الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان الإمـام الـحـسـن بـن عـلـي عليهما أفضل الصلاة والسلام

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #9888

    نقدم لكم العزاء ، بمناسبة استشهاد سبط النبي (ص) الأكبر، الإمام المجتبى أبي محمد الحسن (ع) .. جعلنا الله تعالى من الثابتين على ولايته. هو الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما أفضل الصلاة والسلام

    ولادته: الإمام الحسن (ع)، هو الابن الأول للإمام عليّ (ع) وسبط رسول اللّه وريحانته، ولد في منتصف شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنوّرة، وأجريت مراسيم تسميته وسائر السنن والآداب الإسلامية المتعلّقة به على يد النبيّ (ص)، الذي اختار له اسم الحسن، والذي يبدو أنَّه لـم يكن مشتهراً بين الأقوام العربية إلى ذلك الحين.

    كنيته: أبو محمّد.

    من ألقابه: التقيّ، الزكي، السبط، الولي والمُجتبى .

    لـم يعش الإمام المجتبى (ع) أكثر من سنوات عدّة من عصر النبيّ (ص) الطافحة بالعظمة، حيثُ كان في السابعة من عمره على وجه التقريب عندما فارق النبيّ الكريـم الحياة، وبعد فترة وجيزة أغمضت والدته الجليلة الزهراء (س) عينيها عن العالـم، وكان الملاذ الوحيد للإمام الحسن (ع) وأخيه الإمام الحسين (ع) هو حضن الإمام عليّ الغزير دفئاً وحناناً.

    يقول جلال الدين السيوطي في تاريخه: «كان الحسن بن عليّ (ع) ذو ميّزات أخلاقية وفضائل إنسانية جمّة، كان سيداً جليلاً، وقوراً، صبوراً، سديداً، كريماً، رحيماً، وحبيباً في قلوب النّاس».

    يكفي في كرمه وسخائه أن يُقال أنَّه أنفق طوال عمره كلّ أمواله وممتلكاته مرتين في سبيل اللّه، وقاسم أمواله ثلاث مرات حيث أنفق نصفها في سبيل اللّه، ونصفها الآخر احتفظ بها لنفسه.

    كان الإمام المجتبى (ع) رجلاً شجاعاً وشهماً، شارك والده في معظم الأحداث والحروب التي خاضها، فقصد الكوفة بناءً على رغبة والده فاستنهض النّاس وأرسلهم إلى ميدان القتال على الرغم من ممانعة الوالي.

    ساهم في موقعة الجمل، وفي حرب صفين، وبعد شهادة أمير المؤمنين (ع)، في رمضان سنة أربعين، اعتلى الإمام المجتبى (ع) المنبر، وخطب عن فضائل والده الجليل، وهنا نهض أهل الكوفة وبايعوا «الحسن بن عليّ» خليفة للنبيّ وإماماً للأمّة، وتولّى أمور النّاس قرابة ستة شهور، وبدأ بترتيب الأوضاع في الولايات والإمارات، ولكن وصول نبأ استشهاد الإمام عليّ (ع) إلى الشام جعل معاوية يتحرّك بجيش كبير وجند مجندة باتجاه الكوفة ليأخذ بيده زمام المسلمين، ويجبر الإمام الحسن بن عليّ (ع) على الاستسلام.

    حاول الإمام الحسن (ع) استنهاض أهل العراق لمواجهة المشروع الأموي، ولكن حال دون ذلك موانع داخلية تجلّت في حالة التشظي والتشرذم، وأخرى خارجية تمثّلت بمخاطر الروم ما جعل الإمام الحسن (ع) يقبل بوثيقة الصلح، حيث آلت الأمور بموجبها إلى معاوية بشرط أن يعمل بكتاب اللّه وسنة نبيّه، وأن تؤول الأمور إليه من بعد معاوية، ثُمَّ للحسين (ع)، ونصت الوثيقة على التوقف عن سياسة السبّ والشتم ضدّ أمير المؤمنين (ع)، وعدم إلحاق الأذى بشيعة الإمام ومناصريه، وأن يعيش النّاس في كلّ المناطق في ظلّ حالة من الأمن لا فرق فيها بين أحد، وإعطائه مصادر مالية ينفقها على الأيتام والمحتاجين، ولكن هذه البنود لـم تحترم من قبل معاوية ولـم يلبث أن أسقطها تحت وطأة سياسته التعسفية.

    ولـم يسلم الإمام الحسن (ع) من مؤامرة معاوية، حيثُ قام بتحريض «جُعدة بنت الأشعث بن القيس» زوجة الإمام المجتبى (ع) وبذل لها مئة ألف درهم، ووعدها أن يزوجها بإبنه يزيد إذا ما دست السمَّ للحسن بن عليّ (ع)، وخُدعت الزوجة بوعود معاوية، ودست السمّ للإمام وتركته شهيداً، وكان ذلك في الثامن والعشرين من صفر سنة 50 للهجرة على بعض الروايات .

    وفرح معاوية فرحاً شديداً، عندما علم باستشهاد الإمام المجتبى (ع)، إذ كان يرى أنَّه قد أزاح عقبة كأداء كانت تعترض طريقه.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد