على باب قلبي

أنت يا هذا

بداية حزني كنت

ونهاية ألمي أنت

دموع عيني أنت

أنفاسي أنت

طفل كنت

أو عجوز

فأنا جنين

في رحم عذابك

يكبر ويكبر

وعند الولادة

اما تقتله بيدك

أو تدب به

صرخة الأمل

في كل مساء

وأنا جالسة

مع تلك النجوم

أتذكر كل همساتك

أناجي قلبك الصغير

أيا طفل كنت

في حضن حبي

أعشقك رغم الحواجز

التى تسكن بيننا

رغم ألم البعد

الذي يخترق قربنا

أعشقك رغم ذلك الاعصار

الذي سيفتت عظامنا

أهواك رغم قسوة قلبك

على قدر محبتك لي

محبتك لتعذيبي

أيا روح لبست

ثياب غير ثيابها

أحبك لا أعلم لماذا ؟؟

أواجه الرياح بكل قوة

وجسمي هزيل

لا يحتمل تلك الرياح

مسكين يا قلبي

أضع فيك آهات

لا تعد ولا تحصى

وحين يريد العقل

أن يصرخ

يثور ويغضب

تأتي بكل طيبة لديك

أحبه فلن أرحل

رغم ما تنزف من جروحه

ما زلت تهواه

آه يا قلبي

أنت تعلم

نهاية ألمك

حين تلملم

جروحك وترحل

حين تكسر كل القيود

وتختار فرحة الزهور

حين تطير في

سماء الحرية

كم زلزال حاول

أن يهزك

وبكل قوة تحتمله

كم من سيف

اخترق قلبك

وبكل كبرياء تقتلعه

وفي كل مرة

تلتقط الأمل

من نهاية الألم

عذرا يا من أهواه

سيأتي اليوم

الذي أجعلك فيه

تتوه في عالمك وحيد