فوق القطبين وفي قمم الجبال وهذا كله بالقدر المناسب بغير زيادة ولا نقصان‏,‏ والكافي لمتطلبات الحياة علي الأرض بالضبط‏,‏ وهذا التوازن الحراري المناسب في غلافها الغازي القريب من سطحها‏,‏ وعدم وجود فروق كبيرة بين درجات حرارة كل من الشتاء والصيف بما يلائم مختلف صور الحياة الأرضية‏,‏

    وهذا القدر الموزون من الماء لا يزيد عن حجم معين‏(1337‏ مليون كيلومتر مكعب‏)‏ فيغطي كل سطح الأرض‏,‏ ولا ينقص عن ذلك فيقصر دون متطلبات الحياة علي سطحها‏.‏

    كذلك اقتضت إرادة الخالق‏(‏ تبارك اسمه‏)‏ أن يحرك هذا الماء كله في دورة معجزة كي لا يفسد‏,‏ فتبخر حرارة الشمس منه في كل عام‏380,000‏ كيلومتر مكعب منها‏320,000‏ كم‏3‏ من أسطح البحار والمحيطات‏,60,000‏ كم‏3‏ من الكتل المائية علي اليابسة ومن تنفس وعرق وإخراج كل من الإنسان والحيوان‏,‏ ونتح النباتات‏.‏

    وهذا البخار يتصاعد في نطاق التغيرات الجوية المحيط بالأرض والذي جعل له الخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ خاصية التبرد بالارتفاع حتي تصل درجة حرارته إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر فوق خط الاستواء‏,‏ فيتكثف بخار الماء فيه‏,‏ ويعود للأرض مطرا‏,‏ وهكذا دواليك‏…!!‏

    وينزل علي الأرض في كل سنة‏380,000‏ كم‏3‏ من ماء المطر‏,284,000‏ كم‏3‏ علي البحار والمحيطات‏,‏ و‏96,000‏كم‏3‏ علي اليابسة والفارق بين كمية المطر وكمية البخر علي اليابسة يفيض إلي البحار والمحيطات للمحافظة علي منسوب الماء فيها في كل فترة زمنية محددة‏,‏ ونزول المطر من السحب لايزال أمرا غيبيا‏,‏ يصعب تفسيره من الناحية العلمية‏,‏ وذلك بسبب الاعتقاد السائد بأنه يتم بواسطة عدد من التفاعلات الطبيعية غير المعروفة بالتحديد‏,‏ من بينها حركات الرياح الأرضية‏,‏ وإمكانية إثارتها لقدر من الغبار الدقيق من سطح الأرض‏,‏ والذي يبقي‏(‏ لدقته المتناهية‏)‏ عالقا في نطاق التغيرات المناخية المحيط بالأرض لفترات طويلة‏,‏ ومن بينها الشحنات الكهربية في السحابة الواحدة أو في السحب المتصادمة‏,‏ ومنها اختلاف درجات الحرارة ونسب الرطوبة في تلك السحب المتصادمة‏,‏ ومن بينها أثر الرياح الشمسية علي أجواء الأرض‏,‏ وغير ذلك من التفاعلات‏.‏

    وتحتوي السحب علي حوالي‏2%‏ فقط من الماء الموجود في الغلاف الجوي للأرض‏(‏ والذي يقدر بحوالي‏15,000‏ كم‏3)‏ ويوجد علي هيئة قطيرات متناهية الضآلة في أحجامها‏(‏ في حدود المايكرون الواحد في أقطارها‏),‏ وتلتصق هذه القطيرات الدقيقة بالهواء للزوجتها‏,‏ وذلك في السحب غير الممطرة أي السحب العادية التي تحملها الرياح ولا تسقط مطرا علي الأرض إلا إذا تم تلقيحها بامتزاجها بسحابة تختلف عنها في درجة حرارتها‏(‏ إحداهما ساخنة والأخري باردة‏),‏ أو بواسطة عدد من الجسيمات الدقيقة بهباءات الغبار التي تثيرها الرياح من فوق سطح الأرض وتلقح بها السحب فتعين بإذن الله علي إنزال الماء منها‏…!!‏

    وعلي ذلك فإن إنزال المطر يبقي ـ في الحقيقة ـ سرا من أسرار الكون لايعلمه‏,‏
    ولا يرتبه إلا الله‏,‏

    وإن جاهد العلماء في محاولة فهم كيفية إنزال المطر من السحب المحملة بقطيرات الماء‏…‏ ولفهم ذلك لابد أولا من فهم كيفية إنشاء السحب بصفة عامة‏,‏ والسحب الممطرة بصفة خاصة‏,‏ وهي عملية خارجة تماما عن طاقة القدرة الإنسانية مهما تطورت معارف الإنسان وارتقت تقنياته‏.‏

    من مقال بقلم الدكتور‏:‏ زغـلول النجـار


    #777657
    outakhchi
    مشارك

    بالطبع الماء كله اسرار وحسب العلم فانه يتكون من درتي الهدروجين ودرة الاوكسيجين (h2o) ورغم العلم المتطور لم يستطع الانسان فهم كيفية نزول الماء من السحاب وحتى لمادا يحتاج الانسان للماء يوميا (وجعلنا من الماء كل شي حي)
    شكرا اختي مهرة الشرق مشرفة مجلس الفقه والايمان على الموضوع

    #777779

    الماء سائل شفاف دون طعم أو رائحة أو لون. تركيبه الجزيئي مكون من ذرتي هيدروجين وذرة من الاكسجين. ينتشر الماء على الأرض بأشكاله المختلفة، السائل والصلب والغازي. كما أن 70% من سطح الأرض مغطى بالماء، ويعتبر العلماء الماء أساس الحياة على أي كوكب.
    وهذا الموضوع الذي طرحتية اختي الفاضلة مهرة الشرق
    هو يعتبر جامع لكل مفاصل الحياة بما فيها العلمية
    والاقتصادية والدينية والجغرافية
    لان الماء هو مصدر للحياة ونعلم ان الحياة هي متنوعة المصادر
    من كافة معطياتها المادية
    شكرا لكي على هذا الموضوع وهذا الطرح
    الذي تناول كل مفاصل الحياة من خلال
    دراسة مستفيضة في تغطية شؤون الحياة
    اتمنى لكي التوفيق ونطلب منكي المزيد
    لكي تحياتي

    #777853
    engineer71
    مشارك

    بارك الله فيك وجزاك كل خير

    #777859

    شكرا مهرة الشرق على الموضوع…..

    #778368

    مرحبا أخى

    تحياتى


    #778884

    شكراااااااااااااااااااااااااااا

    مهرة الشرق

    على هذا الطرح الطيب

    بارك الله فيكى

    #778938


    هلا مهوررررررة
    شكرا لك حبيبتى على النقل المميز
    بارك الله فيك و جزاك خيرا
    و تقبلى تحياتى و ارق الامنيات
    اختك
    قلــــ حزين ــــــب


    #782791

    مرحبا وليم

    #782808
    callous
    مشارك

    الســـــــــــــــــــلام عليكم ,,,

    مهرة الشرق
    شكرا لك على الموضوع الرائع والمفيــــــــــــــــــد ,,,
    جزاك الله ألف خير عليه

    دمت بألـــــــــــــــــــــــف خير

    لك مني التحية
    callous

    #821211

    مرحبا اخى


    #821215

    مرحبا بالخيال الواسع

    #821216


    العفو سارة

    شكرا على مرورك الكريم

    #821520
    memo_yafa
    مشارك

    جزاك الله عنا كل خير
    وجعله في ميزان حسناتك
    وجعل مثواك الجنة

    #821910
    أمل يوسف
    مشارك

    الماء هو النعمة الكبرى والمنة العظمى التي انعم الله بها على بني البشر فيه اقام حياتهم
    ومنه خلقهم حيث يقول تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي )

    كما جعل الله الماء احد انواع النعيم لأهل الجنة حيث يقول تعالى (مثل الجنة التي وعد

    كما جعل سبحانة وتعالى الماء أحد انواع العذاب في النار لأهل معصيته حيث يقول
    تعالى (وسقوا ماء حميما فقطع امعاءهم)

    فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بلا ماء , وهذا يكفي في الدلالة على أنه من أكبر الضرورات لإقامة الحياة بعد الهواء. لهذا السبب كانت حاجة الجسم إلى الماء ضرورية جدا، فلا بد للإنسان الذي يريد أن تكون صحته تامة أن يتعاطى من الماء عدة مرات في اليوم.

    تسلمي مهوورتي على هذا الموضوع القيم المفيد
    تسلم يدك غاليتي لا عدمناك ولا عدمنا وجودك ولا مواضيعك القيمة يا غالية
    جزاك الله كل خير و جعل طرحك في ميزان حسناتك

    احترامي و تقديري

    اختك امل=الم

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 17)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد