الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة كيفية رعاية المـــــــــــــنين

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #93551

    كيفية رعايـــــــــة المسنين

    صحيح ان مشوار الشيخوخة يبدأ فى الاربعينات من العمر ولكن على الانسان الا يستسلم لها، بل عليه ان يقوم باجراءات من شأنها ان تبطىء من وتيرتها وتخفف من وطأة معالمها .. فهى وان كانت مرحلة من مراحل العمر فانها تتسم بتغيير وظائف الانسان الفيسولوجية والنفسية والاجتماعية .. وكل من هذه الوظائف مرتبط بالآخر ومعتمد عليه، فالتغيرات الفسيولوجية قد تؤدى الى التغيرات النفسية او العكس، ثم ان التغيرات الاجتماعية قد تؤدى الى الاثنين معا او الى احدهما فالحياة دورات..
    ادورة نشب فيها بعد ان كنا صغارا ضعفاء واخرى نكبر فيها لنكون شبابا يافعين ثم نشيخ فنكون كبارا وكهولا لا حول لنا ولا قوة. المهم ان يظلل ما اوصى به الله وتعالى ونادى به العلماء نصب اعيننا، فلا أف ولا ضجر ولا نهر ولا قهر، معاملة بالحسنى والاحسان للوالدين والأجداد وخفض الذل من الرحمة لهم واحاطتهم بالدفء الأسرى والعائلى.

    بداية يقول الدكتور محمد بهائى السكرى ـ استاذ علم وظائف الأعضاء بطب الأزهر ـ ان الانسان عندما يتقدم به العمر تطرأ عليه تغيرات فسيولوجية ظاهرة ولهذا فان جميع انسجة الجسم تتأثر كلما تقدم الانسان فى العمر تطرأ عليه تغيرات فسيولجية ظاهرة ولهذا فان جميع انسجة الجسم تتأثر كلما تقدم الانسان فى العمر كما تتأثر بتعرضه لمختلف ضعوط الحياة وظروفه البيئية سواء من حيث كونها ضغوطا صعبة او قاسية او ماتحتويه بعض الأطعمة من سموم كيميائية او غير كيميائية فهذه الاشياء مجتمعة او متفرقة تؤثرعلى قوة الخلايا وحيوتها وتجددها ومن ثم يجب الالتفات الى عدة امور يأتى على رأسها الغذاء فالغذاء له تأثير مهم حيث يعجل بظروف الشيخوخة او يؤخرها فقد ثبت علميا ان الانسان اذا ما تناول غذاء متوازنا محتويا على كل العناصر الضرورية فان ذلك يساعد خلاياه على التجدد وخصوصا ما تناول الفيتامينات والعناصر النادرة التى توجد فى اغذية معينة مثل فيتامينات “س.و.ج وأيضا ذلك التى توجد بزيوت الاسماك.

    ايضا فان الجهاز العصبى الذى يلعب دورا مهما فى حياة الانسان باعتباره مسؤولا عن الذاكرة والكلام والتوافق العضلى والتفكير فانه يتأثر بتقدم العمر ومن عجائب الخالق سبحانه وتعالى ان كبار السن دائما ما يتذكرون ماضيهم البعيد منذ ايام الطفولة والصبا حيث ان ذكرياتهم الحديثة تصبح فى طى النسيان اما الجهاز الهضمى والقلب فان المسن تقل لديه الرغبة فى الطعام وتنقص لديه الرغبة فى الطعام وتنقص لديه الشهية كما تقل القدره على هضم المواد الدسمة.

    ان قلب المسن وجهازه الدورى يتأثران بصفة عامة فتصاب عضلة القلب بالضعف نظرا لقلة حركته مما يؤدى به للاصابة بمرض تصلب الشرايين والذى بدوره يؤدى الى ارتفاع ضغط الدم ثم يحدث قصور بالدورة التاجية وفى النهاية امكانية حدوث جلطة فى داخل الشرايين سواء بالمخ او القلب و السؤال الذى يتبادر للذهن ماهى علاقة الأمراض العضوية بالأمراض النفسية بالنسبة للمسنين؟

    يجيب عن هذا الدكتور محمود عبد الرحمن حموده استاذ الأمراض العصبية بطب الأزهر ـ فيقول اتفق العلماء والأطباء على ان هناك امراضا عضوية يرجع السبب فى اصابة الانسان بها الى العوامل النفسية وعلى رأسها الاكتئاب والقلق.. ولذلك أطلق عليها الأطباء الأمراض “النفس جسمية” لأن النفس تمرض اولا ثم ينعكس ذلك على أعضاء الجسم ومن ثم فان المسنين يحتاجون الى رعاية ومعاملة خاصة شديدة الدفْ والحنان..

