مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #89288

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    الألوان

    عندما يكون لموضوعكم مدى لوني محدود فبإمكانكم تصويره على خلفيّة ذات لون مختلف لإبرازه وتمييزه. أما إذا كان موضوعكم ذا لون باهر فيمكنكم تصويره على خلفية غير ملونة أو رمادية. وسنورد فيما بعد عجلة ألوان لمساعدتكم. حاولوا أن تحفظوها حتى يمكنكم أن تقرروا وبسرعة أين يمكنكم أن تستخدموا اللون بفعالية.

    بالمناسبة .. تعلمتم في الفيزياء أن الضوء يتكون من ثلاثة ألوان: الأحمر والأخضر والأزرق RGB. وهناك عجلة ألوان مصاحبة لطريقة عمل الألوان. وهي تختلف عن عجلة الألوان التي أعددتها لكم. فالتي سأقدمها لكم هي عجلة ألوان فنية توضح الألوان التي تنسجم مع بعضها البعض وتلك التي تتضارب مع بعضها.

    فأي أربعة ألوان متجاورة تعمل كمجموعة في الصورة، وكمثال لذلك: الأخضر والأصفر المخضر ، والأصفر والأصفر البرتقالي.

    وإذا رغبتم في خلفية متباينة فعليكم النظر إلى الجانب الآخر من العجلة ، وكمثال لذلك: الأزرق والبرتقالي او الأصفر والبنفسجي.

    وتسمى الألوان التي توجد في النصف الأعلى من الدائرة بألوان “الذهب”.

    وتسمى الألوان التي في أسفل الدائرة بالألوان “الدافئة”.

    اللون كأداة تركيب:

    عندما يأتي الحديث عن التركيف والتوليف يكون للون نفس أهمية الضوء. فقد ظلت العلاقات العاطفية التي تصنعها عقولنا للألوان مفهومة منذ عهود بعيدة. والفنانون يتحدثون عن الألوان “الباردة” والألوان “الدافئة” وفقاً لما توحيه إلينا من شعور. والرسامون يستخدمون الألوان لإضفاء قوة عاطفية على أعمالهم.

    وقد استخدم الرسام الأمريكي إدوارد هوبر هذا المفهوم لملء رسوماته بإحساس من العزلة والوحدة. فمن خلال إيقافه المشاهد في فضاء بارد وجعل موضوعاته في فضاء دافئ فإنه يجعل المشاخد يحس بأنه “قد ترك وحيداً في الصقيع”. ويعتبر هذا النوع من التحكم في عواطف المشاهد أداة قوية في يد المصور الفوتوغرافي إذا فهم كيف يوظفها.

    وتدلك عجلة الألوان على الألوان التي تعمل في إنسجام مع بعضها البعض وتلك التي تتصادم مع بعضها البعض، وتدلك بشكل عام على كيف تحقق الفائدة القصوى من الألوان. وهذه القوانين قد تم تداولها عبر العصور وهي لا تزال مناسبة اليوم كما كانت بالنسبة للرسامين الفلاندرز قبل اربعمائة عام خلت. ومن الخير لكم أن تفهموا هذه المبادئ لأنها تكون الفارق بين الصور العادية والصور العظيمة.

    عندما بدأنا خلط الألوان لأول مرة في المدرسة الإبتدائية كي نرسم، كما نستخدم ألوان الطلاء الأساسية الثلاثة: الأحمر والأزرق والأصفر. ومن هذه الألوان الثلاثة يمننا مزج أي لون آخر (فيما خلا الأبيض والأسود).

    وتسمى هذا الألوان الثلاثة: ألوان “المرتبة الأولى”.

    وعندما نبدأ في مزج هذه الألوان الثلاثة مع بعضها بكميات متساوية فإننا نحصل على مجموعة جديدة من الألوان تسمى ألوان “المرتبة الثانية”.

    فبمزج اللون الأزرق مع الأحمر نحصل على اللون البنفسجي.
    وبمزج اللون الأحمر مع الأصفر نحصل على اللون البرتقالي.
    وبمزج الأصفر مع الأزرق نحصل على اللون الأخضر.
    أما إذا مزجنا الألوان الأساسية مع الألوان الثانوية فإننا نحصل على مجموعة مكونة من ستة ألوان تسمى ألوان “المرتبة الثالثة”.

    وهي:
    الأزرق البنفسجي والأحمر البنفسجي ، والأحمر البرتقالي والأصفر المخضر والأزرق المخضر.

    ونرسم ذلك على شكل “عجلة ألوان” مبتدئين في الأعلى باللون الأزرق ثم ندور لنحصل على الرتب الثلاثة للألوان ونرى كيف يتصل بعضها ببعض. (انظر أعلاه).

    وعجلة الألوان مخطط مثير للإهتمام. أولا لأننا نجد أن كل الألوان “الباردة” (التي أساسها اللون الأزرق) في الأعلى، وكل الألوان الدافئة (التي على قاعدتها الأحمر/ الأصفر) في الأسفل. كذلك نجد أن الألوان التي على الجوانب المقابلة للدائرة تبدو متناغمة كمجموعة. وهي تسمى “الألوان المتتامة”.

    ولنلقي نظرة على ما تقوم به هذه الألوان. وسنبدأ أولاً بأعلى العجلة ثم ندور حوله باتجاه عقارب الساعة.

    الأزرق: هو لون السماء الصافية ، وهو لون هادئ ومسالم ويصلح تماماً كخلفية. وكقاعدة فهو لون لا يصلح للإبراز، لأنه كلما غمق كلما قل بروزه وتميزه. فهو أضعف الألوان الثلاثة الرئيسة. واللون المتمم للأزرق هو البرتقالي وتبدو ألوان الخريف أكثر جمالاً وبهاءً في مقابله. وألوان الجسم ليست برتقالية بما يكفي لتتباين بشكل كامل مع اللون الأزرق إلا إذا كان موضوع الصورة ذا سفعة (لون أسمر ضارب إلى الصفرة) باينة فإنه يكون حينئذ متوافق جداً.

    البنفسجي: أو الأرجواني ، كما يسمى غالباً فهو لون ملكي لأنه غني وفخيم. وكلون ثانوي فإنه يجمع بين سلبية الأزرق وعدوانية الأحمر في لون قوي ولكنه ناعس وشديد الجاذبية بطبعه. كما أنه لون نادر الوجود في الطبيعة لذلك فأنه يحمل عنصراً خاصاً من الدهشة والغرابة. وهناك العديد من تدرجات اللون البنفسجي في الضوء عند غروب الشمس لذلك فإنه ينطوي على ذلك المزاج الناعس عند اليقظة مع توقع بعض الأحداث. واللون النتمم للون البنفسجي هو الأصفر، أكثر الألوان الرئيسة الثلاثة سطوعاً.

    الأحمر: إسأل أي شخص عما يرمز إليه اللون الأحمر ؟ وستحصل على إجابات من قبيل “الخطر” أو “قف”. وقد كان لون مارس، إله الحرب عند قدماء الرومان، أحمراً ، ولهذا أطلقوا على كوكب المريخ ، الذي يعرف أيضاً بالكوكب الأحمر ، إسم مارس. وي علم الفلك ينبئ ظهور الكوكب الأحمر، أو المريخ ، بالخطر. وليس بمستغرب أن يصور الشيطان في الأسطورة الشعبية كمخلوق أحمر. ويظهر اللون الأحمر بوضوح وسط الزحام ولديه حضور لا ينكر لكنه لا يؤدي جيداً عند استخدامه بكميات كبيرة. فعندما نتحدث عن الأحمر يكون القليل ، حتماً ، كثير. فهو قد يظغى على صورتك بالكامل ويستحوذ على الإهتمام من موضوعك. فالقليل من الأحمر يأسر العين في الحال حتى ولو كان على خلفية قاتمة. واللون المتمم للأحمر هو الأخضر. – لون الطبيعة الأم – وهو لون متمم مناسب إن كان هناك متمم مناسب.

    البرتقالي: هو اللون الحقيقي للنار ، ونحن لا نربطه كثيراً بالنار التي تحرق المساكن ولكن بنار المجمرة ليلة عيد الميلاد. فهو لون جذاب وواعد بالمتعة والراحة. وهو لون شمس العصر وأوراق الخريف. إنه لون جميل وآمن وغن كان ليس فيه شيء من تواضع اللون الأزرق (المتمم له) فإنه يفتقر إلى عدوانية اللون الأحمر. وهو يكثر أيضاً في ضوء الصباح الباكر وآخر الليل ويبرز في جلاء وروعة مقابل الخلفيات البيضاء والقاتمة. وهو لون أرضي يحب الناس أن يجدوه حولهم ، وفي حين يمكن للقليل منه أن يؤدي الكثير فإنه بالإمكان استخدام كميات وافرة منه في الصورة قبل أن تتشبع.

    الأصفر: هو أكثر الألوان سطوعاً، وفي الفترات الأخيرة أصبحت سيارات الطوارئ ، مثل سيارات إطفاء الحرائق، تطلى باللون الأصفر لأنه يأسر النظر بسهولة. وهو أشبه بأخ شقيق ساطع وباهر للون البرتقالي. وهو لون بهيج ومليء بضوء الشمس. ونحن لا نرى الكثير من اللون الأصفر في الطبيعة .. ولكننا لا ننسى ما نراه منه. انظر إلى أي شيء صبغته الطبيعة باللون الأصفر وسوف تدرك أنه مقوي طبيعي للمزاج. كما أنه لون مليء بالحيوية ، وفي حين أن متممه ، اللون البنفسجي ، قد يدفعك إلى النوم ، فإن اللون الأصفر سوف يوقظك بقوة.

    الأخضر: هو أكثر الألوان شيوعاً على الأرض. فهو لون الطبيعة الأم، وله ارتباطات أسطورية بالإنجاب والخصوبة. ثم النصف البارد من عجلة الألوان نكون قد غادرنا الألوان الآسرة للنظر إلى الألوان التي تتلاشى في الخلفية. فاللون الأخضر يصبح تميزاً كلما أغمقناه. والأخضر الفاتح يمكن أن يكون لوناً ساطعاً ومهيمناً في حين أن الأخضر الغامق هو لون فعلي للخلفيات. وللأخضر مزاج يشبه الأيام الأخيرة من الصيف مع قدوم الخريف. فهو لون إلى حد ما حزين ومطفأ البريق. وله علاقة صعبة مع متممه اللون الأحمر. ففي حين تعمل معظم الألوان المتممة بشكل جيد مع بعضها البعض ، فإن بعض ظلال الأحمر والأخضر قد لا تعمل بشكل جيد مع بعضها البعض، فعليك تحاشي هذه التوليفه في صورك.

    المصدر: كتيّب “دورة التصوير الضوئي” بمناسبة مسابقة (إحتفال) ببيت الزبير – مسقط ، للمؤلف الفوتوغرافي: هيرشل مير.

    تحياتي.

    #1005609
    الساحر
    مشارك

    يسلموووو على المعلومات حبيبي

    #1005813

    الله يسلمك عزيزي ..

    كل التقدير ،،

    تحياتي.

    #1006081
    noor_888
    مشارك

    الموضوع رائع وجميل

    مجهود رائع منك

    تسلم إيدك خالد والله يعطيك الف عافية

    #1006179

    أنتِ الأروع عزيزتي ..

    ربي يسلمِك .. وانتظروا كل جديد.

    #1009618

    مشكور ع الموضوع

    تحياتي

    #1009777

    العفو عزيزتي الغالية ..

    ربي يسعدك \:\)

    تحياتي.

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد