الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان سلسلة الصفات الخلقية لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

مشاهدة 13 مشاركة - 1 إلى 13 (من مجموع 13)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #73555
    طارق909
    مشارك

    صفة النبي صلى الله عليه وسلم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم،

    وكان كأن الشمس تجري في جبهته وما رأيت أحدًا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما

    الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث

    وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء

    فجعلت أنظر إليه وإلي القمر، فلهو عندي أحسن من القمر

    وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنهم قال: قلت للربيع بنت معوذ: صفي لي رسول الله صلى الله

    عليه وسلم، قالت يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة

    يتبع

    ________________________________________________

    يا مسرى الرسول لن تبقي مغصوبة ولن نرضى بحلول إلا بقدس العروبة

    #829230

    بأبي أنت و أمي يا حبيبي وقرة عيني يا رسول الله

    شكرا جزيلا لك اخي الكريم طارق

    بارك الله فيك

    #829340
    مصعب محمد
    مشارك

    لك الله اخى طارق
    يحلو الحديث بحضرة اشرف من مشى على الأرض
    جزاك الله كل خير
    واجمعنا به قرب حوضه يارب…… ( آمييييييين)
    …………………………………………………………
    صليت والسلام …. للهادى والكرام …دائما ماناح الحمام

    #830187
    طارق909
    مشارك

    أسعدني تواجدكم اللطيف في صفحتي ألف شكر

    #830391
    طارق909
    مشارك

    وصف جامع للرسول صلى الله عليه وسلم

    وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لابن أبي هالة : عن الحسن بن علي رضي الله عنهما

    قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي_ وكان وصافًا_ عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن

    يصف لي منها شيئًا أتعلق به، فقال:كان صلى الله عليه وسلم فخمًا مفخمًا، يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر، أطول

    من المربوع وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة

    أذنيه إذ هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ من غير قرن، ينهما عرق يدره الغضب، أقنى

    العرنين، له نور ويعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، أدعج سهل الخدين

    ضليع الفم أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه كجيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك

    سواء، موصول البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة

    والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، خمصان

    الإخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء

    إذا زال زال تقلعًا، ويخطو تكفأ، ويمشي هونًا سريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت معًا،

    خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره لملاحظة، يسوق أصحابه،

    ويبدأ من لقيه بالسلام

    قلت: صف لي منطقه

    قال : كان صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل

    السكوت، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فضلاً لا فضول فيه ولا تقصير، دمثًا، ليس بالجافي ولا

    بالمهين، يعظم النعمة، وإن دقت لا يذم ذواقًا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا، ولا ما كان لها، فإذا تعرض للحق لم يعرف

    أحدًا، ولم يقم لغضبه شيء، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كله، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث

    اتصل بها فضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب وأعرض أشاح، وإذا ضحك غض طرفه، جل

    ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام

    قال الحسن: فكتمتها الحسين زمانًا ثم حدثته، فوجدته قد سبقني إليه، فسأله عما سألته عنه، ووجدته قد سأل أباه

    عن مدخله ومجلسه ومخرجه وشكله، فلم يدع منه شيئًا

    قال الحسين: لقد سألت أبي عن دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان دخوله لنفسه مأذونًا له في ذلك،

    فكان إذا أوى إلى منزله جزأ نفسه ثلاثة أجزاء: جزء لله وجزء لأهله وجزء لنفسه، ثم جزأ نفسه بينه وبين الناس، فيرد

    ذلك العامة بالخاصة، فلا يدخر عنهم شيئًا، فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بأذنه، وقسمتهم على قدر

    فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم فيما يصلحهم ويلائمهم

    ويخبرهم بالذي ينبغي لهم ويقول: ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياي؛ فإنه من أبلغ

    سلطانًا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون

    روادًا ولا يتفرقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة، يعني على الخير

    قال: فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه؟

    فقال : كان صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا ما يعنيه، ويؤلفهم ولا يفرقهم، أو قال: ولا ينفرهم، فيكرم كريم كل

    قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه، يتفقد أصحابه،

    ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويصوبه، ويقبح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر، غير مختلف، لا يغفل

    مخافة أن يغفلوا أو يملوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم

    عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة

    فسألته عن مجلسه فقال : كان صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن وينهى عن

    إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب

    جليسه أن أحدًا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم

    يرده إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبًا وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه

    مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم، ولا تنثى فلتاته، متعادلين متواصين فيه

    بالتقوى، متواضعين، يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير، ويؤثرون ذوي الحاجة، ويحفظون الغريب

    قال: قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟

    قال : كان صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فاحش، ولا

    عياب ولا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يوئس منه ولا يخيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء (الجدال) والإكثار

    (أي الإكثار من الكلام أو المال) وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدًا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته (أي لا

    يكشف عورة أحد أو لا يظهر ما يريد الشخص ستره ويخفيه عن الناس) ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه

    إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث، من تكلم عنده أنصتوا

    له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم

    يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة (أي الجفاء والغلظة) في منطقه

    ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة فأرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ

    (أي مقتصد في المدح غير متجاوز اللائق به)، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز (أي يجاوز الحق ويتعداه ) فيقطعه

    بنهي أو قيام

    قال: قلت: كيف كان سكوته؟

    قال : كان سكوته صلى الله عليه وسلم على أربع: على الحلم والحذر والتقدير والتفكر. فأما تقديره: ففي تسوية النظر

    والاستماع بين الناس، وأما تذكره أو قال تفكره: ففيما يبقى ويفنى

    وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه، واجتهاد الرأي فيما أصلح أمته، والقيام

    لهم بما جمع لهم في الدنيا والآخرة. رواه الترمذي في الشمائل، والطبراني في الكبير

    يتبع

    #831152
    طارق909
    مشارك

    صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم

    عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يصف النبي صلى

    الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم لا بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قط

    ولا سبط رجل

    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربًا بياضه بحمرة

    وقال ابن أبي خيثمة رحمه الله في صفته صلى الله عليه وسلم: كان أزهر اللون، والأزهر الأبيض الناصع البياض الذي

    لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شئ من الألوان

    وقد نعته بعض من نعته بأنه كان مشرب حمرة، وقد صدق من نعته بذلك ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا

    للشمس والرياح؛ فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن

    وصفه بأنه أبيض أزهر

    يتبع

    #831430

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزا ك الله كل خير أخي طارق على الموضوع الذي قربنا الى رسولنا

    وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

    أثابنا الله عز وجل جميعا الفردوس الأعلى صحبة نبينا وحبيبنا ورزقنا

    شربة هنيئة من يديه الشريفتين حثى لا نضمأ بعدها ابد آمين آمين

    آمين يا رب انت ولي ذلك والقادر عليه.

    جعله الله عز وجل في ميزان حسناتك.

    أختكم في الله وتحبكم في الله

    #831834
    طارق909
    مشارك

    شكرآ على المشاركة الطيبة أم أيمن

    #831844
    طارق909
    مشارك

    صفة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعضائه

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا،

    فكان وجهه كالقمر والشمس مستديرًا

    وكان صلوات الله وسلامه عليه عظيم العينين أهدب الأشفار، مشرب العينين حمرة، أشكل أسود الحدقة، أدعج، أكحل

    العينين، دقيق الحاجبين، سابغهما، أزج، أقرن، أبلج واسع الجبين، أغر، أجلي كأنه يتلألأ، وكان العرق في وجهه

    كاللؤلؤ، وكان أسيل الخدين سهلهما، أقني الأنف، ضليع الفم، حسن الثغر، براق الثنايا، إذا ضحك كاد يتلألأ

    وفيما يلي باقة عطرة من وصف الواصفين لرسول الهدي صلى الله عليه وسلم

    ممن حضره وشاهده تدلل على ما ذكرناه

    عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

    أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير

    وعن أبي إسحاق قال: سئل البراء: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟

    قال: لا، بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديرًا

    وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه في نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    كان أسود الحدقة أهدب الأشفار

    وعن على بن أبي طالب رضي الله عنه في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه

    وسلم أبيض اللون مشربا حمرة أدعج العين، سهل الخد

    وعن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم”ضليع الفم أشكل العين

    منهوس العقبين

    قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟

    قال: عظيم الفم

    قال: قلت: ما أشكل العين؟

    قال: طويل شق العين

    قال: قلت: ما منهوس العقب؟

    قال: قليل لحم العقب

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه، في وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الثغر

    يتبع

    #832396

    مشكور اخي الغالي طااااارق 999

    وبارك الله فيك
    وجزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك

    تحياتي

    #832961
    طارق909
    مشارك

    صفة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفة لحيته صلى الله عليه وسلم

    عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير، ضخم الرأس

    وعنه رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم اللحية

    وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود اللحية

    يتبع

    #833569
    طارق909
    مشارك

    صفة شعر رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد سواد الشعر

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أنصاف أذنيه

    وعنه رضي الله عنه قال: كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرًا رجلاً، ليس بالجعد ولا البسط

    ، بين أذنيه وعاتقه

    عن ابن العباس رضي الله عنهما قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان

    رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به، فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ناصيته ثم فرق بعد

    يتبع

    #835504
    طارق909
    مشارك

    ذكر شيب النبي صلى الله عليه وسلم وخضابه

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه

    ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعه: فرأيت شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو أحمر

    فسألت فقيل: من الطيب

    وعن ثابت رضي الله عنه قال: سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

    فقال: لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت

    وقال: لم يختضب، وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا

    عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا

    دهن ومشط لم يتبين وإذا شعت رأسه تبين

    عن إياد بن أبي رمثة رضي الله عنهما قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال لي:

    هل تدري من هذا؟

    قلت: لا

    قال: إن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    شيئا لا يشبه الناس، فإذا هو بشر ذو وفرة بها ردع من حناء، وعليه بردان أخضران

    عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس

    والزعفران، وكان ابن عمر يفعل ذلك

    عن عبد الله بن عقيل قال: قدم أنس بن مالك المدينة وعمر بن عبد العزيز وال عليها، فبعث إليه عمر

    وقال للرسول: سله هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإني رأيت شعرا من شعره قد لون

    قال أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد متع بالسواد، ولو عددت ما أقبل عليه من شيبة في رأسه

    ولحيته ما كنت أزيدهن على إحدى عشرة شيبة، وإنما هذا الذي لون من الطيب الذي كان يطيب به شعر رسول الله

    صلى الله عليه وسلم، هو الذي غير لونه

    فائدة

    يلحظ مما تقدم من الأحاديث ما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضب، مثل حديث أبي رمثة وحديث

    ابن عمر رضي الله عنهم، ومنها ما ينفي ذلك مثل حديث أنس بن مالك رضي الله عنه

    ومن الأحاديث أيضا ما حدد عدد شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حديث أنس الآنف الذكر؛ فإنه حدد الشيب

    بإحدى عشرة شيبة، بينما وردت أحاديث أخر دلت على أن الشيب أزيد من هذا العدد، مثل حديث ابن عمر

    وقد جمع العلماء رحمهم الله بين هذه الأحاديث ورجحوا ما يأتي

    أولاً : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خضب

    قال ابن كثير، رحمه الله: ونفي أنس للخضاب معارض بما تقدم عن غيره من إثباته، والقاعدة المقررة أن الإثبات مقدم

    على النفي، لأن المثبت معه زيادة علم ليست مع النافي

    ثانياً : أن إثبات غير أنس من الصحابة لأزيد مما ذكر من الشيب مقدم لا سيما ما جاء عن ابن عمر الذي يظن أنه تلقى

    ذلك عن أخته أم المؤمنين حفصة؛ ذلك أن اطلاعها أتم من اطلاع أنس؛ لأنها ربما فلت رأسه الكريم عليه الصلاة

    والسلام

مشاهدة 13 مشاركة - 1 إلى 13 (من مجموع 13)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد