الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات انحطاطنا وتخلفنا… موضوع للجميع

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 40)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #111107
    callous
    مشارك
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الامة الإسلامية والعربية ظلت منارة للهدى والعلم والرشاد طيلة قرون عدة مرت في ذلك الزمان الغابر ، أمة كانت في مصاف الجهل قبل إن يأـتيها النور المبين من رب العباد ، ليفتح بذلك عليها ابوابا شتى ، ولتُتفتح عليها ابواب العلم والمعرفة في شتى المجالات و بلا استثناء.

    الآن وفي حاضرنا المرير الذي نلحظه ونعايشه يوميا ، نرى ان الموازين انقلبت رأسا على عقب ، فالغرب قد استولوا على شتى العلوم ، واصبح التطور لديهم في شتى المجالات وبلا استثناء (ولا ننسى التطور الفكري الشديد الأهمية) ، وسواء أ كان ذلك التطور البالغ الأهمية من صنع علوم العرب أو غيره ، ولكنهم اصبحوا يبعدون عنا آلافا من السنين بتطورهم ذاك.

    وهنا ان تتبعنا مراحل كل حضارة كانت ، سنجد بأن هناك في حياتها ثلاث مراحل . الأولى هي مرحلة البداية والولادة ، ثم مرحلة الإزدهار ، والمرحلة الثالثة هي مرحلة التدهور والتدني والتخلف.

    لو تساءلنا قليلا … وهو موضوعونا ،،،،،
    ما الذي حدث لأمتنا الإسلامية والعربية حتى اصبحت في ركب المتخلفين ؟؟
    نحنٌ الآن نحاول ان نلحق بذلك الركب بكل تأكيد ، ولكن لا زلنا نعيش حالة من التخلف الحضاري بكل معنى الكلمة ، سواء أ كان التخلف سياسيا أو اقتصاديا أو فكريا أو في شتى المجالات.

    هناك سببان وجيهان ربما ،،،،
    الأولى : داخلي وحدث داخل الدولة الإسلامية .
    الثاني : خارجي ، وأتى بفعل التدخل الخارجي .

    مع ان الكثير يٌرجع اسباب تخلفنا لأمور داخلية بحتة لأن بعض المفكرين يتفقون على أن الأمم تنتحر ولا تٌقتل ، إلا أن هناك بكل تأكيد جملة من الأسباب الخارجية ساهمت في انحدار وتدهور الحضارة العربية والإسلامية.

    حسنا،،،،
    دعونا ها هنا ، نسلط الضوء على الإثنين ، وسنبدأ بالأسباب الداخلية اولا ، والمشاركة تعمم على الجميع ، وسواء أ كانت تلك الأسباب قديمة عفا عليها الزمن (لأن القديم ممتد ولا نستطيع عزل تلك الأسباب) ، أ م حديثة نراها ونعاصرها.

    سأبدأ بالأسباب التالية ، واترك باب المشاركة مفتوحا للجميع ، ولكن لنضمن التسلسل جميعا ، دعونا نركز على ما يتم طرحه هنا ، ونبني عليه اسباب تخلفنا وتراجعنا ، ثم بعدها نحاول وضع حلول واقعية بعيدة عن الخيال ، كي يكون لنقاشنا أهمية تٌذكر ، وكي نحاول أن نلقي بتواضع ضواءا بسيطا على هذا الموضوع.

    نريد هنا مشاركات جادة ، ولا نريد مشاركات شكر فقط ،،،،،

    #1280038
    callous
    مشارك

    لنبدأ بالأسباب السياسية اولا ….
    هناك جملةٌ اسبابٍ سياسية أثرت في مجرى حياة الحضارة العربية والإسلامية , بشكل مباشر أو غير مباشر.

    المتتبع لتلك الأسباب يجد بدايتها في انقسام العالم العربي والإسلامي وتمزقه إلى دويلات ومماليك ، فتحللت الوحدة وحلت محلها تلك الدويلات. نجد على سبيل المثال أنه في العصر الأموي كان الدولة الإسلامية ممتدة من الاندلس غربا إلى سمرقند شرقا ، ولكن هذه الدولة لم تتجاوز حدود بغدا في القرن السابع الهجري في العصر العباسي. كذلك تعزز ذلك الإنقسام بالتمزق الوحدة الدينية ، فنجد بأنه في القرن الرابع هجريا هنالك ثلاثة خلفاء : خليفة عباسي في بغداد وأموي في الأندلس وكذلك فاطمي في مصر. وجميعهم تجمعهم الضغائن ضد الأخر ، مما ادى إلى اندلاع حروب بين تلك القوى وذهب فيها المسلمين وكثير من قوتهم البشرية والإقتصادية ، وبذلك استٌنفذت طاقات الأمة الإسلامية

    الشيء الآخر المتعلق بالسياسة ، هو ذلك التعصب والإرهاب الذي مورس من قبل الجماعات الإسلامية ، فنجد بأنه غابت القيم الإسلامية والدينية السمحاء لتحل محلها قيم التنحاور والإقتتال بين شتى الطوائف السياسية في العالم الإسلامي. وهذا نرجعه إلى تحلحل قوة الخلفاء ايضا ، فعلى سبيل المثل نجد الخلفاء العباسيين قد تم التحكم بهم من قبل الأتراك الذين لم يتوانوا في قتل بعض الخلفاء.

    هنا الحديث يطول كثيرا والأمثلة كثيرة على الظلم والقهر وطغيان البعض . وكان من ثمار ذلك الضعف ان قطف ثمارها الصليبيون في القرن الخامس للهجرة ، الحادي عشر للميلاد. وما حدث في الحملة الصليبية مما ادى إلى تمزق الدولة الإسلامية اكثر فأكثر.

    هذه قطرة في بحر الأسباب التي بدأت بتحلل الأمة الإسلامية قديما من الناحية السياسية ، ولكي لا نكون بعيدين عن الأسباب السياسية التي طرأت حديثا سأحاول بتواضع ان ألقي نظرة عامة عليها.

    طبعا هنالك امتداد للضعف السياسي في الأمة العربية والإسلامية ، فقد تمزقت الامة إلى دويلات في العصر الحديث ، لا يجمعها الرابط الإسلامي والعربي في الغالب ، وقد حول الإستعمار كل تلك الأسباب لصالحه. ولا ننسى قيام الأنظمة الديكتاتورية في الأمة العربية الإسلامية التي تقوم على ان القوة لمن غلب ، فأصبح التناحر واضحا وعدم الإستقرار السياسي اضر كثير بجسد الأمة كافة. فلو ابتعدنا قليلا عن ضعف الدولة العثمانية وجئنا إلى القرن العشرين ، نجد بأنه لم يوجد هناك نظام سياسي في أي دولة عربية كانت يقوم على اساس المشاركة مع الأخرين ، وان المصلحة العليا هي مصلحة الدولة . فكثيرا ما تنافست الأحزاب وتقاتلت مع بعضها في سبييل الوصول إلى سدة الحكم فقط.
    وكان ظهور أي حزب يحاول بدء مشروع توعوي سياسي جاد هو الوأد في البداية ، ذلك لأسباب لا يجهلها الكل هنا ، ألا وهي التدخلات الخارجية وان اردنا ان نبتعد عنها هنا ولو بالقليل فإننا نجد انفسنا مجبرين على ان نصادفها في السياسة بكل تأكيد.

    لن اطيل كثيرا ، كي نجعل المشاركات مفتوحة اكثر للحوار…

    #1280082
    مجد العرب
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    موضوع جميل أخي كالوس،

    ومن حيث هذا الموضوع فجميل أن يظهر جيل واعي يناقش آثار تخلف الأمة الإسلامية لحد أنها تلحق بها بين الفينة والأخرى الذل والهوان بسبب ذلك العامل الذي فرض نفسه بنفسه أو ساعده عامل آخر خارجي، بالرغم من أن الله عز وجل وصف هذه الأمة بخير أمة أخرجت للناس ولكن بماذا؟ هناك أمر واحد فقط لا ثانيه وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا قد تخاذل المسلمون عن هذا الأمر مما لحق بهم ما لحق، ناهيك عن السبب الرئيسي الذي يجعل المسلمين في حالة التخلف وهو عامل أساسي يجب على المسلمين أخذه في الاعتبار إذا ما أرادوا تحرير أنفسهم من التخلف وهو أن المسلمين تركوا كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، مما أذاقهم الله هذا التخلف ليس عقاباً لهم بالقدر من أن يريهم الله ذلك لكي تنهض الضمائر وتنير الألباب وتأخذ بالأسباب بعزم وجدية فالسماء لا تمطر ذهباً ، فرب العالمين حامي المسلمين بلا شك ولكن على المسلمين أيضاً أن يأخذوا بأسباب حماية الله، فلا نقعد واضعين رجلاً على رجل ونقول الله يحمينا، لا بل علينا أن نعد العدة لنحصل على الحماية، حيث يقول الله عز وجل { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } سورة الأنفال . هذه الآية هي حقيقة دعوة لأخذ بالأسباب وأنّ النصر من عند الله.

    وهذا طبعاً يشمل كل الميادين الأساسية .

    وشكراً.

    #1280100
    Snow Queen
    مشارك

    موضوع جميل أخي كالوس

    #1280199
    callous
    مشارك
    أهلا بك استاذي الفاضل … مجد العرب …

    انا ذكرتٌ بأن العالم الإسلامي بدأ بالإنهيار سياسيا بعدما كان وحدة واحدة ، ذلك الإنهيار كان بكل تأكيد سببه انهيار الخليفة ووالي شؤون المسلمين. ففي نهاية كل من الخلافة الأموية والعباسية وغيرها من العصور ، كان الخٌلفاء ينسون كتاب الله وينشغلون بأمورهم الدنيوية والخاصة لأن كل نهاية خلافة كانت تتسم بالضعف والرككاكة. ولا نستطيع ان نقول بأن الأمور غير متصلة لأن كل تلك العوامل مثلما نرى مؤثرة فينا إلى هذا اليوم.

    المشكلة الرئيسية هي فصل الدين عن الدولة (ليس كلية) ، وبما ان محل حديثنا السياسية ، فدعني اقول فصل الدين عن السياسية. فالدين الإسلامي الحنيف يتضمن من التعاليم ما يضمن لأي دولة تأخذ به العزة والرفعة حتى في مجالها السياسي. فنحنٌ رأينا كيف ان الفتوح تمت حتى احيانا بدون حرب في زمن الخلفاء الراشدين والخلفاء العباسيين والأمويين بفضل السياسة التي كانوا يتبعونها ألا وهي سياسة الدين السمح الحنيف.

    الأمر بالمعروف والنهي بالمنكر ، هو من الأمور الرئيسية التي نقصت في جسد الأمة الداخلي بداية عصور تخلفنا. فثلما قٌلت آنفا بضعف الخلفاء في شتى العصور ضعف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فضعفت كل شيء وفسدت قلوب الناس ولم تستقم على ما امر الله به ؛ وبالتالي استطرد الشر في جسد الدولة داخليا ولم تعد سياستها الداخلية او الخارجية تقوم على اساس العدل او غيره فتدكدكت الدولة الإسلامية من اولها واخرها ؛ وقطف بذلك الاعداء ثمارهم.

    استاذي مجد العرب…
    رأيك هنا سديد ، فلا تنسانا منه في كل ما تراه سببا في تخلفنا.

    شكرا لك

    #1280200
    callous
    مشارك

    إقتباس الرد:”ubbcode-body”>موضوع جميل أخي كالوس

    جميل مرورك ،،، ولكنا نريد رأيك ومشاركتك فكل رأي يهمنا هنا.

    شكرا لك…

    #1280204

    مرحبا بك أخي كالوس

    أحببت طرح لكثير من لاجوانب في حياتنا … ولعلك اثرت اهتمامنا عن بعض الجوانب المهمة التي ساهمت في تراجعنا الفكري والثقافي والديني والسياسي وفي جميع المجالات وتجاهلت أمور أخرى سببت في تراجع الأمة الإسلامية .

    أخي .. اريد ان ألفت نظرك لعدة أمور :

    أولا : في عنوان الموضوع ( انحطاطنا وتخلفنا …. موضوع للجميع )
    لا أرى ان عبارة انحطاط هي عبارة مناسبة لوصف الأمة الاسلامية .. فما وصلنا إليه من اختلاف عن السابق يمكن ان يوصف بالتراجع او التخلف … وهي امور مست اشياء من حياتنا .. ولكن الانحطاط هي صفة اخلاقية بذيئة .. والمعلوم أن الأمة الاسلامية هي امة مترفعة باخلاقها وسمو اهتمامها بالنفس الانسانية واحترامها لحقوق الانسان …

    ثانيا : حديثك عن السياسة والتطورات السياسة في العالم الاسلامي واثره في تراجع الامة هو كلام صحيح ومعقول ومنطقي ولكن ينبغي ان نعلم ان هناك بعض العوامل الاجتماعية المؤثرة فينا …. فالاهتمام بالعلم والمعرفة تراجع والاهتمام بالدين هو الآخر تراجع .. وسيطرة بعض الأحزاب السياسية الليبرالية والعلمانية في العالم الاسلامي كان له أثره في تراجعنا

    على اية حال .. الموضوع مثير وجيد للمناقشة

    واشكرك على طرحك المتميز اخي

    دمت بود

    #1280228
    callous
    مشارك

    الســــــــــلام عليكم …

    إقتباس الرد:”ubbcode-body”>أحببت طرح لكثير من لاجوانب في حياتنا … ولعلك اثرت اهتمامنا عن بعض الجوانب المهمة التي ساهمت في تراجعنا الفكري والثقافي والديني والسياسي وفي جميع المجالات وتجاهلت أمور أخرى سببت في تراجع الأمة الإسلامية .

    انا ذكرتٌ بأنني سأقوم بطرح الأسباب كلها بدون استثناء ، فالموضوع هذا ليس خاصفا بالجانب السياسي ابدا ، ولكنني بدأت في التخلف السياسي كسبب اولي لتخلفنا عن الركب ، وانا سآتي على الجوانب الأخرى بعدما ننتهي من الجانب السياسي بعون الله …

    اما بالنسبة للإنحطاط ، فمن قال بأننا لا نعاني من الإنحطاط في الاخلاق ، فأنا لا اتعدى بذلك على قيمة من قيم الإسلام ، ولكنه وصف موجود صدقيني في الشخوص.

    لو جئت على سبيل المثال لإستخدام الإنترنت في العالم العربي خاصة ، ستجدين بأن اول ما يتم البحث عنه في قائمة جوجل هو الجنس ، بعدها تأتي عدة امور وهي احصائيات جوجل الأخيره ، وبصدق نحنٌ بحاجه إلى التوعيه المطلوبه في شتى جوانب حياتنا.

    العوامل الإجتماعيه لها مكانها مثلما اسلفت في الذكر ، فأنا سأطرحها بإذن الله تعالى ، وكذلك العلم والمعرفه والناحية الثقافية لها مكانها في موضوعي هذا ، فالموضوع شامل لكل الجوانب.

    الأحزاب السياسية الليبرالية والعلمانية…

    هنالك احزاب كانت مبعثا على الأمل في الأمة الإسلامية ، فقد كانت تتنيى نظريات رائعة فيما يخص الدين الإسلامي واعادة احيائه ، ولكننا لا نجدها إلا وقد تراخت عن ذلك ، لا وبل اصبحت مرتبطة بالعنصرية والتعصب الديني والذي هو بعيد كل البعد عن ديننا الإسلامي الحنيف. فهذه الأحزاب اما انها قد اختٌرقت من الخارج ، واما انها انحرفت من داخلها لتكون بذلك منبرا للتعصب الديني بدلا من التعريف بالدين الحنيف .

    وهذا بكل تأكيد ناهيك عن القمع التي تتعرض لها الاحزاب ان هي توجهت بما يخالف الدولة، فهنا تعمل الدولة على اجتثاث هذه الأحزاب لأنها تنتهج ربما اسلوبا مقبولا في الناحية الأجتماعيه اولا وهناك تقبل من المجتمع لها. فهنا مثلما قلتٌ سابقا عن الإرهاب السياسي الذي يظهر في شتى العصور وذلك يؤثر في مسيرة الدولة لأنها ستخسر بذلك اعضاء يمكن ان يكونوا بنائيين في مجالات كثيرة ، فالنهضة لا تبدأ إلا بطرف واحد ربما.

    شكرا لك اختي العزيزة…

    #1280512
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اولا حبيت اهنى وابارك للخ كالوس على هذا الموضوع الرائع

    الذي درسناه ونحن على مقاعد الدرس ان الجهل والفقر والمرض هي اسباب التخلف فكيف نخرج الناس من حالة التخلف الى التقدم اي كيف يتم التخلص من الجهل (مع العلم بان نسبة الامية في الدول العربية من اعلى النسب في العالم ) رغم ترغيب الدول للناس في التعليم ؟ وكيف يتم التخلص من الفقر ؟رغم انتشار الجمعيات الخيرية في معظم الوطن العربي ؟ثم كيف يتم القضاء على ظاهرة ضعف العناية الصحية في بعض البلدان العربية ؟

    و أن الأمية سبب التخلف؟
    دبب تخلف الأمة هو الضعف الشديد في فهم الإسلام نتيجة عوامل التغشية التي أصاب الإسلام فأفقده بلورته و صفائه.
    فمشكة الأمة هي في الإنحطاط الفكري و العمل هو على بناء الأمة فكريا من جديد .

    #1280558
    callous
    مشارك

    اهلا بك اخي بحبها ومجروح …

    انا ذكرتٌ بأن لكل سبب مكانه .. والعلم له مكانه ايضا … ولا احد ينكر تلك الاهمية التي ينشرها العلم …

    سأكون معك في السبب بعد ان اكتب عنه بالتفصيل…

    #1280700

    شكرا كالووس على هذا الموضوع..
    وحبيت أوضح شي أن أهم نقطة وهو سبب( تخلفنا)
    ابتعادنا عن القرآن
    وعن النهج الرباني
    كم منا يقرأ القرآن كل يوم؟؟
    أم من منا يسارع في حفظ سنن الهادي؟!!
    (ينعدوون بالأصابع)!!
    كان الصحابة في ما مضى يحفظون القرآن عن ظهر قـلـب ويطبقونه بحذافيره..
    وكانوا يسافرون الليالي والأيام حتى يتأكدوا من صحة حديث نبوي واحد
    فلننظر الى عهودهم كان الاسلام في أزهى أيامه وفتوحاته وتوسعاته.. ونحن ماذا صنعنا وكم هي الحقيقة مرة..
    أمتنا تأبى العودة الى القرآن
    الذي به تسمو القيم والأخلاقيات والعبر والحلول
    في كل مجال سواء أكان السياسي أم الاجتماعي أم غيره
    ولو فكرنا قليلا وقمنا بافتعال معجزة بكل ما نملك حتى نعيد الوحدة للأمة الاسلامية ونرشدها الى طريقها التي انحرفت عنه..
    وتأكدوا
    أنه لو كان في عصرنا هذا كل من يسرق يطبق عليه قطع يده وكل من يزني يجلدونه100جلدة
    لما تجرأ أحد على فعل فعلته وكبيرته ولكن القوانين الوضعية تحكمنا فلقد تركنا قوانين المنهاج المحفوظ..!

    #1280896
    ما الذي حدث لأمتنا الإسلامية والعربية حتى اصبحت في ركب المتخلفين ؟؟

    هل هي فعلا متخلفة بكل ماتعنية هذه الكلمة؟؟ اذن المفروض لايخجل اي واحد فينا اذا دعاه احد بالمتخلف لانه اساسا اتي من بيئة متخلفة >>> اظن انك تشاطرني الرأي ( وسع صدرك)

    خفف علينا شوي نكبتنا بانفسنا وزين الالفاظ لكي لانصاب بالاحباط والتشائم.. لاندري الي نحن سائرون وماضون ولكننا نطمح للافضل اكيد وللتمييز ولعودة امجاد العرب في شتي الميادين السياسية والاقتصاديه والثقافية والابداعية ايضا..

    اخي الكريم callous .. اول نقطة ذكرتها في سبب انحطاط العرب هو الجانب السياسي وسوف اكون متتبعه لموضوعك لاخره حتى الم بما تريدنا ان نصل فيه معك من خلال طرحك لموضوعك القوي هذا … نتناقش ونطرح وجهات نظرنا حوله لنصل للفائده التي سوف تعم للجميع وارجع واقول ( وسع صدرك ) لان النقاش سوف ياخذ ابعاده فلا تلجم اقلامنا بصفتك مشرفا هنا… ( اتفقنا)

    من ناحية الجانب السياسي فانا اشاطرك الراي بان سبب تراجع الامة الاسلامية في كل من العصور التي ذكرتها سواء كان في فترة الدولة الامويه والعباسية ومن ثم العثمانية هو الفتنه..
    فالفتنه هو السلاح الذي من خلاله ومازال يمارس.. تسقط فيه تلك الدول والامم والمتتبع لشريط الدوله الاسلامية منذ بدايتها وحتى وقتنا الحالي سيجد في كل تفكك وانفصال خلفه فتنه ادت الي ذلك.. حيث ان تلك الدول تبدا قويه ومن ثم تبدا في التراجع والضعف بسبب الفساد والطغيان والفقر والجوع مما يؤدي الي التذمر وانتشار الفتنه ومن ثم سقوط تلك الدول…

    من ناحية اخري التناحر حول الحكم مما يثير الحروب الداخلية بين ابناء الشعب الواحد والانقسامات في الرأي مما يؤدي الي التفكك والضعف..والانشقاق فالصف الواحد

    عدم توزيع الثروات بالشكل الامثل وهذا ايضا من اسباب سقوط الامة العربية..

    الحال الان لايختلف كثيرا عن ماسبقه ..

    اذا كان بالسابق تم تقسيم الدولة الاسلامية الي دويلات ففي الوقت الحالي جميعنا نعلم ماذا فعل الانتداب البريطاني بالدول العربيه…

    #1280942
    callous
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

    اعمدة الحكمة السبعة ..
    لنكون واقعيين اكثر ، فانا اتخذت من هذا اللقب ليس لأنني احبه ، ولكن صدقا لأنني اكرهه. الأمر واقعي ، ونحن لا نتكلم عن عزة الإسلام والدين السمح ، فنحن خيرٌ امة اخرجت للناس ، ولكن الأمر واقعي بمعنى الكلمة.

    لدينا تخلف في شتى الميادين ، والأهم فيها الفكري من وجهة نظري وهو امر قادم لأناقشه ، واتمنى ان اجد المشاركات اللازمه فيه. ناهيك عما نعانيه من تخلف في العلوم وغيرها ، كل ذلك لا يمكن وصفه إلا بالتخلف الحضاري ، وليس التخلف الإسلامي.

    لا تقلقي .. لن الجلم قلم اي شخص يريد النقاش ، ولكن النقاش بعموم ، فالقدوة لي رسولي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد كان حينما يرى من شخص خطأ فإنه يطرحه بأسلوب عام ، ونحن هنا نحب هذا الأسلوب بدون ان نذكر حتى الدول ، لأن ذلك الأسلوب رائع بحد ذاته … ألا تتفقين معي ؟

    الفتنة… قال تعالى: والفتنة اشدٌ من القتل

    بمناسبة ذكرك للفتنة فأنا سأذهب بها عميقا إلى صلب الموضوع ، فمثلما ذكرتٌ آنفا بأن الإرهاب السياسي كان احد معاول الهدم في الأمة الإسلامية ، ولا زال كذلك ، ونحن نراه بواقعية كبيرة. الآن ما الرابط بين الفتنة والإرهاب السياسي ؟؟؟

    الرابط هو كون الفتنة مكونا رئيسيا من مكونات الإرهاب السياسي ، فأحيانا يشي القائمون على بلد ما بأن حزبا ما يريد أن يقوم بإنقلاب على الدولة وهكذا يجب التخلص منه ، ولعل غرض ذلك الحزب كان التنوير ونشر الوعي بين الناس. ذلك رأيناه في أساليب القمع وابشع انواع التعذيب التي مارستها الخلافات بلا استثناء ، وانا لم اقل الخلفاء بل قلتٌ الخلافات ، وبالتأكيد نراه في واقعنا لا شك.

    لو طرحنا في واقعنا مفهوم الفتنة السياسية.فعلى سبيل المثال هنالك محاولة لإشعال تلك الفتنة بجعل الهدف الرئيسي للعرب هو ايران ، وهكذا يا عرب … انسوا اسرائيل … ايران اصبحت هي الهدف الرئيسي ، طبعا مع تحفظاتي على ايران ، ولكنها وبصدق ليست الهدف الرئيسي، وطبعا لا انسى محاولة وضع حزب الله وحركة حماس على الخط ، كونهما مثلما يقولون بأنهم يحالون عرقلة عملية السلام. من يشعل تلك الفتنة ، انها الدول الغربية اولا امريكا واسرائيل وغيرهم الكثير ، والهدف ذكرته. وانا هنا لا ألومهم ابدا ، فهم يحاولون القضاء على مقاومة العرب لإسرائيل ، ولكني ألوم من يصدق مقولتهم !!!!

    فهنا ، نرى بأن القضاء على كل من يحاول اسماع صوته بأن اسرائيل هي العدو الرئيسي هو امرٌ واجب بكل تأكيد بالنسبة للمصدقين لمقولة الغرب. وهنا يظهر الرابط جليا.

    التناحر حول الحكم بغرض الحكم هو امر فظيع جدا ، فالغرض منه ليس جعل السلطة في خدمة الشعب ولكن ضد الشعب ، فعلى سبيل المثال لو حصل حزب ما على الحكم فسيعمل على قمع الحزب الآخر وليس اشراكه في العملية السياسية ، وهذا يعتبر قمعا عنصريا بمعنى الكلمة ، ويؤدي مثلما ذكرتي اختي الفاضله إلى انشقاق الصف الواحد.
    ولا ننسى بأن عدم توزيع الثروات يندرج في ذات السبب وهو تناحر الأخوة فيما بينهم.

    نعم على ذكر الإنتداب البريطاني وغيره من الإنتدابات في الدول العربية ، انا ذكرتٌ حقيقة باننا سنتكلم في صفحاتٍ اخرى عن موضوع التدخلات الخارجية ، فهل لنا بأن نؤجل ذلك كله ريثما نصلٌ إليه. مع الترابط موجود كثيرا ولكني الغرض هو ان نصلح ذاتنا اولا كي ندرء عنا الخارج بكل تاكيد.

    اعمدة الحكمة السبعة…

    لا تنسينا من ارائك ها هنا .. وانا انتظر كل تعليق على ما كتبت أو حتى اي مدخلات.

    اشكرك.

    #1280984
    فلوريندا
    مشارك

    السلام عليكم اشكرك اخى كالوس على هداالموضوع وانا ارى ان السبب الاصلى هو البعد عن الله وعدم تنفيز اوامره فلو اتبعنا اوامر الله كما كلن يعمل المسلمون الاوائل ما كنش ده بقى حلنا بالاضافه للتعليم وامكانياته سواء كان عندنا فى مصر او فى باقى الدول العربيه بالاضافه لعدة اسباب اخرى كما قال الاخ0بحبهاومجروح0 الفقر والجهل والبطاله والروتين اللى احنا تعبنا منه

    #1281027

    عند بحث أسباب أية مشكلة أو ظاهرة اجتماعية ما , يجب العودة إلى جذورها وبدء نشأتها , وعند العودة لتاريخ الأمة الإسلامية مع بدايات عصر الانحطاط نجد بعض الأسباب التي ساهمت بشكل أو بآخر بابتعادنا عن حضارتنا وتفوقنا على بقية الأمم ومن هذه الأسباب القديمة: ….. يتبع بعض العوامل التى سنوردها بالترتيب [

    1- انفتاح الدنيا :
    بعد استمرار الدولة الإسلامية المترامية الأطراف بدا الانشغال بكماليات الأمور , وترك الناس كثيرا من الإسلام الهامة كالجهاد ومحاسبة النفس والزهد في الدنيا .. وانشغلوا بترف الدولة الإسلامية وقتئذ , وكذلك انشغل الخلفاء والحكام بزيادة تثبيت ملكهم والإمعان في مظاهر الترف والرفاهية .. فتوجهت إليهم أعين أعدائهم ومطامعهم وحيكت ضدهم المؤامرات من كل جانب دون شعور حقيقي منهم بالخطر المحدق بالدولة الإسلامية بالإضافة إلى انشغالهم بالصراعات الدائرة بينهم من جهة , وبقمع الثورات الطائفية من جهة أو الشرعية أو ثورات الفرق المنحرفة من جهة أخرى .

    – ضعف دور العلماء :
    بعد اختلاط الأمة العربية بالأمم الأخرى من غير العرب , واختلاط الثقافات نشأت أجيال جديدة موسومة بضعفها باللغة العربية وخصائصها , وكذلك تأثرها بفلسفات وأديان وثقافات الأمم الأخرى التي انضمت للإسلام , كان دور العلماء يحتم أن يقوموا بتبسيط العلوم لجعلها في متناول هذه الأجيال الجديدة . غير أن الحال كان على خلاف ذلك , فأنزوي العلماء – في معظمهم – نحو الاهتمام بفئات خاصة من طلاب العلم وتركوا أمر العامة . كما دخلوا في صراعات علمية دقيقة فيما بينهم . وتأثرت المنابع الصفية للإسلام باختلاط العقائد والفلسفات الأخرى , وظهر الصراع الفكري مع الفرق , وغرق العلماء في هذه المعارك . فتطبق المجتمع على طبقات منها الجاهل الغارق في الجهل , ومنها العالم الماهر الغارق في جلسات العلم وبين الكتب بعيدا عن أمر الناس والحكم . وكانت فئة العلماء فئة قليلة إذا ما قورنت بعامة الشعب الكثيرة .

    3- ضعف الرقابة الخارجية :
    إن من أهم العوامل التي ساهمت فيما بعد بقيام غزوات وحروب شنتها الأمم الأخرى على الأمة الإسلامية ، هو انشغال السياسة والقادة الإسلاميين بالشؤون الداخلية للامة وإهمال الرقابة الخارجية فالعدو الذي اندحر إمام عظمة الإسلام وفتوحاته كان مازال يتربص ويتحين الفرص للانتقام لنفسه . وجمعت معظم الأمم المتاخمة لحدود الدولة الإسلامية شتاتها وترقبت اللحظة المناسبة. فقامت كثير من الحروب الصليبية وغزوات البربر والمغول حتى فقد العرب كثيرا من الدول التي قاموا بفتحها كالأندلس ودول في شرق آسيا وأفريقيا وغيرها. وأحسن هؤلاء بضعف القيادة الإسلامية عن سابق عهدها. مما جعلهم يدفعون بمزيد من الجيوش والغارات على أطراف الدولة الإسلامية من الشرق والغرب. وكل هذا أضعف الدولة الإسلامية سياسيا وعسكريا واقتصاديا وانعكس ذلك سلبا على المظاهر المدنية . وأضعف البنية التحتية وتخلخل التوازن العلمي والفكري في المجتمع. وبدأت سلسلة التدهور.
    ولعل هذه كانت أهم الأسباب القديمة الأولية في انهيار سطوة الحكم الإسلامي. ثم تعددت الأسباب الحديثة في البقاء والرضوخ تحت هذا الضعف فيما كانت الأمم الأخرى والغرب خاصة يدرس علوم العرب ويبدأ حضارته على ما خلفته الأجيال المسلمة من علوم وفنون عظيمة حتى ترجمت معظم الكتب العربية إلى اللاتينية واعتمدت كمراجع علمية أصيلة في مختلفة العلوم ومازال بعضها مرجعا هاما حتى أيامنا هذه في أوروبا.
    لما أسباب الضعف والتخلف الحالي الذي نعيشه الآن فمتنوعة ومتشعبة فمنها ما يتعلق بالفرد ومنها يتعلق بالأسرة وكذلك المجتمع ككل. ولكن الأهم من ذلك معالجة هذا الخلل ووضع النقاط الهامة التي تضمن لنا الخلاص من الواقع المرير الذي تعيشه امتنا الإسلامية .. ولقد كان هدفنا منذ البداية الوصول إلى هذه الخلاصة واليكم فيما يلي أهم نقاط العلاج :
    معالجة الخلل
    بعد الدراسة والتأمل العميق في وضع الآمة , تبين لنا أن معالجة خلل ما يبدا من علاج الفرد الذي هو أساس المجتمع , و إن إصلاح سلوك الفرد يفضي بالضرورة إلى إصلاح مجتمع كامل , و إن العلاج المنهجي والعلمي لكل ما سبق يوضع في نقاط خمس :

    قناعات + اهتمامات + قدوات + مهارات + علاقات
    1- تغير قناعات:
    إن تغير قناعات شخص ما هي السبيل لتغييره بالكامل. فإذا تغيرت قناعاته تغير هو تبعا لها وتأثرت شخصيته بهذا التغير ومن أهم القناعات التي يجب الاهتمام بها هي المبأدى والقيم يجب أن تركز جل اهتمامنا على مصادر قناعتنا , من اين نستمد مبادئنا وقيمنا الذاتية ؟ أن لدينا رصيدا ضخما من التراث لعظيم والخالد ويجب أن نمجد هذا التراث ونحمله فوق كواهلنا وعلى أعناقنا وفي صميم قلوبنا ويجب أن نقنع الجيل الجديد بأهمية وضخامة وعظم هذا الأرث الشامخ ولسنا بحاجة لقناعات مستوردة لا تتناسب مع طبيعتنا البشرية السليمة إن العلم والصدق والعدل والوفاء والأمانة واحترام الوقت واحترام الآخرين وإتقان العمل والالتزام بالوعد مبادئ وقيم يجب أن نزرع زرعا في نفوسنا ويجب أن نقدمها وتقدسها ونعتبرها أساسا تسير عليه مقومات حياتنا (أن الفكر والقيم والقناعات من أهم المواضيع التي يجب بحثها بعمق وروية ولحلنا وتخصص له مقالة قادمة بأذن الله تعالى).

    2- تغيير الاهتمامات:
    إن أمة تريد النهوض من رقاد طويل يجب أن تنهض بمهة وعزيمة من جديد وليس لديها وقت لتضيعة بسفاسف الأمور وصغائرها يجب أن نعود أطفالنا ومنذ الصغر على الاهتمام بعظائم الأمور وتحميلهم المسؤولية وحجز مكان لهم في مراكب الرجال ويجب ألا يتوجه أبناؤنا للاهتمام بالأمور التافهة اكثر من اللازم كالاهتمام الشديد بالرياضة العالمية والثبات إمام التلفاز ساعات لمشاهدة نجوم الكرة أو الفنانين المنحرفين أو الخاوين من القيم أم الاهتمام بسيرتهم الشخصية وعلاقاتهم وإنجازاتهم فماذا يفيدهم هذا في بناء شخصيتهم .. ويجب أن نحث بناتنا على الاهتمام بالثقافة والعلم حتى يتهيأ ليكن زوجات المستقبل العظيمات. وأمهات الفتيان الأمة القادمة بأذن الله وليصبحن من المشاركات في صنع الحضارة المنشودة كما كانت النساء الخالدات في تاريخنا المجيد من قبل .. إن لنا اليد الطولي في تغيير اهتمامات أبنائنا إذا بدأنا نحن بتغيير اهتماماتنا فالوالد الذي يشتغل أمام أبنائه بالثقافة والعلم وحضور الندوات ومتابعة النشرات الثقافية والعلمية لابد بطريقة أو بأخرى أن ينقل هذا الاهتمام لأبنائه و ألام التي توجه وتنصح وتعتني بالأخلاق الحميدة خير مثال لابنتها لتكون مثلها(ولعلنا أيضا نفرد حلقة خاصة للحديث عن هذا الموضوع الهام كذلك)

    3- اختيار القدوات:-
    فالنفس البشرية مفطورة على الاقتداء بمن حولها مجبولة على تقليد الآخرين في أساليب الحياة فإذا كانت القدوة صالحة فقد صلح المقتدي وإذا كانت القدوة سيئة فذلك مدعاة لفساد من يتبعها لذلك يجب علينا أن نعطي جل اهتمامنا لاختيار القدوة الحسنة لنا ولأبنائنا ولاختيار القدوة يجب أن نحبها أولا ومن ثم نتعرف إلى مجالات عظمتها وتميزها وأسباب نجاحها ومن دواعي تحبيب أبنائنا بالقدوة رواية قصص الصالحين والعظماء في تاريخنا وان الإكثار من قصصهم وحكاياتهم نرمي في قلوب الأبناء حبهم والرغبة في مشكلتهم والعيش على طريقتهم وهذا أعظم إنجاز نحققه لهم( وكذلك هذا موضوع يتطلب عناية خاصة وشرحا مستفيضا)

    – إتقان المهارات:-
    ومما لا شك فيه أن الفرد في المجتمع يجب إن يكون متمرساً ومتعلما لكثير من الفنون والمهارات المتعددة مما يؤهله ليكون فاعلا ومؤثرا في مجتمعه ومن المهارات الهامة التي يجب أن تلقنها لأبنائنا تعلم علوم الكمبيوتر واللغات والخطابة والعلوم الكونية والإجماعية إلى غير ذلك مما يعنيهم على قيادة أنفسهم والتأثير بالآخرين (وموضوع المهارات الإدارية سيأخذ منا وقفات قادمة بإذن الله)

    – اختيار العلاقات:–
    وقد بات معروفا لدى المربيين وأولياء الأمور أنهم يستطيعون التأثير في أبنائهم في مراحل عمرهم للبكرة حتى إذا ما وصل الابن سنوات البلوغ ضعف تأثير الوالدين وتولت الصحبة والرفقة ذلك العمل . فأعظم ما يجب فعله في هذه الحالة هو اختيار الصحبة الجيدة لهم. فقد أثبتت التجارب ان الشباب في مرحلة المراهقة شديدو التأثير بأقرانهم والتقليد لهم بأفعالهم وأقولهم. ومن هنا وجب التركيز على تعليم الأجيال القادمة فنون العلاقات وتوجيهها واستثمارها وتجنب أخطارها وهذا ما ننوي الحديث عنه بالتفصيل مستقبلا إن شاء الله تعلى.
    فهذه الأمور : الخمسة السابقة محاور يجب العمل عليها جميعا. ويجب أن نجيد الطاقات ونسخر الإمكانيات ونشت الهمم ونهتم بها جميعها. ونجعلها دائما نحسب أهميتنا ومحل رعايتنا وتركيزنا وبعد الجهد الطويل والدؤوب على رعاية هذه الأمور لا شك بأننا سنلمس التحسن والتغيير في مجتمعنا كاملا.
    ونستشهد الأمة بإذن الله النهوض والإشراق الجديد الذي ننشده ونطمح إليه.

    بقي أن نشير إلى أن الأمة يجب أن تراعي أمورا أساسية وهامة بشكل عام ومنها:

    1- الاهتمام الأمثل بالتطور العلمي التقني وعدم الاكتفاء بمظاهر الحضارة التقنية وقشورها بل ينبغي التعمق بها و أسير بخطا حديثة لاستكمال نواقص هذا المجال كما يجب العمل على تشجيع الكفاءات وتنمية عقلية البحث والتجربة وروح الإبداع والإتقان المجزي على هذه التقنيات.

    – يجب أن يتمتع أعلامنا ووسائل الاتصالات بمصداقية موثوقة ويجب أن تطلق الحريات الفكرية. ويتسع المجال للحوار بين فئات الشعب المختلفة وبين العامة والحكومات وأصحاب القرار.فان كل ذلك يساعد على نمو الحركة الفكرية واتساع وعمل الثقافة الوطنية للأفراد والمجتمعات.

    – الانطلاق في مجال التعليم برؤية جديدة غير تلك التقليدية التي دلبت عليها مؤسساتنا التعليمية.عقودا من الدهر وباتت رثة أكل عليها الدهر وشرب فعلينا الخروج بنظام تعليمي يواكب مستجات العصر ويحوي رؤية شمولية تستوعب الرأي الأخر والمعارض. وكذلك يجب علينا أن نطرح التدين بطريقة جديدة محببة للنفوس ومقبولة لدى الناس ومقربة من قلوبهم.

    أرجوا للجميع الفائدة

    واعتذر للاطاله لكن الامر يستحق

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 40)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد