الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › كيف نرد على الإساءة؟
- This topic has 3 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 16 سنة، 8 أشهر by مخالب الياسمين.
-
الكاتبالمشاركات
-
21 سبتمبر، 2007 الساعة 8:39 م #81360مخالب الياسمينمشارك
بعيدا عن التناحر ،جاوزوا سيئات الآخرين، جاوزوها، كفانا تقاتلاً، كفانا تناحراً، كفانا فرقة، كفانا من كلمة نعلنها خصاماً، كفوا عن قتل المعاني الرائعات، حصنوا قلوبكم من الأمراض المعدية، تحاسد وتباغض وشحناء.. إن دفع الإساءة بالإحسان يذيب الفواصل بين القلوب لتلتحم في بوتقة العطاء، انهزاميّة الأمة هي انهزامية النفوس.إن نبينا العظيم احتمل الأذى طويلا وسما في الخلق إلى قمته{و إنك لعلى خُلق عظيم}.. وهو قدوتنا وأسوتنا ونبراس دربنا. تحمل الإساءة يعطي القلوب مساحة من الصفاء عجيبة، فكيف إذا قابلت الإساءة بالإحسان؟ إنه يهبك شفافية الروح والترفع عن دونيات الأرض، إن أي إساءة تعد قذارة من قذارات الحياة.. فهل تقبل أن تلوث يديك بحملها ثانية وإعادتها لصاحبها؟! هؤلاء الذين لا يعيشون إلا في الإساءة والانتقام لكل إساءة مقصودة وغير مقصودة يعيشون في المستنقعات، أومن يعيش فوق السحب طاهراً كمن يعيش في المستنقع؟! إن دفع الإساءة بالإحسان يعلمك الصبر وكظم الغيظ، يفتّح آفاق عقلك للتفكر في الحياة، يجلو الكدر من فؤادك، ينقيه من الشوائب، يحطم قيوده التي تربطك بأعمدة الأرض.. أما رد الإساءة بالإساءة يجعلك أسيراً في زنازين الانتقام والحقد والكراهية تبحث عن منفذ لإخراج هذه السموم يحرمك من الانطلاق للآفاق الرحيبة، أإذا مررت بالوحل فهل تقبل أن تلوث ثوبك الأبيض؟ هل بحق الله تقبل؟ أم ترفعه تجنباً لهذا الوحل؟ الإساءة وحل، فهل تقبل أن تلوث ثوب قلبك الأبيض به؟! قلبك الذي تطلع عليه عين الله.. (ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)..فأغلال الحقد والبغض والكراهية صناديق من حديد صدئ مملوء بالقيح والصديد تكاد تفيض منها على جميع جوارحك، فهل يطيق قلبك حملها؟! إذا رأيت الأوساخ في الطريق فإنك حتماً تتجنبها.. و هكذا الإساءة تجنبها لبناء مجتمع طاهر نظيف، لرص الصفوف ، لوحدة الأرواح، لنصرة الحق ولنا في رسول الله أسوة حسنة.
قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت 34،
قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ }المؤمنون96
* من صحيفة الوطن
21 سبتمبر، 2007 الساعة 9:38 م #914596ملاك الرحمةمشاركبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
شكرا اختي مخالب الياسمين على الموضوع القيم
ان دفع الحسنة بالسيئة له مفعول عجيب وجميل ويدل على نبل واخلاق الدافع والراد بالحسنة وهذا ما علمنا به الاسلام الحنيف
وهذا هو خلق النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم واذكر مثال من حياة النبي محمد صلى الله عليه وأله وسلم
كان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتعرض الى الاساءة والاذى من قبل يهودي بعد خروجه من المسجد ففي يوم من الايام لم يأتي هذا اليهودي فسأل النبي عن مكانه وذهب اليه فوجده مريضا فأستغرب اليهودي من تصرفه فأسلم بعد ذلك
اللهم اجعلنا من المتمسكين بالاسلام الحينف
اختكم ملاك الرحمة
22 سبتمبر، 2007 الساعة 12:10 ص #914698شاعر الشبابمشاركيسلمو مخالب الياسمين على الموضوع الرائع
بارك الله فيكى
نرد على الاساءة بالاحسان3 أكتوبر، 2007 الساعة 12:17 م #923675مخالب الياسمينمشاركاشكرك اختي ملاك الرحمة على المرور والاضافة الرائعة للموضوع والشكر موصول لاخوي شاعر الشباب
تحياتي لكم وللجميع -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.