الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان موسوعة الأحاديث الصحيحة ( متجدد)

مشاهدة 3 مشاركات - 46 إلى 48 (من مجموع 48)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #854993
    كبرياء
    مشارك


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    27

    هذا الحديث الشريف من دلائل النبوة و صدقها فيخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الله عز وجل لا يقبض العلم و يرفعه من أيدي الناس عن طريق الإنتزاع و لكن يرفع العلم من بين الناس بوفاة العلماء , و بعد ذلك يأتي المدعون و المتشدقون و ينسبون نفسهم للعلم و العلماء و يتصدرون المجالس و يأخذون بإصدار الفتاوى للناس عن جهل منهم , و ما نحن ببعيدين عما فعله الترابي من فتواه الأخيرة بجواز تزوج المسلمة من الكافر , و ما سمعنا عنه مؤخراً من إرضاع الكبير و ما نراه في و سائل الإعلام من تصدر بعض الناس الجهال لشاشات التلفزة و الدعوى بأنهم علماء في فك السحر , إلا أن الناس لم تكشفهم على حقيقتهم بل يغترون و ينخدعون بهم فيتخذونهم قدوة و يتلقون فتواهم كأنها مسلم بصحتها فمن العلماء لعنه الله من أباح للمسلم لبس الصليب من باب المجاملة ’إنه الجهل و إن سمى نفسه عالماً , و الذي دفعني لكتابة هذا الحديث هنا هو هذه المظاهر التي يشفق منها القلب و تبكي منها المقل , هذا حال الأمة الآن و لكن ما زال هناك بعض العلماء الأفاضل الذين يشهد للهم و يشار لهم بالبنان أمثال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله و رعاه , و أمثال الشيخ محمد حسان بارك الله لنا في عمره و الثلة الخيرة من مشايخ قناة الناس أسأل الله أن يحفظهم و يرعاهم و يدخلهم فسيح جنانه اللهم آمين و لا أريد أن أطيل عليكم و أترككم مع الحديث الشريف

    عنوان الحديث :

    قبض العلم

    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

    (*) إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد , و لكن يقبض العلم بقبض العلماء , حتى إذا لم يبقى عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا و أضلوا (*)

    تخريج الحديث :
    حديث صحيح متفق على صحته
    أخرجه الصاحبان الإمام البخاري و مسلم .
    و رواه أحمد و الطبراني من طريق آخر عن الصحابي الجليل أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه

    معاني الكلمات :
    رؤوساً : مرجعاً و قدوة .
    ضلوا : وقعوا في الضلالة .
    أَضلوا : أو قعوا الناس في الجهالة و الضلالة .

    فقه الحديث الشريف:

    1- أن العلم يرتفع من المجتمع بوفاة العلماء .

    2- يتوجب على المتمكن من الفتيا التصدر لهذه المهمة .

    3- يحرم على الجهال التصدر للفتيا .

    4- إن في تولي الجهال أمر الناس ضلال لهم و إضلال لغيرهم .

    و الله أعلم

    و شكراً
    أخوكم هيثم

    #855009

    العلماء ورثة الأنبياء

    مشكور اخى هيثم على الموضوع المفيد

    العلم كالسراج من مر به اقتبس منه

    #859958
    كبرياء
    مشارك



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



    28



    الانتحار هو أن يزهق الإنسان روحه , أي أن يقتل نفساً و هي نفسه , و الانتحار من نحر بمعنى ذبح , و يتخذه بعض الجبناء و سيلة للهروب من الحياة حيث لا يقوى المنتحر على تحمل المسؤولية و لا يجابه مشاكل الحياة , أو ربما يقع بخطأ يخاف أن يفضح منه و هو حي و في النهاية يعرف السبب , و الحديث الذي نحن بصدده اليوم له علاقة بالإنتحار , فقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض الحالات التي تتم بها عملية الانتحار مبيناً العقوبة الشديدة التي سيلقاها المنتحر يوم الحساب و ذلك بتخليده في نار جهنم و هذه الحالات في الحديث على سبيل المثال لا الحصر فهناك طرق كثير يستخدمها اليائسون المتخلفون لزهق أرواحهم التي هي أمانة في أجسامهم و لا يحق لهم أن يتصرفو بها لأنهم ليسو أهلها فهي أمانة في جسد الإنسان إلى أن يأتي أجلها فتذهب إلى بارئها , و لا نطيل عليكم و أترككم مع الحديث الشريف .

    عنوان الحديث :

    تحريم الإنتحار

    عن أب هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :

    (*) ‏من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدا مخلدا فيها أبدا ومن ‏ ‏تحسى ‏ ‏سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار ‏ جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ (يتوجأ ) بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا (*)

    تخريج الحديث :

    أخرجه البخاري في الطب عن أبي هريرة رضي الله عنه .

    و رواه مسلم عنه أيضاً و طرفه ” من قتل نفسه بحديدة ”

    معاني الكلمات :

    تردى : أسقط نفسه .

    تحسىّ : شرب و تجرع .

    سماً : كل مادة قاتلة

    حديدة : آلة القتل و القتال و تكون عادة من الحديد ” سيف , خنجر , رصاصه … .

    جهنم : من أسماء النار , أو واد في النار

    يتوجأ : يطعن , و في رواية يجأ بفتح الياء و تخفيف الجيم , و المعنى و احد

    فقه الحديث :

    1- يحرم الانتحار بأي شكل كان .

    2- عقوبة المنتحر الخلود في جهنم و بالكيفية التي انتحر فيها يبقى يكررها .

    3- قلنا أعلاه أن الحالات المذكورة في الحديث على سبيل المثال لا الحصر .

    و الله أعلم

    و شكراً

    أخوكم هيثم

مشاهدة 3 مشاركات - 46 إلى 48 (من مجموع 48)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد