مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #735
    الغشمرية
    مشارك

    خامساً: رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات:

    إن البلاء يعتري المسلم فيمحو منه – بإذن الله- أدران الذنوب والمعاصي إن كان مذنباً مخطئاً – وكل ابن آدم خطَّاء كما مرَّ معك – وإن لم يكن كذلك فإن البلاء يرفع درجاته ويبوِّئه أعلى المنازل في الجنة. وقد جاء في الحديث أن الله عز وجل يقول لملائكته إذا قبضوا روح ولد عبده: قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي ؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول: ابنوا لعبدي بيتـاً في الجنة وسمُّوه بيت الحمد [ رواه أحمد وحسنه الألباني ]. ويقول سبحانه في الحديث القدسي: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صَفِيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة [ رواه البخاري ].

    بل ترفع درجات المؤمن حينما يُبتلى بما هــو أقل من ذلك، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة [ رواه مسلم ].

    إذاً هي درجة تلو درجة ليبلِّغه الله منزلته في الجنة، والتـي يكون تبليغه إياها بفضل الله، ثم بفضل صبره على البلاء، والله عز وجل يقول: {إنمَا يُوَفى الصـابِرُونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسَابٍ}. [ الزمر: 10].

    عَطِيَّتُه إذا أعــطى ســـرورٌ…………… وإن أخـــذ الذي أعطى أثابــا

    فأيُّ النعـمـتين أعـمٌّ فـضلـاً…………… وأحمــد في عواقبـهـا إيـابــا

    أنِعمتُـه التي أهـــدت سروراً…………… أم الأخرى التي أهــدت ثوابـــا

    بل الأخـرى وإن نزلـت بكـرهٍ…………… أحـقُّ بشكرِ مَن صـبر احتسابــا
    ____________________________________________

    اضحــــك وفكّر بإيجابية…

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد