الرئيسية منتديات مجلـس الحـياة البريـة والبحريـة والطـيور الحياة البرية في المملكة الاردنية الحبيبة

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #91690

    مقدمة :
    تتميز طبيعة الاردن بأنها متعددة البيئات تكمن فيها مظاهر التباين والتنوع والبساطة نتيجة لتعدد المناخات والتراكيب الجيولوجية ، والارتفاع او الانخفاض عن سطح البحر ومعدل هطول الامطار السنوي الأمر الذي أدى الى تعدد أشكال التكيف التي تبديها نباتاتها وحيواناتها المتنوعة للعيش في هذه البيئات.

    ومن المفيد أن نذكر دائماً بأن عدداً من الأحياء البرية الأردنية كالنباتات الطبية والأعشاب المعدة للمشروبات الساخنة، والسبليات التي تصلح للتهجين لتطوير حبوب غذائية تعيش في المناطق الهامشية ذات معدلات أمطار متدنية، والنباتات الرعوية وطيور وحيوانات الصيد، والغابات وغيرها، ستشكل في المستقبل مصدراً هاماً للإنتاج الوطني إذا ما تم إكثارها وتطويرها .

    لذلك فإن إنقراض أي نوع من هذه الأنواع قد يصبح خسارة كبيرة تحرم الأجيال القادمة من فوائده الممكنة، مما يجعل من موضوع حماية جميع أنواع الاحياء البرية واجباً أساسياً تتحمله المجتمعات في مواقعها المختلفة لغايات المصلحة العامة ولخدمة الإنسان أينما كان .

    إن حماية الأحياء البرية والأنظمة الحياتية التي يشكل الانسان جزءاً لا يتجزأ فيها، يعتبر أمراً حيوياً وأساسياً. فإذا ما انقرضت الأحياء البرية ـ لا سمح الله ـ فإن كوكب الارض سوف يفقد خصائصه الهامة التي توفر متطلبات الحياة الداعمة لحياة الإنسان. وهذا ما يجعل دور الاردن دوراً مكملاً للنشاط الذي يبذل في جميع بقاع الارض لحماية هذا الكوكب الذي نعيش عليه .

    #1031847

    الثدييات :

    أسهم موقع الاردن الجغرافي بين قارات ثلاث هي : آسيا، افريقيا
    ،واوروبا في تواجد أنواع من الحيوانات تتبع مجموعات ثلاث رئيسة
    في العالم هي : القطبية، القديمة الشرقية، والإفريقية الاستوائية.
    كما أدى وجود أربع بيئات حيوية في رقعة محدودة المساحة نسبياً
    كالأردن الى تنوع كبير في الحياة البرية .

    وقد إشتهر الأردن عبر التاريخ بغاباته ونباتاته، وقد وصفه في
    الماضي العديد من المؤرخين والرحالة بالإخضرار، وبثراء حياته
    البرية. وقد دلت الظواهر القديمة من حفريات وفسيفساء أو نقوش
    حجرية وغيرها على وفرة الأنواع الحيوانية في الأردن، وتبين
    النقوش الحجرية في منطقة جاوا ووادي القطيف صور المها والماعز
    الجبلي والثيران وطرق صيدها البدائية. كما تدل الصور الفسيفسائية
    في مادبا الممثلة بصور لأنواع عديدة من الحيوانات كالخنزير البري
    والفهد والغزلان والأسود الجبلية الآسيوية وغيرها من الطيور على
    إزدهار الحياة الحيوانية في عهد البيزنطيين .

    وأظهرت القصور الأموية الصحراوية غنى الحياة البرية في عهد الأمويين.
    فبإمكان الزائر لقصير عمرة مشاهدة رسومات الفريسكو التي تبين
    مشهداً مثيراً لصيد الحمار البري السوري، كما تبين أيضاً رسومات
    للغزلان والأرانب البرية وخلافها. أما في قصر الحلابات فيلاحظ الزائر
    اللوحات الفسيفسائية للفهد المرقط (الشيتا) والذئب والأرانب البرية
    والغزلان وكلها دلائل وإثباتات على مقدار غنى الحياة البرية في
    الأردن عبر التاريخ .

    وقد انقرضت في وقتنا الحاضر العديد من هذه الحيوانات أو أصبحت
    مهددة بالإنقراض. وذلك نتيجة لتدهور بيئاتها بسبب التنمية والتطوير
    الحضري كالبناء والعمران وتوسع المدن وشق الطرق وغيرها .

    وقد كانت فترة الحرب العالمية الأولى من أهم الفترات وأسوئها تأثيراً
    على الغطاء النباتي في الاردن حيث تسببت في تدهور الغطاء النباتي
    فيه نتيجة لإستخدام أخشاب الغابات وقوداً للقطارات وفي مد خط للسكة
    الحديدية بين عنيزة والهيشة البيضاء في الشوبك .

    ومن الأسباب الأخرى التي أدت الى تدهور الغطاء النباتي : الرعي
    الجائر، حراثة الأراضي الرعوية، وانخفاض معدل هطول الأمطار الذي عمل
    على جفاف المناطق الرعوية وقلة عطائها، ففقدت العديد من الحيوانات
    البرية الملجأ الذي تعيش فيه والغذاء الذي تقتات عليه .

    وخلال فترة الحرب العالمية الثانية تم إدخال البنادق الأوتوماتيكية
    والسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وقد ساعد ذلك على قتل أعداد كبيرة
    من الحيوانات البرية وصلت فيه إلى مرحلة خطيرة جداً مهددة هذه
    الحيوانات بالإنقراض، مما دفع بعض الحيوانات البرية الى ترك بيئاتها
    الطبيعية واللجوء الى بيئات أخرى غير مناسبة لها، وقد أدى هروب
    قطعان من الغزلان من الصحراء الشرقية إلى المناطق شديدة الوعورة
    والمغطاة بالحجارة البازلتية إلى جعل الوصول اليها أمراً في غاية
    الصعوبة وقد ساعدت هذه البيئة الجديدة على حماية هذه القطعان من
    ملاحقة الإنسان لها، ولكنها لم تسمح لها بإيواء أعداد كبيرة منها
    بسبب ضعف قدرة احتمال هذه القطعان على العيش في هذه المناطق .

    كما أسهمت ، في الوقت الحاضر، مكافحة الجراد المكثفة واستعمال
    المبيدات الحشرية والكيماوية للقضاء على الآفات الزراعية في زيادة
    معدلات القضاء على الحياة البرية (من دراسة حالة البيئة في الأردن) .

    #1031854

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا لك على هذه المعلومات القيمة

    تحيتي لك

    #1032959

    العفو اختي الكريمة

    اشكرك على المرور

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد