قد بعت نفسي لليالي البكر بحثاً عن شعاعٍ يمتد عبر الأفق من شمس الأصيل

فأنا الذي أجرمت في حق البراءةِ و الرؤى وذبحت في وجهي الصباح داويت بالملح الجراح

وطويت أرض الواقع الموبوء أبحث عن عراء تسولي ، عن واحةٍ خضراء يسجد في روابيها النخيل !

فأنا أسير من المحال إلى المحال أضيع في زمن الضياع وأهيم في بحر الضباب بلا شِراع

فصلبتُ آما لي على جزعٍ من المخاوف والوساوس وأكتفيت بصرخةٍ خرساء

تذرف أدمعاً فوق القبور فتوقظُ الموتى و يورق فوقها صوت الصهيل ؟

فإلى متى!!!

و الريح تقذفني إلى أرض الأموات وأحس أن الذكريات تذوي في داخلي وتذوب في ظلِ الزوال

والعمر يمضي و الرؤى عندي سؤال ؟؟؟؟؟ فإلى متى

وأنا أعا نق لعنتي في ذلك الزمن العنيد فإلى متى والشمس تخنق ضوءها وأنا أهيم على رمال في بحر الجليد

وأنا أجوب الدرب حتى منتهاه .

ومضيت منفرداً وأنا أنادم وحدتي ولعنت أبائي وأجدادي القساة .

ومَلَلتُ أطرافي لأغنية المياه وزهت ألوان الحياة .

وعلى جدران الحزن في ليل النوى أطفأ ت مشكاتي فصارت خطو تي في الليل الطويل بألف ميل .

فرحلت أنقب في دروب الأرض بحثاً عن دليل ، يأوي الحيارى البائسين السا لكين مسالك العمر الذليل .

سأظل أرحل والحظى معي دمعٌ يسيل و الشعرُ ينثر أَ نَتي تروي حكايةَ كُلِ جيل.

فإلى متى سيظلُ الرحيل!