    ويلاحظ ان حاسة السمع لدى المسن تقل ويضعف بصره ولمسه وشمه وتذوقه ولأن هذه الحواس هى مداخل الادراك للبيئة المحيطة فان تفاعل المسن مع بيئته يقل تبعا لذلك بل ان قصور الحواس فى اداء وظائفها يؤدى الى ما يسمى اخطاء الادراك حيث يخطىء المسن فى تفهم من حوله.

    وفيما يتعلق بالجهاز العصبى للمسن فان نشاط هذا الجهاز يضعف تدريجيا وتبطء استجاباته ومنعكساته العصبية ويؤدى الى اصابته ببطء فى التفكير وخلل بالذاكرة ونقص الحماس وزيادة الحذر وغفوات من النوم اثناء النهار وبصورة عامة قلة الأداء العقلى ونقص الذكاء.

    ان معاملة المسن نفسيا تتوقف على مدى فهمنا لتلك المتغيرات السابقة بشكل يؤهلنا للتعامل معها فالمسن اصبح ضعيفا يحتاج الى المساندة من جميع كل من حوله ليشعر بالقوة لأن شعوره بالضعف يفقده الثقة بالنفس ويفقده شعوره بالامان فى حين ان المساندة الاجتماعية تحقق له قوته.

    كثيرا من كبار السن يعتقدون ان اضطرابات النوم شىء حتمى الحصول كلما تقدم العمر بهم وبالتالى فانهم غالبا لا يذكرون هذا الأمر للطبيب المعالج وهذا من الأمور الخاطئة حيث ان اضطرابات النوم غالبا ما تؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية وان الدراسات اثبتت ان عدم اخذ المسن كفايته من النوم يؤدى الى بطء اداء وظائف الجسم الحيوية وتصبح هناك احتمالات للاصابة باضطرابات القلب والدورة الدموية، واضافت ان كثرة الشعور بالنعاس اثناء النهار هو أفضل مؤشر على تدنى المستوى الصحى للمسن حيث اشارت العديد من الدراسات ان نسبة معاناة كبار السن من اضطربات النوم ولتفادى هذا الأرق الذى تنجم عنه قلة النوم انه يجب على المحيطين بالمسن المحافظة على جدول المواعيد ثابتة للنوم مع تجنب النوم فى اوقات النهار مع ضرورة الاكثار من تعرض المسن للضوء اثناء النهار واوائل المساء لآن ذلك سيساعد عند اطفاء الأنوار اثناء الليل على سهولة النوم والحفاظ على الاستحمام بالماتد الدافىء قبل ساعتين من موعد النوم وتجنب ابتعاده على الكافيين كالشاى او القهوة او بعض الأدوية المسكنة للألم، وخصوصا فى المساء وضرورة تقليل تقديم السوائل حتى لا تثير الرغبة لديه فى تكرار التبول اثناء الليل وجعل آخر وجبة يتناولها قبل ساعتين من موعد النوم مع تهيئة غرفة النوم فقط.

    ينصح اطباء التغذية بضرورة اختيار اطعمة معينة للمسنين وهى تلك التى تحتوى على فيتامين “ث” الذى يعمل على دعم الجهاز المناعى وله دور فى محاربة الشيخوخة ويتوافر فى الجوافة والبقدونس كذلك فيتامين “بيتا ـ كاروتين” وهو مضاد للسرطان ومقاوم للشيخوخة وصديق وفى للجهاز المناعى والقلب والأوعية الدموية والعين وهو موجود بكثرة فى الخضروات والفواكه الصفراء اللون وكذلك فيتامن “ايه” ويحتل هذا الفيتامين مرتبة مهمة فى سلم الاكسدة وهذا يسهم بصفة عامة فى ابعاد الاصابة بشبح الامراض القلبية الوعائية ويتوافر هذا الفيتامين بزيت الذرة وزيت الصويا واخيرا يصف الدكتور رشاد علاجا لهؤلاء المسنين بالالتزام بالتحلى بالصبر وعدم مجافاتهم والتعامل معهم كأطفال كبار ورعايتهم رعاية اسرية دافئة واشعارهم بالحنان حتى يستشعروا اهميتم وانهم مازالو محط اهتمام الأسرة.

    #1054547

    مشكور على الموضوع لقيم

    يعطيك العافية

    تحيتي

    #1055201

    شكرااا احتي العزيزة زمن الرحيل

    #1055583

مشاهدة 4 مشاركات - 1 إلى 4 (من مجموع 4)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد