الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات أيها المسلم نحن أصحاب العولمة الحقيقية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #70508

    العولمة :

    تعريفها : هي انتشار الشيء من نطاق بلاد ما أو مجموعة بلدان ليشمل بلدان العالم, وقد يكون الشيء المراد عولمته مفاهيماً أو نظماً أو أنماطاً اجتماعية أو إقتصادية أو سياسية أو ثقافية وغيرها, فالعولمة تعني عالمية الشيء سواء كان خيراً أو شراً. .

    والعولمة ليست وليدة هذا العصر بل لكل عصر عولمته الخاصة, فكل حضارة سادت العالم ونشرت مفاهيمها وثقافتها فهي عولمة والحضارة الإسلامية خير مثال على ذلك, بيد أن وسائل الإتصال الحديثة التي جعلت العالم كالقرية الواحدة بالإضافة إلى قوة تأثير وسائل الإعلام جعلنا نشعر وكأن العولمة لا جذور لها.

    إن الأمة التي تنتصر على غيرها بمفاهيمها ونظمها هي التي تصبغ العولمة بلون حضارتها , وبما أن أمريكا هي الدولة العظمى حالياً فهي تسعى لتقود العولمة في الاتجاه الذي تريده , وماذا تريد أمريكا سوى الحفاظ على سيادتها للعالم عن طريق السيطرة على اقتصاده ؟ ولذا فليس غريباً أن تستخدم أمريكا كل مساعيها الدبلوماسية أو العسكرية لإزاحة أي عراقيل تحول دون هدفها ومصالحها , إن أمريكا تزعم أنها تحمي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وغير ذلك , وهذا كله في الحقيقة غطاء تستر به وجهها القبيح الذي تبرز منه أنياب شركاتها لإمتصاص ثروات الآخرين , من أجل ذلك فإن العولمة المعاصرة تنادي بفتح الأسواق وإلغاء الجمارك وتحرير التجارة بإسم الحرية وحقوق الإنسان وما هدفها إلا إتاحة الفرص لرأسماليتها الشرهة والشرسة لإبتلاع الثروات.

    ومن هنا فإن دول أوربا كفرنسا وغيرها شعرت بخطر هذه العولمة الأمريكية التي جاءت بقضها وقضيضها وتريد أن تلون العالم باللون الأمريكي في الثقافة والمفاهيم وغيره , فلا لباس ولا طعام ولا شراب

    ولا تجارة ولا أسواق و لامطاعم إلا على الطريقة الأمريكية…

    إن العولمة نافعة ومفيدة وطبيعية إذا قامت على أساس التعاون والمصالح المشتركة دون ضرر ولا ضرار ولكن الواقع أن عولمتنا هذه من ورائها أمريكا التي تريد إبتلاع ناقة الله وسقياها فهي عولمة تزيد الأثرياء ثراءاً والفقراء فقراً وستكون الشعوب الضعيفة هي ضحايا هذه العولمة الأمريكية.

    وقد يقول البعض أن لهذه العولمة منافع , فنقول نعم إنها منافع كمنفعة الطعم للسمكة المراد إمساكها فلولا الطعم ما علقت.

    نحن المسلمين لنا مصالحنا ولنا مبادئنا فإن جاءت العولمة لتسلبنا هويتنا وتمحوا أصالتنا وتقطع جذورنا مقابل حفنة من الدولارات فلا بارك الله فيها, و لا نرضى أن تجعلنا العولمة في موقف من قال إصفعني وخذ ديناراً.

    أيها المسلم نحن أصحاب العولمة الحقيقية المبنية على التعارف والتعاون والعدل وعدم الظلم وعدم بخس الناس أشيائهم ولكن بعدنا عن إسلامنا جعلنا في موقف الذل بعد العزة وصرنا نخاف من العولمة ومن الإعلام ومن الصحف حتى أصاب عقلنا الخبل وصرنا لا نرى أنفسنا إلا مفعولاً به بعد أن كنا نحرك العالم , ولكن الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة والله متمم نوره لا محالة , فقط علينا أن نعتصم بالله ونعمل ما يطلبه منا شرعنا من أجل نهضتنا و استعادة مكانتنا المرموقة. و احذر يا أخي التلاعب بالمصطلحات مثل الحرية , الديمقراطية , حقوق الإنسان فهذه في نظر الغرب (أقصد المعادي للإسلام وليس المسالمين منهم والمحايدين) تنطبق على أبنائهم لا على أبنائنا فهي حلال لهم و محرمة علينا وهم الآن يتلاعبون بمصطلح العولمة كما تلاعبوا بمصطلح الإرهاب , لقد سمعت الدنيا كلها بقناص واشنطن الذي لم يقتل سوى بضعة عشر,ولكن أمريكا لا تريد أن تسمع بقناصة إسرائيل الذين يقتلون العشرات والمئات والآلاف من إخواننا الفلسطينيين فيالها من عولمة. اللهم أرنا الحق حقا واضحا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا اجتنابه.

    ملاحظات

    إذا كنا نحن المسلمين حالياً عاجزين عن تحرير إقتصادنا وسياستنا من التبعية للغرب عموما و لأمريكا خصوصاً فليس أقل من بذل جهدنا لتحرير الوعي العربي من التبعية بحيث نعرف تماماً أن مصالحنا تختلف كثيراً عن مصالح أمريكا في نظام القطب الواحد فهي تمثل الوحش ونحن في دور الفريسة.

    الغرب وأوربا ليسوا سواء , فهناك الغربيون المسالمون والغربيون المحايدون والغربيون المعادون وعلينا أن نتعامل معهم كل بما يناسبه و يناسبنا , ونحن عداوتنا مع أئمة الكفر الذين لا إيمان لهم , وهؤلاء يريدون في الأصل القضاء تماماً على الإسلام فلما عجزوا عن ذلك استبدلوا خطتهم لتغيير مفاهيم الإسلام بما يخدم مصالحهم , فهم لا يريدون إسلام القرون الثلاثة الأولى بل يريدون استبداله بإسلام علماني لا تأثير للدين فيه على سير حركة الحياة كما فعل أتاتورك في تركيا.

    لا تظن أن الإسلام يعادي النصارى لأنهم نصارى و لا تظن أن العولمة المعاصرة عولمة نصرانية رغم أن الغرب في معظمه ينتمي للنصرانية , فالغرب المعاصر ما هو إلا علماني يستمد فكره من الفلسفة الإغريقية التي تعتمد على العقل البشري فقط في تصريف شؤون الحياة وهدفها هو تحقيق المنفعة المادية في هذه الدنيا ولذا تجد الحرية الشخصية في الغرب بلا ضوابط . فالإسلام يواجه العلمانية ودعاتها ولا يواجه النصارى , والغرب المعاصر قطع صلة الدين بحياته وإنما يستغل الدين لبسط نفوذه ليس إلا,لأنهم في حقيقة الأمر لا دينيون.

    من تعلم لغة قوم امن شرهم, ولكن الأمة التي تهمل لغتها وتتجه لتعلم أبنائها لغة غيرها هي أمة وقعت في الشر ولم تأمن الشر, ومازاد شيء عن حده إلا وانقلب إلى ضده, فمن الخدع العجيبة أن الكثير من المسلمين يتعلمون الإنجليزية بحجة أنها لغة العلم و العولمة والإنترنت وغيره, فهل تعلم أن اللغة ليست مجرد كلمات وإنما هي نمط في التفكير وأن تعلم اللغة يفرض عليك ثقافة الغير.نحن لسنا ضد العلم والتعلم ولكننا تجاوزنا حدود الاستفادة إلى الانفلات لأن الطفل العربي أو الشاب العربي الذي لا يحسن لغته ويجتهد في تحسين لغة غيره يكون قد انسلخ بشكل أو آخر عن ثقافته وأصالته والواقع المعاش أكبر دليل. ليس محكوماً علينا بالمؤبد في تلقي العلم باللغة الأجنبية مدى الحياة.إن العلم لا جنسية له ويمكن كتابته بكل اللغات ولكنه التقصير والإهمال وعدم المبالاة بالحفاظ على هويتنا فبدل أن نترجم المفيد بطريقة مبسطة صرنا نتعلم لغة الغير فنسينا أصالتنا علماً بأن أصل العلوم الحديثة عربي وقام الغرب بترجمته إلى لغتهم عند نهضتهم فهل يصعب إرجاع الفرع إلى الأصل يا أمة الأصل.

    إن الإنترنت باللغة الإنجليزية يتطلب منا عشرات السنين ليتعلم أبناؤنا تلك اللغة فلماذا لا ينتشر بيننا برنامج باللغة العربية للإستفادة من خدمات الإنترنت, أم أن السجين تعود على القيد؟

    ا
    خ
    و
    ك
    م

    مجنون مطالعه

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد