الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان عشر على المؤمن لأخيه

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #69248


    إن الحب في الله تعالى والبغض فيه علامة من علامات إيمان الشخص فهو لا يحب إلاّ ما أحب الله ، ولا يبغض إلاّ ما أبغض الله ودليل ذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : – ” من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ” رواه أو داود .
    والمتحابين في الله تعالى لهم الأجر من عند الله والمثوبة وخير المآل قال ( صلى الله عليه وسلم ) :- ” إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم النبيّون والشهداء ، فقالوا صفهم لنا يا رسول الله : فقال المتحابون في الله ، والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله ” أخرجه النسائي .
    والمتحابون في الله ينعمون أيضاً بظل الله جل وعلا يوم لا ظل إلا ظله فقد قال ( صلى الله عليه وسلم ) ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ذكر منهم ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وتفرقا عليه … رواه البخاري
    إلاّ أن لهذه المحبة حقوق على المحب لابد من مراعاتها والوقوف عندها لنتأملها جيداً .

    ومن هذه الحقوق :ــ

    1- أن تكون هذه المحبة لله وفي الله جل وعلا فلا يسعى عن طريقها للحصول على مصلحة ، أو الفوز بثمرة دنيوية زائلة ، فمتى ما أحب المؤمن أخاه صارحه بمحبته بأن يقول : إني أحبك في الله , وأن تلك المحبة لله تعالى وأن تكون مقرونة بإخلاصها له سبحانه .

    2ـ أن يقف المؤمن مع من يحب في المصائب والشدائد ومحاولة تذكيره ووعظه ، والتألم من ألمه ، وتعزيز صبره ، وتلبيته متى ما احتاج إلى شيء من أمور هذه الدنيا والتي لا تخالف العقيدة ، ولا ينكرها العرف .

    3ـ الاتصال معه بشكل دائم وعلى فترات متقاربة ، والسؤال عن حاله وعن أولاده وعمله ، وسؤاله عن ما يريده أو ما يحتاجه ، وزيارته في بيته والسلام عليه وعلى أولاده .

    4ـ التغاضي عن هفواته ، والسماح له عن زلاته ، وإحسان الظن به ، وعدم طاعة الشيطان عندما يثير الشكوك تجاهه ، وستر عيوبه ومحاولة حل مشاكله بطريقة لا تسيء له أو تسبب له البعد والكراهية .

    5ـ أن لا يسعى لإحراجه ، أو حمله على ما يكره أو على ما لا يستطيع إنجازه أو عمله ، بل الواجب تقدير وضعه ، ومراعاة قدراته لأن في ذلك توثيق لصلة المحبة ، وتعزيز من علاقة الأخوة وقد قيل قديماً “من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن خفت مئونته دامت مودته” .

    6ـ كتمان سره وعدم إفشاءه ، والحفاظ على موضع الثقة التي جعلك فيه ، وتقبل شكواه ومعاناته ، والمسح على دمعته ، وتبصير عقله عن ما يجهله ، وتنويره متى أحسّ بظلمة الألم ووحشة الدرب .

    7ـ الإكثار من إهدائه الهدايا المعبّرة ، والكلمات الجميلة المؤثرة وتذكيره بحبك له ، واستعدادك الوقوف معه متى ما أحتاج إليك وإخباره بأن كل هذا إنما هو من سنة المصطفي ( صلى الله عليه وسلم ).

    8ـ مصاحبته إلى أماكن الطاعات ودروس العلماء ومنابر العلم وحثّه على ذلك ، وإبعاده عن مواطن الشبه ، وأصدقاء المعصية وعملاء الشيطان .

    9ـ الدعاء له في ظهر الغيب قال عليه الصلاة والسلام : ” إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك ” رواه مسلم .

    10ـ الذب عنه بقدر الإمكان أمام الآخرين حينما ينالون منه , والدفاع عنه أمام من يبادله الكره , ونصرته في الحق أثناء غيابه , ومحاولة تقريب وجهات النظر بينه وبين أخصامه .

    وأخيراً لعلي أذكر أن العلماء قالوا ” إن المتّخذ أخاً ينبغي أن يكون عاقلاً فلا يكون أحمق يضر من حيث يريد أن ينفع ، ومتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة ، وتقياً لأنها لا تجوز مؤاخاة الفاسق , وملازماً للكتاب والسنة ومحارباً للبدع والخرافة ” .

    م
    ن
    ق
    و
    ل

    اخوكم

    مجنون مطالعه

    #791313


    عن عيسى بن أبي منصور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام أنا وعبد الله بن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقال عليه السلام إبتداء :
    يا ابن أبي يعفور ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزوجل ، وعن يمين الله عزوجل ،
    قال ابن أبي يعفور : وماهي ؟ جعلت فداك ،

    قال : يحب المرء المسلم لاخيه ما يحب لاعز أهله ، ويكره المرء المسلم لاخيه ما يكره لاعز أهله ، ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف يناصحه الولاية ؟

    قال : يا ابن أبي يعفور [ إذا كان منه بتلك المنزلة بثه همه ] يهم لهمه ، وفرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، والا دعا الله له ،

    قال : ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا أعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله [ فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم ] فأما الذين عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش مما يرون من فضلهم ،

    فقال ابن أبي يعفور ، مالهم فما يرونهم وهم عن يمين الله ! قال ، يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله ، أما بلغك حديث ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول : إن المؤمنين عن يمين الله وبين يدي الله ، وجوههم أبيض من الثلج و أضوء من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من هؤلاء ؟ [ فيقال : هؤلاء ] الذين تحابوا في جلال الله.

    مشكور أخى على النقل الطيب

    بارك الله فيك

    تحياتى

    #792092

    مهرة الشرق

    ابدعتي …….سلمت يداك

    مشكوره و بارك الله فيك

مشاهدة 3 مشاركات - 1 إلى 3 (من مجموع 3)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد