فكرة مسلسل ( صدوه ) مستوحاة من الفكر العام للواقع العربي الأليم الذي رُتب ومازال يرتب ويصور له سلسلة طويلة من الغش والخداع من قبل صناع القرار .

تعقيب على قولك ( ألم يعامل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم المنافقين من عبدالله أبي سلول وغيرهم معاملة حسنة ورغم ذلك خانوه )

نقول : لم يبلغ معجبك منزلة الرسول عليه الصلاة والسلام ، حتى تقيم التشبيه ، وما بلغ أحد في العالمين منزلة الرسول التي ثناها عز وجل بنفسه . وأصلا لا توجد مقارنة فشتان بين السماء والأرض .

فمعاملة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام للمنافقين كما قلتَ فهي تختلف عن معاملة غيره من البشر وخاصة في هذا العصر ، فمعاملته كانت لها حكمة بالغة ابتغاها الله عز وجل من خلال الرسول فكانت ينطوي تحتها لواء نشر الدعوة الإسلامية ، وتطهير البشر من العبودية والدكتاتورية ، بينما معاملة معجبك تنطوي تحتها الدعوة إلى العبودية والدكتاتورية ، وذلك عندما قام باحتلال دولة عربية مجاورة ، بالرغم من فضاعة هذا الأمر في الإسلام الذي نهى ارتكاب حرمات المسلم لأخيه المسلم .

تعقيب على قولك ( بالرغم ذلك خانوه ) .

نقول : لما خان المنافقون الرسول عليه الصلاة والسلام ، لم يزج بهم في السجون للتعذيب ومن ثم ألقاهم في القبور الجماعية ، لا يعلم ذويهم أين هم .

توضيح للقول ( العملية كلها مجرد استنتاجات والحقيقة مازالت مفقودة ) .

أولا : هذا القول عنيت به الكاتب الصحفي .

ثانيا : المقصود بقولي هذا أن واقعة الخيانة مازالت غير واضحة ، وإن ذكر بعض الشيء منها فلا يخلو الأمر من سرية بعض البيانات التي تتعلق بهذا الموضوع وهي الحلقات المفقودة ، أما الاستنتاجات فليس هناك صحفي لا يقوم بالاستنتاجات في كيفية نقل المعلومات ومن ثم نشرها . ومن الأمثلة على هذا غالبا ما نسمع من الصحفيين هذه الكلمات ( ربما ، أعتقد ) وهذه بعض الصيغ للاستنتاجات .

تعقيب على قولك ( عندما تأتيك الحقائق من مصدر موثق تقول أنها ليست صحيحة بل تصر أن تحكم هواك في هذا الموضوع ) ، وأيضا ( وأرى أن أغلب كلامك هو ظن وتوهم وجزم ) .

نقول : الشطر الأول ما يتعلق بمصدر موثق : يبدو أنك تشرف على هذا المصدر الموثق بنفسك لتجزم ما تقول بكل ثقة .

الشطر الثاني ما يتعلق الإصرار في الحكم بناء على الهوى ، والقول وأرى أن أغلب كلامك هو ظن وتوهم وجزم : نقول فكان الاحتلال العراقي للكويت في زمن معجبك مجرد هوى والحرب العراقية الإيرانية مجرد ظن وتوهم وجزم من ناتج ( مجد العرب ) . نسأل الله العافية .

تعقيب على قولك ( والمقاومة أثبتت اليوم في الفلوجة أنها لازالت حية وإذا ما مصدق شوف التلفاز )

نقول : أولا أدعو الله أن ينصر المقاومة على الصليبيين والطغاة .

ثانيا هذه دلالة على أنك تناقض نفسك بنفسك ! فكيف تحيلني لمشاهدة حقيقة المقاومة من خلال التلفاز ، وأنت من المعارضين للإعلام العربي والموالي للغرب كما زعمت … أتصدق نفسك في هذا الخبر من خلال الإعلام ، وتنكر بشدة من غيرك عندما يزف إليك الأنباء ! غريب . فكان من الأجدر أن تحيلني إلى مصدرك الموثق . فكيف أصدق ما كذبته أنت ؟

تعقيب على قولك ( اللهم احفظ قائدنا البطل المؤمن صدام حسين ……….. آمين )

نقول : القائد البطل المؤمن كما تزعم ، احتل دولة الكويت ، وانتهك حرمات الجار والدين والعرض والدم .

ويقينا وليس ظنا أن المؤمن حقا من يراعي حرمة الجار والدين والعرض والدم ، لا ينتهكها إلا بحق شرعي .

تعقيب على قولك ( إذا قلت لك الحقيقة سوف تكذبني بكل تأكيد لكن إنتظر الأيام القادمة وسترى بإذن الله ) .

نقول : أولا رأينا من خلال قناة الجزيرة بثت صورة بعد سقوط بغداد مواطنا عراقيا ممسكا بصورة معجبك وهو يبصق عليها ويضربها بنعلته التي يحتقرها من خلال الدس بها على الأرض ، وأعتز بها في هذا اليوم .

تعقيب على قولك ( ملاحظة : هناك موضوع جديد قد نقلته أرجو أن تطلع عليه حتى تتأكد بنفسك عن حقيقة صدام ) .

نقول : تجهد نفسك في نقل مثل هذه المواضيع ، ويا ليت تبدي الرأي المقبول للكافة فيها في هذا المكان ، بالرغم أنه أصبح هذا الشخص في خبر كان . فالبطولات صنعوها الرجال من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وعهد الخلفاء الراشدين الذين هزموا الفرس والكسرى والرومان ، وكان ذلك مجد العرب ، فلما وصل عهد صدام حسين زخر زمن الأمريكان ، وأصبح وجوده من شمال العراق إلى حدود عمان .

ملاحظة : وجود الأمريكان في العراق وهم وظن أتصدق !

قال الله تعالي في سورة التوبة الآية رقم ( 114 ) ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ) .

صدق الله العظيم ، ونستغفرك من كل ذنب عظيم .