الرئيسية منتديات مجلس الثقافة الأدبية والشعر *.*~ اثنا وعشرون عاماً من القهر ~*.*

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 21)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #19068
    داود
    مشارك

    *.*~ اثنا وعشرون عاماً من القهر ~*.*

    ~ مدخل ~
    ——–
    حين نراجع حماقاتنا ، ونتأمل في ذاتنا ، ينكشف الغطاء الذي تقنعنا به ، حينما يغتالني الشعور ، واتأمل في الوجوه الحائرة ، تسافر هواجس في تكويني ، تجبرني أن أنهي البحث / البعث الجديد ، وتعقبني رغبة جارفة في أن أكتب ، أكتب أني لم أكن سوى ( أنا ) ، مجرد من الأشياء ، مدمن في التنقيب عن الأحرف ، واستساغتها ، ولفظها حيناً ، وأني مجرد من الأوقات ، تهرب مني العقارب ، وأبقى أرقبها حين تهاجر عني ، ذات وجع طويت الأماني ، الأحلام ، تبت من الذنوب ، على أن إليها لاأؤوب ، أويت إلى ركن سحيق صار يلفظني لكثرة ما عاناه من حماقاتي ، لأختنق وسط الأوراق ، وأتسأل : لماذا حين يفرح الناس أحزن أنا ، لماذا حين يحزن الناس أفرح أنا .؟ ، تساؤل ، وعبثية تستمر معي إلى ما لانهاية ، أخلق عاصفة / عاطفة جديدة ، أثير زوبعة من المشاعر في اللاشيء ، أهرب مني كي أدنو ، وأمضي أصارع الوقت ليعيد لي ذاكرة الأسماء والأزمنة التي إختفت وسط هذا الزحام الرهيب ، وسط هذا الصخب ، ما زلت أحاول تنفس الهدوء ، عزفت على أن أبقى وحيداً ، وحيداً ، لا أبكي على الذي لن يعود ، لكي لا انهزم ثانية ، بغضتك أيها الماضي ، واعترفت للقديس ” قلبي ” بأني مخطيء في ما فعلت ، أحاول أن أزرع المشاعر لأجني أيضاً اللاشيء ..! ، صرير الماضي يبتعد ، ولست بعالم لما هو آت ، لست نادماً على ما فات ، هذه تفاصيلي أتت وحروفي مشيدة ذات بكاء ، محوت بها أحلامي السوداء ، كسرت بها القيد الذي أرهق أيامي ، كسرت بها الطعنة التي تلقتها أحلامي ، لأصيرني مجرد ذكرى كُتبتْ على جدران الورق ، وأشهق على مدِّ هذا الحبر ، يالهذا الوجع الذي يمطرني ألما ، ويالي ، يالي وسط هذا الظل القاتم .!!

    ——-
    ~ مخرج ~
    الحادي عشر من اكتوبر
    *
    *
    *
    *
    *
    *
    اليوم يا ( أنا )
    بلغتُ الثالثة والعشرين من القهر
    فهنيئاً لـــــ(…ـــــي )
    دثاري أحرف تبكيني ، تشكيني وجعي
    في يدي يحتضر القلم
    إصبعي تنتظر العباره
    سأحتفل اليوم يا ( أنا ) بالألم
    … وفراغ العباره …
    ورقتي تتهيئ للابحار في رِقتي
    ورقتي ستبحر وإياك يا ( أنا )
    *
    *
    ( العام الأول )
    *
    كنتُ غفرتُ لي خطيئتي
    حين أتيتُ من لحظة وجع
    أمطرتها لي الأيام
    ورمتني إلى ظلمها ، وظلامها
    إلى خليج الأوهام
    لتسكنني اللحظة
    بقاياكَ يا ( أنا ) ، والحطام
    *
    *
    ( العام الثاني )
    *
    آتٍ يا ( أنا ) للاعتذار
    فقد أظلم الصبح في مقلتي
    وتناسيتُ أن للياسمين في ورقي ( إخضرار )
    *
    *
    ( العام الثالث )
    *
    لي حبيبان
    يملآن أيامي بالتعاسه
    لي حقد
    مخبئ في ثوب حنان
    لي ألم
    سأرعاه ، وألعن الشيطان
    أمزق أسطري ، وأرمي بها إلى غيهب الذكرى
    وأبارك النسيان
    *
    *
    ( العام الرابع )
    كرهتكَ .!
    فاخرج مِن داخلي
    ( أنا ) والموت صنوان
    ألملم أشيائي / أشلائي ، وارحل
    فأعود إلى ذات المكان
    وجع يستبد بي ، وينتهي :
    حلم الأمل / أمل الحلم
    حين تبعثرت في الحنايا الألوان
    *
    *
    ( العام الخامس )
    *
    ومضيتُ راحلاً
    إلى حيثكَ يا ( أنا )
    وتجرعتها ، مرارة الأحلام
    ومضيتُ
    أُجمِّلُ أيامي بالأوهام
    أرددُ : ” أحلامي لن توصلني إلى السحاب ”
    بل أوصلتني إلى القاع
    إلى حيثكَ يا ( أنا ) .!.
    *
    *
    ( العام السادس )
    وعدتكَ
    أنْ أُحرقَ فراشتي ( الخضراء )
    وأكتبُ على صدري غنائية
    لها طعم الرثاء
    لتجلدني بحزنها
    لأذوبَ في شِباك البكاء
    وعدتكَ
    أنْ أسكبَ رحيقكَ في داخلي
    رغم ما بيننا من حقد وجفاء
    و وعدتكَ
    بأشياء ، كانت أكبر مني .!.
    *
    *
    ( العام السابع )
    *
    في لجة العتيم
    تشكل في أحداقي وجع
    له رائحة الحبر السقيم
    مددتُ يدي للزمن القديم
    رفضتُ الرقص على وقع خطاكَ
    سددتُ نافذتي في وجه النسيم
    حلمتُ …… هل تريدُ أنْ تشاركني الحلم .؟.
    حلمتُ أني في السديم .!.
    *
    *
    ( العام الثامن )
    *
    حلمتُ أني عدتُ
    مهزوزاً /مهزوماً ، بفعل الأمنيات
    وحملتُ سيفي / قلمي
    لأطعن خاصرتي / خاطرتي
    وأقتلُ عشب الحكايات
    حلمتُ أني عصفتُ بي
    إلى حيث تموتُ الذكريات
    حلمت
    بأني لن أتكرر
    بأني سأتكور
    و أرقص حافياً على وقع الحماقات
    *
    *
    ( العام التاسع )
    *
    حلمتُ أني قرأتُ فنجاني
    فرأيتُني منكسرَ القلب
    أكتبُ مِن لساني
    أهربُ مِن أهدابي
    رأيتُني أسود القلب
    أدخل كالرمح إلى عذابي .!.
    *
    *
    ( العام العاشر )
    استيقظتُ مذعوراً
    فبدأتُ في البكاءِ
    وفي الحديث عن أشياء بلا معنى
    بحثتُ بين الحطامِ
    عن أشلائي
    بحثتُ ، كم بحثت .؟.
    عن أحاديث مبعثره
    أُخاطبُ بها مسائي
    فكنتُ والغرق
    كنتُ القلق
    وكان الأرق
    قد استبدَّ بعواطفي
    فتناسيتُ حمل أشيائي .!.
    *
    *
    ( العام الحادي عشر )
    *
    تناسيتُ حملها
    فسِرتُ حائرَ البال
    تناسيتُها
    فأراني تمرغتُ في الخيال
    سِرتُ إلى ” بحر الخطيئة ”
    فأوقفتني الرمال :
    ” إلى أين يا ولدي .؟. ”
    إلى البحر .. لأُغرقَ السؤال :
    مَنْ أنا .؟.!.
    *
    *
    ( العام الثاني عشر )
    *
    مَنْ أنا .؟.
    تُراني مَنْ أكون
    فجاوبني الصمت
    جاوبني السكون :
    ” أنتَ ، أنت ”
    فلِمَ هذي النرجسيةُ يا ( أنا ) .؟.
    لِمَ هذا الجنون .؟.
    لمْ أجد إلا الصمت
    يرفرف في سماء الأسئله
    إجتاحتْ حدقتي
    تسربتْ إلى شرفتي
    لمْ أجد إلا الصمت ، يجاوبني :
    ” أنتَ ، أنت ”
    فمَنْ تُراكَ تكون .؟.
    *
    *
    ( العام الثالث عشر )
    *
    حينها ، بدأتُ أنظرُ إلى أفكاري
    فأرى قطيعاً مِن الهموم
    تجتاحني
    تسكن وهجي
    تلفظني
    رغبة منها للأخذ بالثأرِ
    حين كتبتُني اليوم
    أحسستُ أني أمضي ممزقاً في وجع هذا ( الأخضر )
    الذي يسكنُني
    ( الأخضرُ ) الذي يكتُبني أبياتاً مجهوله
    سأكون حزيناً … ومبتهجاً يا ( أنا )
    أُزعجُ لحظة التخيل التي لم تأتي
    وأُطيحُ بالعاطفة التي تتشربني
    *
    *
    ( العام الرابع عشر )
    *
    وتارة أخرى
    إلى لحظة الأصيل
    تلتصقُ حدقتي بالشمس
    فأشحذ الدمع الذي مِن عينيها يسيل
    أَفتحُ ألمي الأسود
    وأَصيرُ إلى هاوية الليل الجميل
    تأتلقُ الإبتسامات في الوجوه الشاحبه
    و تحاصرني أصابع الرحيل
    تعقبني اللحظة يا ( أنا )
    صوتُ والدتي … تردد :
    ” حسبي الله ونِعم الوكيل ”
    *
    *
    ( العام الخامس عشر )
    كنتُ طفلاً حالماً
    أحلمُ .. أني برق أصعقُ الأحزان
    أفتحُ الشبابيك كل مساء للوجوه الشاحبه
    لِــ…تلجأ إلى صدر الأمل
    أُلقي بالهموم في البحر
    وأبتهل
    أُؤثثُ عالماً جديدا
    أُلغي النهار
    عالم فيه بعض مِن خجل
    كنتُ … فأصبحت
    واقعاً … أتوضأُ من كسل
    أصبحتُ نجماً في السماء قد أفل
    *
    *
    ( العام السادس عشر )
    *
    قد أفل
    ولمْ يترك مِن بقاياه سوى المداد
    الذي يمزقه
    ويمضي به اليوم
    وسط دنيا عمَّ فيهاالفساد
    إني لأكرهكَ يا ( أنا )
    فأنتَ مثل خيط الهواء
    أتنفسُ منهُ العناد
    تعال واحتفل معي
    قد قربَ وقت الحصاد
    *
    *
    ( العام السابع عشر )
    *
    قد صرتُ ” الرجل الأخير ”
    أتلوّنُ بــ( الأخضر ) الذي يأسرني
    وأعتمرُ قبعة
    جرائم منها تطير
    و ( أنتَ ) ترمقني بنظراتكَ الناريه
    لحظة طيش
    وأُسائلُ حينها عن ياسميني
    عن العبير
    وأي شيء سيعيدُ لي ما إفتقدتْ .؟.
    أي شيء سيسبقني اليوم
    للغوص في متاهاتك المظلمه
    لأجمع الكثير .؟.
    أي شيء سيعيدكَ إليَّ يا ( أنا ) .؟.
    .
    .
    لا شيء .!.
    *
    *
    ( العام الثامن عشر )
    *
    قد افرغ الحزن مِن رأسي كل شيء
    وانطفأت الأفراح
    تركتني أغتسلُ مِن سقمي
    علّقتْ الأشياء الممقوتة في ظهري
    وارشدتني إلى زوبعة
    إستعادتْ وعيها هذا الصباح
    غطتْ الرمال ثوبي
    واطربتني وجعاً لن يرتاح
    لا شيء يبكيني
    لا شيء أشعلني سوى هذا النواح
    سأكرهكَ لأنكَ في دمي
    و لأنكَ سكبتَ في أرضي الجراح
    *
    *
    ( العام التاسع عشر )
    *
    سأكرهكَ دوماً
    لأنّا لم نتفق
    ومرت الساعات ثِقالاً
    مشوبة بأشباحكَ التي تحترق
    ترغمني يا ( أنت )
    أنْ أهبط إلى ساحات النوم
    لأمزق هذا الفصل
    الذي عني يفترق
    الفصل الذي لم يعبأ بي
    لم يعبأ بصوتي
    الذي يُوقدُ النار في الحطبِ
    ويعبثُ بالذاكرة
    ويروي للسائرين متاهات مِن الأحاديث
    سأكرهكَ أبداً
    لأنّا لم نُفِق
    *
    *
    ( العام العشرون )
    *
    اليوم ستمتحي ذكراك الأبد
    وأُطفي نوركَ المتوهّج الخادع
    اليوم تَغربُ عن وجهي
    وتتوه في الطرقات والشوارع
    وأنا يا ( أنت )
    لنْ أنتظركَ بلهفة
    وشوق راكع
    سأنكمشُ على أحلامي
    أمضغُ سمّ الواقع
    أحترقُ .. وأتسلقُ مِن بعدكَ الأسطر
    لتمجدني الأصابع
    *
    *
    ( العام الحادي والعشرون )
    *
    ثرثرتُ عن ما بداخلي
    ولم أنتبه لهذا الهذيان
    إستوطنتْ في معصمي
    ( قطعة حمراء )
    تُشعلُ النيران
    غيّرت لعناتي وألبستُها ثوباً جديد
    مضيتُ أُثرثرُ في مدَّ هذا ( الأخضر )
    لتهرب مني الأحزان
    تصعدُ أنّة اللحظة إلى أنفاسي
    وتحتضرُ في أسطري بقايا إنسان
    أخرجُ مِن هذا الحلم
    لأفترس جسدي وأتوه في الهواء
    لأصير بلا عنوان
    *
    *
    ( العام الثاني عشر )
    *
    هتفتُ :
    مالذي صيّرني هكذا .؟.
    لِمَ ، لِمَ .؟.
    فأشحتُ عني اللاثام
    وقرأتُني ساعة غفلة
    وقرأتُ عليّ السلام
    صليتُ في معبدي
    و ألبستُني ثوب الظلام
    تفرستُ في ّ …. فوجدتُني :
    ……………………………..
    ……………………………..
    ……………………………..
    أنا ، قبل عام .!.!.

    #425872

    تشكر الرجل الاخير على هذا الموضوع

    موضوع في منتهى الاعجاب

    تشكر مره اخرى

    اخوك

    المتيــــــــــم

    #425901

    صراحة

    إبداع جميل منك اخوي الرجل الأخير

    ألف شكر على هذا الموضوع الذي يستحق منا كل الشكر والتقدير لطارحه

    تحياتي

    #426294

    مساء يغادر حدود المسافة .. الرجل الأخير ..

    تمر الأيام سراعا إلى حيث تنتهي مراحل البداية و تغدوا سائبة حتى تلاقي حتفها .. و تلتزم الهدوء المقيت و ترتشف بقايا الأيام الخوالي .. فلترأف أيها الصديق .. بحالي .. عانق المأساة كما يعانقها البؤساء .. أمثالي ..

    الرجل الأخير .. تمطر الساعات ذكرى مضت منذ وهلة .. و لم تبق منها سوى تعابير المرور .. و في سرور .. تعقبت خطواتها التي دفنتها رياح اللا عودة .. و ألوان الربيع أضحت حزينة .. و بقاياها تنزف خوفا .. و رهبة .. من المجهول الذي صنعت منه ظلمة المشاهد غموضا حتى من ملامح الشحوب ..

    ذكرى .. القفز .. و الطفولة التي ولدت فيها عيون البراءة .. و بعد حين .. تركت الحيرة موطئ قدم حيث تحولت البراءة إلى وجه قديم الملامح .. يرسمني عبر مرآة صنعتها كي أسألها عن جمال الكون لا عني ..

    تضيق الأيام .. و غروب الأمل جعل مني رجلا خاليا من أحاسيس البشر .. صلبا متحجرا لا يلين مع زخات المطر .. و أنا .. وليدٌ من دمائي رويت الحضارة .. و في رسمي .. عنيت وجهك .. رسمتك صلبا أقسى من كل الحجارة ..

    الرجل الأخير .. لازلت أفقد بعض التعابير التي أريد أن أدفنها هاهنا .. و لكنني متعب أيها الصديق .. و ملامحي العاجزة ترفض كتابة المزيد .. لا أرغب أن أعلق على ما كتبت .. فهو غني عن التعليق .. لي وقفة أخرى على أطلالك .. ربما ..

    تحيات الرسم الذي فقد الملامح .. داود ..

    #426467

    السلام عليكم و رحمة الله

    أخي العزيز الرجل الأخير …

    رائعه عمريه … خطتها يداك ….
    سنة تتلو السنة … اتخبرنا بما مررنا به ….
    و عمر مديد لك أخي ….
    كل عام و انت بخير … ولو انها جاءت متأخرة …

    #426955
    عسل
    مشارك

    السلام عليكم :
    منذ فترة طويلة لم أدخل أو أشارك في مجالسنا .. وإن دخلت فإنني ألقي نظرة على بعض المواضيع وأغادر بدون أي تعليق أو ردود … لكنني اليوم توقفت هنا لبرهة من الوقت .. وقد أعجبتني هذه الكلمات بشدة .. لأجد نفسي أكتب هذا الرد …..
    كلمات في منتهى الروعة والاحساس .. جعلتني أعيد قراءتها مرة أخرى …
    وفقك الله .. وأبدع دائما في كتاباتك

    #427039
    داود
    مشارك

    المتيم ..

    حين يعترينا حزن اللحظة .. نشد رحال أفكارنا إلى الحبر .. ووجعه
    لعله .. يُرجع لنا البسمة التي تنطفئ .. من بعد توهّج ..
    الأعوام .. ربما كانت متناقضة فيما بينها .. لكنها تحكي شعوراً واحدا ..
    و ( أنا ) ربما جحدتُني
    لكني لا أملك إلا هذا الشيء .. لأعيدني إليّ ..

    المتيم ..

    دمتَ متألقاً
    لكَ الود والتحية حيثما كنت

    #427191
    قطرة مطر
    مشارك

    مساء الياسمن
    أخي االغالي داود

    سنه بعد سنه.. ..

    تحترق الروح..

    ولا يترك لنا دولاب الزمن الراحل..

    سوى مجرد همسات.. ..

    رُسمت على جُدران العُمر.. ..

    وكأنها دمعات … ..

    جفت من طُول الألم .. .. ..

    فيا ليت فقط تتوقف دقات القلب.. ..

    وينتهي مسلسل القهر .. ..

    تحياتي لإبداعك

    قطرة مطر

    #427208
    داود
    مشارك


    أمير كوكب مورس ..

    لك كل الشكر .. على هذا الحضور

    دمت .. ودام تواصلك بيننا
    لك الود والتحية حيثما كنت

    #427210
    داود
    مشارك

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    أسير الروح ..
    تواجدك هو الرائع ..
    وأنت بألف خير ..

    دمتَ متألقاً
    لكَ الود والتحية حيثما كنت

    #427213
    داود
    مشارك

    وعليكم السلام ..

    عسل ..

    بداية .. أهلاً بكِ .. وبهذه المداخلة .. ونتمنى أن تنتهي الأسباب التي جعلتكِ تبتعدين عن مجالسنا ..

    دمتِ رائعة ..
    لكِ الود والتحية حيثما كنتِ

    دارت الهموم في رحى أفكاري .. عبثتْ بالقلم .. لتكتبني حكاية مجردة من زهد يهدهد سكن قلبي ..
    أعتذر مني .. لأعود بقلب حزين .. أطلق ذاكرتي .. روحي .. بوحي .. للبحث عني في هذا التكوين ..
    تختبئ ملامحي .. يالي .. نزف لا يغادرني .. إلا للعودة إليّ .. يالي .. وأنا أتوزع بين اللحظات .. يالي .. أفكار سقيمة تتردد في ردهات حرفي .. ألم .. حزن .. يُسقط ظلي ..
    يُغشى عليّ النهار .. وأستيقظ المساء .. أبحثُ عن الماء .. الماء ليس بعيداً .. لكني البعيد .!
    أترك حرفي .. وسط هذه العاصفة .. أهربُ .. لألوذ إلى الأمل .. الذي إنتهى .. تلدغني الحكاية .. وزيفها .. يراودني الرحيل .. ” إلى أين .؟ ” .. إليّ .. لأكون قريباً مني .!
    ” أنا هنا ” .. لكن ثمة حاجز ما بيني .. وبيني .. تتساقط أشيائي على هذا الورق .. و تأخذني روحي عالياً ..

    #427578
    داود
    مشارك





    أصبحتُ نقطة في مزالق هذه الأيام لن تمر منها الأفراح

    مَنْ يغسلني بقطرات مِن عينيه كي يزيل هذه السوداوية التي تسيطر على حروفي

    طعنات أتلقاها مِن خلفي بوجه باسم

    اطوي الفرح براحتي ، تجتاحني الأعاصير كل موسم

    الكل حولي يعلن الحداد المبكر ، حتى النور الذي أُبصر به الظلمة انطفئ

    اتجاوز هذا الظلام لأجد الكل قد لبس ثوب السواد ، حتى قلمي / قلبي

    أنا مجرد ذكرى تبقى في الغيمة لتروي بحزنها ما ينفجر في ثنايا الروح

    تبقى اللحظة ، واعيد تشكيل الأنين ، وما تبّقى من اللامكان

    شُلتْ حركتي ، وينزع الوقت مني كل شيء .. كل شيء ، حتى التفكير

    اتمسك بحبل نجاة ، ويخذلني

    اترك لأيامي العنان لتسلك الممرات الوعره

    لتزداد الهّوة ما بيني ، وبيني

    نتمنى جميعاً أن ينتهي مسلسل القهر

    وتزهر الأحلام الجميلة على سفوح أيامنا

    نعانقها .. لتبوح لنا بالقادم الأجمل

    الغالية .. والمتألقة دوماً

    قطرة مطر

    شكراً لكِ على هذه المداخلة الجميلة

    دمتِ رائعة

    لكِ الود والتحية حيثما كنتِ

    #427581
    داود
    مشارك





    تضاريس الحياة .. تكتب علينا الاستمرار في هذا الوجع ..

    ألم .. بكاء .. قهر .. يُكتبُ على جدران الورق .. ليتصفحه من مر ذات مساء على أعوامي .. وتأملتُ في ما كتبتُ ذات بكاء على اطلال الذكرى :

    إنه الشعور الكامن في أعماق الروح

    ذلك الذي أنشد البكاء

    وارجع الجروح

    إنه الألم الكامن خلف ابتسامة الفجر الشاحبة

    خلف القهقهة الكاذبة

    وإني ما عدتُ أبغي شيئا من فرح الكتابة

    الملك الكندي ..

    ستغلب علينا لحظات .. ( أتت) في حضور جنائزي .. تحمله ذات الثوب الأسود .. سأصير أعوامي .. مجرد ذكرى .. تمر بها أيامي .. سأحتفل وحدي .. بخضوع وعدي .. وبحضور البردِّ .. وسأكون منزوياً .. أترقب الآتي .. الذي سيأتي .. حاملاً المجد إلى يدي ..

    والوجوه تعانق بعضها .. وأنا أرغبُ في إنهاء الحدث الذي بدأ يتكون في قلبي / قلمي ..

    كفاني الحديث الصامت .. مللتُ .. حدَّ التبعثر .. وأنا أُنقبُ في تلكم العين للبحث عن همس طال مداه .. ظلَّ يراودني .. ويغتالني اللحظة .. يمطرني ألماً .. ونزفاً .. ساد على الفرحة .. المختبئة خلف حدقتي .. واتحدّ مع البوح الساكن عيني ..

    كل لحظة .. حين أُداعبُ القلم .. تضيقُ بي العبارة .. ” لا مجال للنزف يا أنتَ ” .. لا موطئ قدم يجمعني .. والمأساة .. التي بدأت تتكرر في هذا الحبر .. مجبر أنا على أن أبوح / أنوح في مدِّ هذا ( الأخضر ) .. ويال جماله حين يمطر عيني .. حياة .. يفكُ الأسرار التي أغلقتها السنين المطفئة ..

    ما زلتُ أحاول الولوج إلى باب الرجاء .. وأُغرقُني في ابتسام طال مداه .. أن أتنفس الهدوء قليلاً .. لا مكان .. الصخب يغادرني ليعود إليّ ..هكذا ( أنا ) وأشيائي .. نغادر بعضنا .. لنعود إلى بعضنا ..

    مجبرون على النزف .. وأن نرى الأشياء بمنظار ضيق .. لا شيء .. يحتويني .. لا أحد .. فقط أنين .. وذكرى سنين .. وياسمين .. يعطر كآبة أجوائي .. وحيرة في قلمي :

    أما آن لهذه الذات الحائرة أن تترجل من على هذا الهم .. الذي يأكل أيامها .. ويمضغ ذكرياتها ..

    أما آن لها أن ترفض هذا الإنكسار الذي يتطاول بنيانها .. ويحتل أوقاتها ..

    الملك الكندي ..

    تحتضر الأزمنة .. على هذا المجد الذي ضاع هباء .. فلا أرى إلا القمر وقد هاجر عن ليلي .. وكل الآمال .. ولا أجد في هذه الغرفة / الغربة .. سوى فتات من أحاديث قاسية .. يلتحفها ليلي ..

    أواه .! تمنيتُ أن تلفظني هذه العبارة .. وأخرج منها وحيداً .. ألتمس الهدووووء .. وأطياف الطفولة التي تُغادرني دون رجوع .. أنثر لها بعض شظايا وجع .. وأتخلى لأجلها عني .!

    تتقصف ظلمات الليالي على غرفتي .. وتُغرقني في سواد لانهاية له .. أنتفض لعلني أجد زرعي .. أو أفيق من هذه الغفلة .. وألبس ثيابي .!

    الملك الكندي ..

    حملتُ صمتي .. أذبح البوح الساكن حدقتي

    أكتبُ بالحبر / العطر .. وابتدع الحكاية لأمسي

    أخرجُ من ثوب الحكاية .. لأتقمص دور ” نفسي ”

    انطفئ .. وألبس ثوب القمر .. لأرتفع حتى أصل إلى صفحة حسي

    يطيبُ لي .. أن أعزف الناي .. وأهلل للنوم .. لينسِني بؤسي

    أزركش لكل سؤال إجابة .. لا أحد مثلي .. يسقطُ بإنتظام .. بلمسِ

    أنظر في وجهي الذي يُشابه قطرات الندى .. ارتبكُ ..

    وتتبعني أفكار دارت في رأسي

    تعرفني حكاياتي .. تعرفني جيداً .. فقد كانت معي .. تبيح لي أن أنثر همسي

    الملك الكندي ..

    دمتَ متألقاً .. بروحك الصافية

    لكَ الود والتحية حيثما كنت

    #437435
    داود
    مشارك


    .
    .
    .
    .
    …. للرفع يا ( أنا ) ….
    .
    .
    .
    .

    #439366
    قطرة مطر
    مشارك

    مساء الغربه من دونكم

    تحياتي

    قطرة مطر

مشاهدة 15 مشاركة - 1 إلى 15 (من مجموع 21)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد