الرئيسية منتديات مجلس الصحة نمــو الطفل

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #9960

    تقوم الدعائم الجوهرية لحياة الإنسان البالغ الراشد على خواص طفولته المبكرة ، فيها يتكون الضمير أو الوازع الخلقي من علاقة الطفل بأبيه أو بمن يقوم مقام الأب ، وفيها يتكون أغلب الاتجاهات النفسية التي تهيمن بعد ذلك على الأنا أو الذات الشعورية للفرد ، وفيها يتكيف الفرد لبيئته تكيفا عميقا قويا يستمر يؤثر في مقومات حياته طوال صباه ورشده وشيخوخته .

    لهذا كانت الطفولة ومازالت ميدانا خصبا لأبحاث عدة تتقاسمها علوم مختلفة . ولهذا أيضا اهتم بفهمها ودراستها الساسة الذين يحاولون أو يوجهوا الجيل الناشئ نحو هدف خاص معين يرون فيه المثل الأعلى للمواطن الصالح ، واهتم بفهمها ودراستها علماء التربية والمدرسون والآباء ليتخذوا من المميزات النفسية للطفولة أساسا يسيرون بهدية في تنشئة الأطفال .

    واهتم بها أيضا الأخصائيون الاجتماعيون والأطباء وعلماء النفس ، كل يحاول أن يفهم عن الطفل استجاباته ونواحي حياته المختلفة ليقيم بذلك الأسس النظرية التي تقوم عليها حياة الطفل في ألوانها وضروبها المتباينة .

    وهكذا أصبح الطفل قطب الرحى في الدراسات التربوية والاجتماعية والنفسية والعضوية التشريحية . وهكذا أيضا أصبح طفل العصر الحاضر ، أصح جسما ونفسا ، وأسعد اجتماعيا من أطفال العصور الماضية .

    ونخال أننا لا نخرج بالحقيقة عن مداها إذا سمينا هذا العصر عصر الطفل ، هذا ولقد امتدت دراسة الطفولة حتى شملت المراهقة والرشد . ثم اتسعت في مداها حتى شملت الشيخوخة . وبذلك تطورت هذه الدراسات جميعا حتى أصبحت علما مستقلا يبحث في سيكولوجية النمو بجميع مظاهره وفي جميع مراحله ، اتصلت هذه المظاهر جميعا وتداخلت مع بعضها في اتساق منطقي علمي تجريبي ، وبذلك نشأ علم النمو النفسي .

    وهكذا أصبح هذا العلم يشتمل على دراسة ظاهرة النمو النفسي خلال جميع مراحل الحياة ، أي من المهد إلى الشيخوخة ، وهو بهذا المعنى الجديد يشتمل على الميادين التالية :

    1. سيكولوجية الطفولة .

    2. سيكولوجية المراهقة .

    3. سيكولوجية الرشد والشيخوخة .

    هذا وقد أقرت الهيئات والمنظمات المختلفة لعلماء النفس هذا المصطلح الجديد منذ سنة 1954 ، واندمجت أقسامها المتخصصة في الطفولة والمراهقة في قسم واحد متخصص في دراسة النمو النفسي . وهذا يعنى أن الخواص المختلفة لظاهرة النمو النفسي أصبحت واضحة الحدود والمعالم ، وتمايزت في خصائصها عن أطوارها ، واستقامت كميدان مستقل من ميادين علم النفس الحديث .

    #367285

    تعريف النمو وأهمية دراسته :

    النمو سلسلة متتابعة متماسكة من تغيرات تهدف إلى غاية واحدة هي اكتمال النضج ومدى استمراره وبدء انحداره ، فالنمو بهذا المعنى لا يحدث فجأة، ولا يحدث خبط عشواء ،بل يتطور بانتظام خطوة إثر خطوة ويسفر في تطوره هذا عن صفات عامة تحدد ميدان أبحاثه .

