عفواً أختنا الكريمة ، فصائل فلسطين لا تتمنن علينا بواجبها لذلك هي لا تنتظر أن يشكرها أحد فهذا إنجاز فلسطيني وهكذا يجب أن يسمى
قد أكون في السابق ممن خالف وجهة نظر حركة حماس و مال إلى وجهات نظر اخرى لكني الآن أدرك بوعي أكبر أن القادم خطير .
فلسطين اليوم بحاجة إلى الوحدة الإسلامية .
أما الفتح الإسلامي المنشود هو الذي يأتي من الجولان و من الأردن و من مصر و من العراق ومن الخليج العربي و الجزائر لا أرى إنجازات كبيرة قادمة بقدرات محدودة
أنا أنتظر المد المغربي لتحرير فلسطين و لا أنسى يوماً أن ملكها وقع على مبادرة السلام العربية.
صمود الفلسطينين في غزة كان مثله في جنين من مقاتلي ومجاهدي حركات اخرى وكانت في كل فلسطين لكن لا يعقل أن يستنزف الشعب ليقال انه مناضل ؟!
هذا الصمود صمود كل فلسطين و كل فصائل فلسطين لا فضل فيه لاحد على احد ، فكيف لي أن أشكر فصيلاً و اتناسى ما فعله الشعب في غزة و ما تحمله من آلام و حصار ؟!
إن كانت حماس تنتظر شكراً ، فشكراً و انتهى لكن آمالنا غير هذه الآمال و انظارنا أبعد و أوسع ، ربما تضيق على الناس عقولهم لكن الحمد لله الذي منحنا العقل الذي نرى فيه على بصيرة .
لقد اختبرنا ترسانة إسرائيل الهزيلة في جنين و لبنان و غزة و نختبرها يومياً لذلك لا ترسانة قوية امام العقيدة الإسلامية فهي عقيدة النصر .
المسلمين كل الحيلة لديهم فمن ثار على طاغية حكمه عشرات السنين لن يعجزه محاربة إسرائيل  
لكن المستسلمين كُثر ، أما تحرير فلسطين فلن يكون من الداخل لأن الله عز وجل أصدق مني و منكِ

لا تقوليني شيئاً لم أقله .. ومنذ متى صار العلماني شريف ؟!!

أن لا أبني آمالاً على شيء لا يعني أنني لا أؤمن به لكني أحب أن أعطي الأمور حجمها الطبيعي
الشعب الفلسطيني و إن حمل الكلاشنكوف فهو أعزل أمام الغطرسة الصهيونية و السكوت العربي
لا أنسى أن العرب أرسلو أكفاناً لأطفال غزة
الضفة محتلة ولا دولة فيها ولا أحد يقول أنها دولة و شهداء الضفة يومياً بمقاومة ومن دون مقاومة
المقاومة على العين و الرأس لكن ليست المناوشة
أعلم أن اخواننا العرب يحبون الشعب الفلسطيني
ولكن في فلسطين
و يفضلونهم شهداء أو مقطعي الأطراف

المنهج الذي أراه صالحاً لتحرير فلسطين هو الحرب لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وليست أي قوة إنما القوة التي أشير إليها قوة 22 فرقة موسيقية تتحول بقدرة قادر إلى جيش حقيقي لمحاربة اليهود و إبادتهم عن بكرة أبيهم
ليس ذلك الصاروخ الذي يسقط في الصحراء فيباد مقابله العشرات من النساء و الأطفال

هذا معنى أنني لا أبني آمالاً على قوة ضعيف؛ قوة قد تكون قادرة على الدفاع و الكيد و تعذيب اليهود لكنها قوة لا تستطيع تحرير الأرض
أما معنى قولي الأخير الذي اقتبسته فهو لا يحتاج إلى تأويل ، فلسطين لا تستطيع أن تتحرر بهذه الطريقة فلسطين بحاجة إلى مركز آمن
بكل صدق إن حصلت الفصائل الفلسطينية على مركز آمن سيذوب الاحتلال ، أما أن يخرج المقاتل و يهجم ثم ما إن يرجع إلى بيته إلا وقد أمسك به الاحتلال أو يقتله .

لا يمكن لفلسطين أن تتحرر و جناحها الشامي و المصري منفصلان
لا يمكن للمقاومة ضرب الاحتلال ضربات موجعة بدون مركز آمن
لا يمكن للمقاومة أن تنتصر وهي تقدم المصالح الفئوية على المصالح الفلسطينية
عندما تعود فلسطين قضية فلسطين الإسلامية العربية تنتصر – أما أن تبقى القضية قضية  فلسطينية  فهيهات .

أتمنى أن تكون قد وصلت الرسالة

و أتمنى أن لا تحملي كلامي ما لا يطيق حمله

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أختنا الزهراء
نعم الوحدة الإسلامية هي السبيل لتحرير فلسطين سواء كانت خلافة أم لم تكن المهم أن تتوحد مصر و الشام و الوحدة لا تعني بالضرورة أن يكون هناك حاكم واحد للمنطقتين خلافة ، إنما أن يكون القادة أعداء لإسرائيل .
يبدو أنك احترتِ في تصنيفي ضمن أي حزب أو أي جماعة و لأريحك من هذا الجهد ( أنا لا أنتمي لأي فصيل أو حزب أو جماعة أو .. أو .. ولن أنتمى )  لذلك لا تبحثي عن إطار حزبي لوضع آرائي فيه ، فرأيي لم ينبثق عن فكر حزبي ، إنما هذه قراءتي للواقع – قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة –
رحم الله من قال : لا تُكُن أحمقًا , تبعيًا , يُعجبكَ ما يُعجب الآخرين ببسَاطة , وَ تدخلُ أفكارهُم في رأسِك بسهُولَة

فلا يهمني طريقة قدوم الخلافة القادمة ولا من سيحضرها المهم بالنسبة لي أن الشعب الفلسطيني غير قادر على تحرير الأرض بهذه المقاومة – على الأقل الآن  و الله قادر على تغيير الأحوال بلمح البصر-
صحيح أن الجهاد في فلسطين قائم إلى يوم الدين و هذا سجال لا يتوقف و الأخوة مأجورين على هذا الجهاد و نعم لإغاظة اليهود
لكن الذي لا يعجبني هو مبدأ الاقتصاص من الشعب الاعزل ، من النساء و الأطفال و الشيوخ .
هذا رأيي لهذا الواقع وقد يكون لي رأي آخر في واقع قادم ، فلا أرى فكرة الأمس صالحة لليوم خلا ما كان في القرآن و السنة فهو تشريع صالح لكل زمان ومكان .

لا بأس أن يدفع الشعب الفلسطيني الثمن لكن ليس مقابل أي شيء .
إذا كان الشعب الفلسطيني كله سيدفع الثمن مقابل تحرير الأرض فأهلاً و سهلاً أما أن يدفع الشعب الفلسطيني كله الثمن مقابل خطاب ناري أو صاروخ في الصحراء أو حجر في مسيرة هذا ما لا يعجبني .
أتمنى من الفصائل أن ينطبق عليها المثل القائل إن أطعمت فأشبع و إن ضربت فأوجع
لست أستصغر هذه الإنجازات ولكني لا أعارضعا فالآثار التدميرية التي تحصل تحتاج إلى سنين لإرجاعها إلى وضعها الطبيعي
الشهيد الذي يرتقي و عمره 20 سنة سيأتي مولود مكانه لكن بعد 20 سنة سنقطف ثمرته
والقائد لا يولد في يوم وليلة ، فآثار الانتفاضة الثانية حتى اليوم – و نرى أن السلطة تقوم بإعادة بناء للبنية التحتية المدمرة و التي تحتاج إلى سنين -و غزة ما زالت مدمرة حتى الآن بينما لبنان التي دمرها الاحتلال عادت في زمن قياسي لما كانت عليه ، ذلك أن لها عمق داعم و نقطة إرتكاز آمنة وهي إيران – بغض النظر عن كونها شيعية – لكن الخطط العسكرية تؤخذ من أي كان فهي ليست تشريع .
جميل أنكِ ذكرت الانتفاضة الأولى و تجاهلت الانتفاضة الثانية  
لكن ألا تلاحظي معي أن الإتفاقات آنذاك سلبت من المقاومة الفلسطينية قاعدتها الآمنة وهذا سبب خيبات الأمل ؟!

بخصوص هذه النقطة
( أما ماقلته من أن الله اعلم مني ومنك فيما يخص من أين سياتي التصر هل من الداخل او من الخارج ؟  اقول لك مستفسرا ماذا قال الله تعالى   والرسول(صلى الله عليه و سلم) في هذا الشأن؟ انا انتظر جوابك  وبارك الله فيك وفي شعب فلسطين كله )
كنت أبني رأيي على جمع من الاحاديث و لما تحققت منها وجدت أن منها حديث ضعيف حيث جاء فيه : يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقى النهر وهم غربيه وكنت قد جمعت إليه حديثاً في الصحيحين :لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله ، ورواية ثالثة في المسند و الترمذي و عدد من كتب المتون لكني رأيت الإمام الألباني يضعفها تخرج رايات سود من خراسان لا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء

لا بأس أن أخطئ في هذا الأمر ؛ و يبقى علم الله فوق كل شيء

لكني ما زلت لا أرى تحريراً لفلسطين بهذه الطريقة وهذا ما يحكيه الواقع – و يبقى كلامي وجهة نظر – فكل يؤخذ منه أو يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم .