السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عثر علماء الآثار في جنوبي البرازيل على ما يعتقدون أنه بقايا حيوانات ما قبل التاريخ ربما كانت الأقدم من نوعها عند العلماء ومن شأن البقايا التي عثر عليها إلقاء مزيد من الضوء على الكيفية التي تطورت بها فصائل الديناصورات منذ بداياتها الأولى
وتتضمن المكتشفات رأس مخلوق مدبب بحجم ثلاثين سنتيمترا، ويبلغ طوله أكثر من مترين، وله فك حاد شبيه بفك الحيوان الآكل للحوم
وتعود البقايا، المكونة من جمجمتين وبعض العظام، إلى حقبة فصيلة الترايسيك، وهي الحقبة التي سادت قبل ما بين 235 إلى 240 مليون سنة، أي خلال الفترة التي تطورت فيها الديناصورات من اشكالها الأقدم من الزواحف التي تعرف باسم الثيكودنوت
وليس لدى العلماء الكثير من المعلومات أو الأدلة الآثارية عن هذه الحقبة، وهو ما يثير جدلا حاميا حولها بينهم
صلة تطورية
يذكر أن زواحف الثيكودنوت، التي كانت تمشي على أربع، هي الأسلاف المباشرة للتماسيح، وقد اختفت تدريجيا لتحل محلها أجيال من الديناصورات الأخف والأسرع والأكثر قدرة وقابلية، حسب نظريات علماء التاريخ الطبيعي والنشوء والتطور
وميزة الكشف في البرازيل تتمثل في أن البقايا تحمل بعض الصفات من كلتا الفصيلتين، الثيكودنوتات والديناصورات، وهي ما أثارت تساؤلات العلماء في احتمال وجود صلة نشوء تطورية بينهما
ويقول رئيس فريق البحث خورخي فيرجولو إنه يتوقع أن ينشر مقتطفات من تفاصيل الكشف الجديد خلال عام، لكن الدراسات في الموقع ستستمر لمدة اطول من ذلك بكثير
يشار إلى أن العلماء كثيرا ما يقعون على مكتشفات عديدة في أمريكا الجنوبية وخصوصا جنوبي البرازيل وشمالي الأرجنتين

تحيتي لكم