    أما بالنسبة إلى الدراسة العلمية للنمو فهي تهدف إلى اكتشاف المقاييس والمعايير المناسبة لكل مظهر من مظاهره ، كمعرفة الطفل بعمره الزمني ،وعلاقة وزنه بطوله وعمره ، وعلاقة لغته بمراحل نموه .وهكذا تستطرد هذه الدراسات لتكتشف المقاييس المختلفة لكل طور من أطوار حياة الإنسان . وبذلك يستطيع الباحث أن يقيس النمو الجسمي والنفسي والاجتماعي بمقاييس صحيحة، فيكشف النمو العادي المتوسط ، والنمو البطيء المتأخر ، والنمو السريع المتقدم . وهكذا تؤدي بنا هذه الدراسة إلى معرفة ألوان الشذوذ التي تطرأ على النمو،والجنوح الذي يلازم بعض الأطفال في أطوار نموهم المختلفة.وتودي بنا أيضا إلى معرفة مدى اختلاف الشذوذ عن النمو العادي، ومعرفة نوع هذا الشذوذ.وبهذا نستطيع علاج هؤلاء الأفراد علاجا جسميا نفسيا اجتماعيا. هذا ولمعرفة مظاهر ومراحل النمو المختلفة أثر كبير في فهمنا لسيكولوجية العمليات العقلية كالتفكير والتذكر والتخيل ؛ ومراحل تطور هذه العمليات من الطفل الصغير إلى الراشد الكبير ونواحي تشابهها ونواحي اختلافها في كل سنة من سنين الحياة . ولهذه الدراسات أثرها العميق في فهم الدعائم الأولى للحياة النفسية ، وفي فهم مدى علاقة مظاهر هذه الحياة بعضها ببعض ومدى علاقتها بالنمو الجسمي والاجتماعي .

    وتؤدي بنا هذه الدراسات إلى ضروب مختلفة من أبحاث المقارنة التي تهدف إلى معرفة أثر البيئة والثقافة القائمة في نمو الأفراد ، وذلك بمقارنة نمو الفرد البدائي بنمو الفرد المتحضر ، ونمو الفرد الريفي بنمو الفرد المدني ونمو الفرد في المجتمع الشرقي بنمو الفرد في المجتمع الغربي ، هذا وقد نصل من هذا كله إلى استنتاج ومعرفة الأسس الرئيسية للبيئة المثالية فنهدف بذلك إلى إنشاء الفردوس الواقعي الإنساني .

    ولهذه الدراسات أهميتها في تربية الإفراد تربية صحيحة وفي توجيههم توجيها علميا يعتمد في جوهره على الأبحاث التجريبية الموضوعية . فهي إذن بهذا المعنى ، الدعامة الأولى التي تقوم عليها الدراسات النفسية للنظرية التطبيقية في آفاقها الواسعة العريضة .

    وهكذا أصبح النمو النفسي يعتمد في مادته الأساسية على مظاهر الطفولة والمراهقة والرشد ، ثم يستطرد في دراسته ليصف هذه المظاهر ويقومها بمعايير ومقاييس عملية موضوعية دقيقة ، ثم يستكشف الشذوذ ويحاول أن يبحث عن أسبابه ثم يمضي ليدرس أثر البيئة والعوامل الأخرى في هذا النمو فيخرج من ذلك كله بمعرفة دقيقة للحياة النفسية الاجتماعية عند الطفل ، وأثر هذه الحياة في تكوين سلوك الراشد ، وفي توجيه الحياة الإنسانية .

    فدراسة نمو حياة الفرد ، في ضروبها العادية المألوفة ، وفي مسالكها الدنيا المنحرفة ، وفي آفاقها العليا العبقرية ، هدف قوي يسعى إليه العلم ليوجه النمو نحو طرائقه السامية ومسالكه التي تتفق ومواهب الأفراد ، حتى لا تميل بهم السبل ، ولا يقعد بهم العجز والتقصير عن بلوغ أهدافهم التي يسعون إليها أفرادا ويسعون إليها جماعات ، ويسعى إليها النوع الإنساني كله .

    وتنقسم هذه الأبحاث إلى الأقسام الرئيسية التالية :

    1. دراسة سلوك الفرد ونموه الطبيعي الذي يبدو مستقلا استقلالا نسبيا عن الظروف الخارجية المحيطة به ، أي دراسة هذا النمو في إطار العوامل الوراثية والعضوية التي تؤثر فيه .

    2. دراسة أثر القوى المختلفة للبيئة في سلوك ونمو الفرد ، أي دراسة النمو في إطار البيئة القائمة ، جغرافية كانت أم اجتماعية .

    3. دراسة أثر وسلوك الأفراد في البيئة المحيطة بهم وفي الثقافة التي تهيمن عليهم ، أي دراسة البيئة نفسها في إطار نمو الإنسان ومدى تغيرها وتكيفها لتساير هذا السلوك ، وأثر هذا التغيير في سلوك الأجيال القادمة .

    وللنمو مظهران رئيسيان نلخصها في :

    1. النمو التكويني ونعنى به نمو الفرد في الجرم والشكل والوزن والتكوين نتيجة لنمو طوله وعرضه وارتفاعه ، فالفرد ينمو ككل في مظهره الخارجي العام، وينمو داخليا تبعا لنمو أعضائه المختلفة .

    2. النمو الوظيفي ونعنى به نمو الوظائف الجسمية والعقلية والاجتماعية لتساير تطور حياة الفرد واتساع نطاق بيئته .

    وبذلك يشتمل النمو بمظهريه الرئيسيين على تغيرات كيميائية فسيولوجية طبيعية نفسية اجتماعية .

    #367286

    الإرضاع الطبيعي :

    إن صحة المولود الجديد ، وكذلك الطفل الصغير ،تتطلب تغذية صحية وحماية ضد الالتهابات والهجمات الميكروبية . لقد قامت الأم المرضعة بتوفير ذلك عبر قرون طويلة . إلا أن إرضاع الصغير البشري – وعلى عكس الكثير من الثدييات – يعتبر جزاء من السلوك المتعلم عند المرأة ،لذا فهو يتأثر بالوسط الاجتماعي وبطريقة تحضير أم المستقبل ، وإعلامها بكل ما يتعلق بتغذية الطفل. ويتأثر سلوك الأم بتشجيع المجتمع ومساعدته لها ونظرة الوسط الاجتماعي لدور الرضاعة والطرق البديلة التي يقدمها هذا الوسط لتدعيم الإرضاع الطبيعي أو لتحل محله .

    إن وجود البديل للإرضاع الطبيعي لم يكن ممكنا قبل بداية هذا القرن . فلقد كان الإرضاع بواسطة الثدي عنصرا أساسياً في عملية الإنجاب والمحافظة على النوع البشري ، فالمحاولات الأولى في إيجاد البديل لثدي الأم أدت إلى نتائج سلبية وغير مشجعة . أما بعد الحرب العالمية الثانية فقد بدأت نسبة الإرضاع الطبيعي تنخفض بالتدريج نتيجة للتقدم التقني في صناعة الحليب ونتيجة لعمل المرأة ، خارج المنزل على نطاق واسع .

    ولقد ورد في دراسة منظمة الصحة العالمية أن الإرضاع الاصطناعي يتزايد باستمرار في بلدان العالم الثالث خاصة في الأوساط الاجتماعية الميسورة والمثقفة . على عكس ما هو الحال في الدول الصناعية – فهناك من 20%إلى30% من الأمهات يستخدمن الإرضاع بواسطة الزجاجة منذ الولادة في مدن غواتيمالا والفليبين على سبيل المثال . بينما تبقى هذه النسبة منخفضة في الأوساط الريفية . وتجدر الإشارة إلى أنه في بلدان مثل السويد وهنغاريا تتخذ السلطات إجراءات تشجيعية للإرضاع الطبيعي – تبقى نسبة هذا الإرضاع عند مختلف الفئات الاجتماعية أعلى منها بالمقارنة مع الفئات الاجتماعية التي تقطن المدن في الفليبين وغواتيمالا . وتشير هذه النتائج إلى أن الإرضاع لا يتعارض مع التنظيم المدني الحديث المتوافق مع توعية جدية في هذا المجال .

    إلا أن معظم الأبحاث تخلص إلى ما يلي : بالرغم من التقدم الهائل في صناعة الحليب والأغذية الخاصة بالأطفال يبقى لبن الأم أفضل ما يمكن توفيره للطفل وأكثر غنى في تركيبه وفي ملاءمته للطفل خاصة في الأشهر الأولى . فحليب الأم لا يفوق في قيمته الغذائية الحليب الاصطناعي فحسب ، بل يمكن الطفل من اكتساب المناعة ضد العديد من أمراض الطفولة .

    إن إرضاع الصغير يعنى قبل كل شيء مسألة علاقة بين الأم والطفل ، ويعني تجسيد المحبة التي تكنها الأم لطفلها ووضع هذه المحبة موضع التطبيق . وكل ما يشاع من أن إرضاع الطفل قد يضعف الأم جسديا ويشوه صدرها ، لا يستند إلى أساس من الصحة بل على العكس فالإرضاع يزيدها نضارة وإشراقا فإعطاء الثدي للوليد يعزز شعور الأم بالنجاح والتحقق ويكمل دورها كأم ويبعث في نفسها السعادة والحبور ، ويشعرها براحة الضمير ، وهذا ينعكس على وضعها الجسدي وتوازنها النفسي .

    فالأم المرضع يجب أن تدرك أن إعطاء الثدي في الأشهر الأولى يعتبر على قدر كبير من الفائدة بالنسبة للطفل وبالنسبة لها ، إذ يلعب دوراً هاما في تدعيم العلاقات العاطفية بين الاثنين ، ويساهم في انطلاقة جيدة بالنسبة لهما . فالوضع المتمثل بأخذ الطفل بحنو ، وإعطائه الثدي يعتبر مصدر رضى وسرور جسدي وروحي بالنسبة للأم والطفل معا.

    إن حليب كل نوع من الأنواع يتلاءم ونمو صغار هذا النوع . فحليب الأم هو أكثر مناسبة للطفل ، إذ تتناسب مركباته وحاجات الطفل خاصة في الأشهر الأولى . فمحتويات حليب الأم من مواد دهنية وسكرية وأملاح معدنية وفيتامينات .. تتلاءم تماما وعضوية الطفل ، وتضعه في مأمن من اضطرابات عسر الهضم . لأنه يتضمن عناصر سهلة للهضم ومساعدة في الدفاع عن العضوية ضد الأمراض المختلفة التي تهدد الطفل ، لذا يعتبر حليب الأم أكثر طزاجة وأطيب مذاقا وأقل كلفة من كل أنواع الحليب .

    بالإضافة إلى ما سبق يعتبر اللبن رابطة فيزيولجية محسوسة بين الطفل والأم وامتدادا لحبل الولادة . فعلاقة الطفل بالثدي تحل محل علاقته بحبل الولادة . وخلال المراحل المختلفة من الحياة البشرية كان الإرضاع بواسطة الثدي يمثل الطريقة الحيوية في تغذية الصغار . إذا كان في ذلك الإمكانية الوحيدة التي تسمح للطفل بالبقاء . لذا فإن قابلية الأم لتغذية طفلها متأصلة جدا ، وقديما كان من أصعب الأشياء على الأم ألا يكون لديها الحليب الكافي لتغذية صغيرها .

    بالإضافة إلى الدور الحيوي للرضاعة في التغذية ، فهي تأخذ الكثير من المعاني الرمزية ، وتتشكل حولها جملة من الطقوس والمعتقدات ومنها ما يشير إلى أن الخصائص الوراثية غير مكتملة عند الطفل بعد الولادة ،مع الحليب يمكن أن ينتقل إلى الطفل شيء ما من خصائص الأم ، لأن نقل الخصائص لا يتم فقط عن طريق ” الدم ” بل عن طريق ” الحليب ” .

    الجوانب الإيجابية والسلبية للرضاعة الطبيعية :

    يعتبر حليب الأم من حيث تركيبه أفضل من الحليب الاصطناعي حيث يهيئ الشروط المثلى لنمو النسيج الدماغي وللوقاية من العديد من أمراض الطفولة ومن السمنة .كما أن مخاطر الالتهابات والتلوث بالميكروبات تقل في حالة الإرضاع الطبيعي بالمقارنة مع الرضاعة الاصطناعية .لقد تأكدت هذه المزايا في أبحاث حديثة نسبيا ولكن الفروق لم تكن دائما ذات دلالة قوية .أما من الناحية النفسية فإن الفرق بين الطريقتين لم يتوضح بشكل قاطع حتى الآن.إلا أنه أصبح من المسلم به بأن التلامس الجسدي بين وطفلها والتي تفرضها الرضاعة الطبيعية يمكن أن يؤثر تأثيرا هاما في تطور العلاقة بينهما فيما بعد .أما سلبيات الإرضاع الطبيعي فأهمها أنه يستوجب حضور الأم في كل رضاعة .

    #367288

    العوامل المؤثرة في الإرضاع الطبيعي :-

    من أهم العوامل المؤثرة في الإرضاع الطبيعي والمساعدة في اتباعه هو الوقت الفاصل بين الولادة والرضاعة الأولى . فالأمهات اللواتي بدأن بالإرضاع خلال الـ12 ساعة التي تلي الولادة يتزايد عندهن تكرار الإرضاع ومدته بالمقارنة مع الأمهات اللواتي بدأن ذلك بعد مضي (12) ساعة على الولادة .

    بالإضافة إلى ذلك فإن إبقاء المولود في غرفة الأم يترابط مع تزايد تكرار الإرضاع ومدته ، فحضور الصغير يعتبر بمثابة المؤثر الذي ينشط الإدرار ويسهل عمل الغدد .

    ويترافق إعطاء الثدي حسب طلب المولود عند إعلانه الجوع مع إدرار أغزر مع مص أقوى من قبل الرضيع . فالأمهات اللواتي يعطين الثدي عند الطلب يتابعن الإرضاع مدة زمنية أطول من اللواتي يعطينه في ساعات محددة .

    #367674
    طـــلال
    مشارك

    شكرا لك اخي حرووووس على هذه المقالات الرائعة والتي أفدت من طلب الإفادة منها ، ولا أعقب بعد كلامك إلا بالشكر الجزيل على هذا الجهد الذي بذلته في طباعة هذه المقالات ..

    #367797

    لا شكر على واجب أخي طلللللللللللللللللللللللللللول

    تحياتي لك .

مشاهدة 6 مشاركات - 1 إلى 6 (من مجموع 6)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد