الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان معلومات عن الصلاة

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 141)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1519319

    الراكعون الساجدون
           
                الركوع والسجود مظهران لخضوع العبد لربه وانخلاعه من زهوه وكبريائه , ويعلن فيها استسلامه لأوامر ربه بأن يضع أعلى وأرفع ما فيه على الأرض تقربا لخالقه وإظهارا لافتقاره إليه وذله بين يديه .

    وقد أمرنا ربنا سبحانه به أمرا خاصا فقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقال وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ

    بل أمر به خاصة عباده فقال لمريم عليها السلام يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ

    وأمر به سيد المرسلين عليه صلوات الله وتسليماته فقال سبحانه فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وأمره عند تكذيب الناس له وطلبهم منه الابتعاد عن دعوة ربه أن يفر من الناس إلى رب الناس وان يسجد له سبحانه فقال كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ

    والركوع والسجود عبادة ككل العبادات لا تنفع الله ولا تضره , ولكنها ترفع العبد عند ربه لامتثاله لأمر خالقه ومولاه وانضمامه إلى قوافل الراكعين الساجدين في الكون كله من مخلوقات الله التي نعلمها والتي لا نعلمها , فالكون بكل ما فيه وبكل من فيه يسجد لله , فقال سبحانه وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ

    وبين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فضيلة السجود لله وبين مدى اقتراب العبد من ربه وهو ساجد فقال كما في صحيح مسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء .

    وتعلم الصحابة رضوان الله عليهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم أن السجود باب عظيم من أبواب القرب لله سبحانه , فقد جاء معدان بن طلحة فقال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت دلني على عمل ينفعني أو يدخلني الجنة فسكت عني مليا ثم التفت إلي فقال عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله عز وجل بها درجة وحط عنه بها خطيئة فقال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته عما سألت عنه ثوبان فقال لي عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة .

    ولمن يطلب المزيد من الفضل والرفعة , ولمن يطلب الخير الذي لن ينقطع أبدا , ولمن يطلب الدرجة العليا في الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها فعليه بكثرة السجود , فقد جاء عن صحابي كريم من الصحابة وهو ربيعة بن كعب رضي الله عنه أنه قال : كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وحاجته , فقال سلني , فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة , فقال : أو غير ذلك ؟ فقلت : هو ذاك , فقال : أعني على نفسك بكثرة السجود .

    ويقول ابن القيم رحمه الله فثناء العبد على ربه في الركوع ؛ هو أن يحني له صلبه ، و يضع له قامته ، و ينكس له رأسه ، و يحني له ظهره ، و يكبره مُعظماً له ناطقاً بتسبيحه المقترن بتعظيمه , فيجتمع له خضوع القلب وخضوع الجوارح وخضوع القول على أتم الأحوال ، وفي السجود يضع ناصيته وأشرف ما فيه ـ و هو وجهه ـ بالأرض بين يدي سيِّده ، خاضعاً له قلبه وجوارحه , متذلِّلاً لعظمته خاضعاً لعزَّته منيباً إليه مستكيناً ذلاً وخضوعاً و انكساراً , ويجتمع له في هذين الركنين من الخضوع و التواضع و التعظيم والذكر ما يفرق به بين الخضوع لربه ، والخضوع للعبيد بعضهم لبعض ، فإنَّ الخضوع وصف العبد ، والعظمة وصف الرب

    والسجود باب عظيم للوصول لله سبحانه وتعالى فكلما زاد العبد في تذلله وتواضعه وخشوعه وخضوعه لربه كلما اقترب من ربه سبحانه , كلما زاد في مناجاته ودعائه وبكائه بين يدي ربه العزيز كلما رفعه الله وأعزه في الدارين .

    وللسجود حلاوة ولذة لا يشعر بها إلا من تذوقها , حيث يشعر العبد بانفراده بربه وبخلوته في حضرته في ذكر ودعاء وبكاء ومناجاة وبث شكواه لربه سبحانه كما كان يفعل يعقوب عليه السلام إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ , فليس للعبد رب سواه وعبيده غيرنا كثير .

    وبكثرة التطوع لله بالصلوات وغيرها تنال الدرجات العلى فكما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: (يا جبريل ! ما هذه الخشفة؟)… قال: (بلال يمشي أمامك)… وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرجى عمل عمله في الإسلام فقال: ( لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ

    وإن ترك الامتثال لأمر الله في الركوع والسجود كاف لاستحقاق العبد المقت والغضب من ربه الرحيم سبحانه , ففي بيان لجرائم أهل النار كان عدم الامتثال لأمر الله في الركوع والسجود مكان عظيم فقال سبحانه وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ , ولن يستطيع من لم يسجد في الدنيا أن يسجد يوم القيامة مع الساجدين لله طلبا للنجاة فقال سبحانه يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ

    نسال الله أن يحشرنا الله مع عباده الراكعين الساجدين

    #1519320

    يا تارك الصلاة اقبل
           
                
    بصراحة ماتوقعت العقوبة كدا …. الله يهدي الجميع يا رب

    > > يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ((بلغوا عني ولو آية))
    > > وقد تكون بإرسالك هذه الرسالة لغيرك قد بلغت آية تقف لك شفيعةً يوم القيامة
    > >
    >> عقوبة تارك الصلاة
    >
    > > أما بعد: روي عن الرسول صلي الله عليه وسلم :
    > من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرة عقوبة ستة منها في الدنيا. وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر.
    > > أما الستة التي تصيبه في الدنيا
    >
    > > 1- ينزع الله البركة من عمره
    > >
    > > 2- يمسح الله سيم الصالحين من وجهه
    > >
    > > 3- كل عمل لا يؤجر من الله
    > >
    > > 4- لا يرفع له دعاء إلى السماء
    > >
    > > 5- تمقته الخلائق في دار الدنيا
    > >
    > > 6- ليس له حظ في دعاء الصالحين
    >>
    > > أما الثلاثة التي تصيبه عند الموت
    >>
    > > 1- إنه يموت ذليلا
    > >
    > > 2- إنه يموت جائعا
    > >
    > > 3- إنه يموت عطشانا ولو سقي مياه بحا ر الدنيا ماروى عنه عطشه

    > > الثلاثة التي تصيبه في قبره
    >
    > > 1- يضيق الله عليه قبره ويعصره حتى تختلف ضلوعه
    > >
    > > 2- يوقد الله علي قبره نارا في حمرها
    > >
    > > 3- يسلط الله عليه ثعبانا يسمى الشجاع الأقرع
    >>
    > > الثلاثة التي تصيبه يوم القيامة
    >>
    > > 1- يسلط الله عليه من يصحبه الي نار جهنم على جمر وجهه
    > >
    > > 2- ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة بعين الغضب يوم الحساب حتى يقع لحم وجهه
    > >
    > > 3- يحاسبه الله عز وجل حسابا شديدا ما عليه من مزيد ويأمره الله به إلى النار وبئس القرار
    >
    > > من ترك صلاة الصبح فليس في وجهه نور
    > > من ترك صلاة الظهر فليس في رزقه بركة
    > >
    > > من ترك صلاة العصر فليس في جسمه قوة
    >>
    > > من ترك صلاة المغرب فليس في أولاده ثمره
    >
    > > من ترك صلاة العشاء فليس في نومه راحة
    >>
    > > لا تنسى
    >
    > > بلغ عن الرسول ولو آية
    > >
    > > انشرها لمن تحب
    > لماذا يصعب علينا قول الحقيقة
    > >
    > > بينما لا يوجد أسهل من قول الباطل؟
    > >
    > > لماذا نشعر بالنعاس ونحن نصلي
    > >
    > > ولكننا نستيقظ فجأة ونشعر بالنشاط فور انتهائنا من الصلاة؟
    >
    > > لماذا يصعب علينا الكلام عن الله تعالى وأمور الدين
    > >
    > > ويسهل علينا الكلام عن باقي الأشياء؟
    >
    > > لماذا نحس بالملل عند قراءة مقال ديني

    > > ونشعر بالفضول عند قراءة مقال عن أي شيء آخر؟
    > >
    >
    > > لماذا نشعر أن المساجد أصبحت مهجورة
    > >
    > > وأن المراقص والملاهي أصبحت عامرة ؟
    >
    > > هل تستسلم ؟؟؟
    >>
    > > فكر بالأمر
    >
    > > هل سترسل هذه الرسالة لأصدقائك ؟
    > >
    > > أم أنك ستتجاهلها وتعاملها كأي رسالة دينية أخرى ؟
    >>
    > > ضع شيئاً واحداً في بالك فقط هو أن الله يراقبك
    > >
    > دعنا نرى إن كان باستطاعة الشيطان أن يتصدى لشيء كهذا
    > >
    >> عندما تصلك هذه الرسالة، قم بالدعاء للشخص الذي أرسلها لك
    >
    > > لن يكلفك الدعاء شيئاً بل سيأتيك بالثواب الجزيل
    >>
    > ولا تنس أن تعيد إرسال هذه الرسالة لجميع أصدقائك
    > >
    > > ليقوموا بالدعاء لك
    >
    > >
    > > دعنا نستمر بالدعاء لبعضنا البعض

    ● ● اللـــــهم اغــفــرلي ولـوالـدي وللـمـسـلـمـيـن آجـمـعـيـن –~–~———~–~—-~
    منقووووووووووووووووووووووووووو وووووووووللللللللللل

    #1519321

    لماذا نسجد مرتين ونركع لله مرة واحدة
                       السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    سأل رجل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :

    لماذا نسجد مرتين ؟
    و لماذا لا نسجد مره
    واحدة كما نركع مره واحده؟
    قال الإمام علي عليه السلام: من الواضح أن السجود فيه خضوع و خشوع أكثر
    من الركوع ، في السجود يضع الإنسان أعز أعضائه و أكرمها على أحقر شيء و
    .. هو التراب كرمز للعبودية لله، وتواضعاَ وخضوعاً له تعالى
    سأل: لماذا نسجد مرتين مع
    كل ركعة ؟
    و ما هي الصفة التي في
    التراب ؟
    فقرأ أمير المؤمنين الآية الشريفة
    بسم الله الرحمن الرحيم منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم
    تارةً أخرى
    صدق الله العلي العظيم أول ما تسجد و ترفع راسك يعني منها خلقناكم
    وجسدنا كله أصله من التراب و كل و جودنا من التراب .
    و عندما تسجد ثانية تتذكر انك ستموت و تعود إلى التراب، و ترفع راسك
    فتذكر انك ستبعث من التراب مرة أخرى !!
    … لا إله إلا الله .. سبحانه
    … كل شيء و له حكمه
    … سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب
    .. خطوت إليه برجلي
    .. أو مدت إليه يدي
    .. أو تأملته بصري
    .. أو أصغيت إليه بأذني
    .. أو نطق به لساني
    .. أو أتلفت فيه ما رزقتني
    ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني
    ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي
    و سألتك الزيادة فلم تحرمني
    و لا تزال عائدا علي بحلمك و إحسانك
    .. يا أكرم الأكرمين
    اللهم إني أستغفرك من كل سيئة
    ارتكبتها في بياض النهار و سواد اليل
    في ملأ و خلاء
    و سر و علانية
    .. وأنت ناظر إلي
    اللهم إني أستغفرك من كل فريضة
    أوجبتها علي في آناء اليل و النهار
    تركتها خطأ أو عمدا
    أو نسيانا أو جهلا
    وأستغفرك من كل سنة من سن
    سيد المرسلين و خاتم النبين
    سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
    تركتها غفلة أو سهوا
    أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا
    أو قلة مبالاة بها

    أستغفر الله .. و أتوب إلى الله
    قولا و فعلا .. و باطنا و ظاهراً..
    .. ما يكره الله

    منقول لكم

    #1519395
    لماذا أمرنا الله بالخشوع أثناء الصلاة؟

    تبين للعلماء أن الدماغ يعمل بطريقة تسلسلية وليست تفرعية، أي أن أداءه يضعف كثيراً لدى التفكير بأمرين معاً، ولذلك أمرنا الله بالخشوع دائماً، لنقرأ…..

    إن ظاهرة الخشوع في الصلاة أصبحت شبه منعدمة في عصرنا هذا، ربما بسبب ضغوط العصر والمشاكل والتطورات والأعباء المادية التي يعاني منها معظم الناس. والسؤال: لماذا أمرنا الله بالخشوع، وما فائدة ذلك؟ وماذا يحدث إذا فكر الإنسان بأكثر من شيء في آن واحد؟

    في دراسة نشرها معهد راين فيستفاليا للدراسات التقنية في مدينة آخن الألمانية تبين أن العقل البشري يحتاج إلى وقت أطول في ردة الفعل، فيما إذا حاول الإنسان أن يقوم بعملين مختلفين في آن واحد؛ والنتيجة ستكون زيادة الأخطاء الناجمة عن تشتت الذهن في أكثر من عمل.

    فعلى عكس ما كان يعتقد حتى الآن أظهرت هذه الدراسة الجديدة أن القيام بأكثر من عمل في نفس الوقت يؤدي إلى تباطأ العقل البشري في تنفيذها وزيادة احتمال ورود الأخطاء، ناهيك عن الأعباء الاقتصادية والنفسية.

    فإذا أراد شخص ما إجراء مكالمة هاتفية على سبيل المثال وتصفح كتاباً، فإن الزمن المخصص لإنجاز المهمتين مع بعضهما سيكون أطول وستكثر الأخطاء عند قيام الشخص بإنجاز كل مهمة على حدة. فحسبما وضح عالم النفس إيرينغ كوخ، المشرف على هذه الدراسة، فإننا عندما نقوم بعملين متوازيين، فإن قدرتنا ستضعف في تنفيذ الأمرين وذلك بمقدار يصل إلى 40 في المائة: الأشخاص الذين أجريت عليهم التجربة احتاجوا لتنفيذ مهمتين متزامنين ما يصل إلى  40 في المائة من الوقت مقارنة بما لو كانوا قد قاموا بتنفيذ المهمتين بالتسلسل.

    ويضيف عالم النفس الألماني قائلا إن أثر مثل هذا التأخير لا نلاحظه في حياتنا اليومية لأنه ليس هناك من يمسك بساعة توقيت زمني ويحسب زمن تنفيذنا للمهام، مشيراً إلى أن الخطورة تكمن مثلا حينما يكون سائق سيارة على الخط الطويل وفي نفس الوقت يجري اتصالا تلفونيا فإنه لا يستجيب بالسرعة المطلوبة لأي طارئ.

    تبين من خلال الدراسة أن الدماغ البشري يمتلك إمكانيات محدودة في تلقي مؤثرات خارجية عدة بنفس الوقت والتعامل معها بنفس السرعة. فصحيح أن انتقال الأوامر من وإلى الدماغ لا تستغرق سوى أجزاء من الثانية، إلا أن هذا الانتقال يستوجب من الدماغ بعض الوقت لإدراك المهمة الواجب تنفيذها، مما يؤثر سلباً على سرعة التنفيذ. فالعقل يحاول ترتيب الأوامر الواردة إليه وتنفيذها متسلسلة واحد تلو الأخر.

    ويستغرب الدكتور كوخ كيف أن قدرة أي شخص، من الناحية النظرية، على تنفيذ أكثر من مهمة في وقت واحد ينظر لها كميزة له وليس العكس، مشيراً إلى أنه على العكس من ذلك يفترض محاولة تقليل الضغوط على هؤلاء الأشخاص لكي يعلمون بفاعلية أكبر. وهذا لن يكون له نتائج ايجابية من الناحية الاقتصادية فحسب، بل وصحية أيضا من خلال تخفيف الضغط النفسي على العاملين، حسب تعبير العالم الألماني. ويؤكد كوخ أن الآثار الصحية المترتبة على القيام بأكثر من مهمة في آن واحد تتمثل في الإرهاق والصداع وقد تصل في أسوأ الأحوال إلى مرحلة الاحتراق النفسي.

    ماذا نستفيد من نتائج هذه الدراسة؟

    إن المؤمن ينبغي عليه أن يفكر بكل اكتشاف جديد ويحاول تسخيره لفائدته في الدنيا والآخرة، فنحن نعلم أن الله تعالى أمرنا بالخشوع أثناء الصلاة، والخشوع يعني أن نركز كل انتباهنا إلى الآيات التي نقرأها والتسبيح والتكبير والأذكار التي نؤديها أثناء الصلاة. وقد مدح الله تعالى المؤمنين بسبب صفة تميزوا بها عن غيرهم وهي صفة الخشوع في الصلاة فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون: 1-2].

    ومن هنا نستطيع أن نقول إن المؤمن الذي يؤدي الصلاة وهو يفكر بأمور دنيوية ومشاكل وهموم وأعمال ومخططات… فإن تركيزه أثناء الصلاة سوف ينخفض كثيراً، ولن يستفيد من القرآن الذي يقرأه أو الأذكار التي يرددها في صلاته، ولذلك لا يحس بحلاوة ولذة هذه الفريضة.

    كذلك عندما نستمع إلى القرآن فينبغي علينا أن نصغي وننصت لكلمات القرآن ونتأمل معانيه ونركز انتباهنا لكل حرف وكلمة نسمعها، وبالتالي يكون هذا القرآن شفاء لنا ورحمة، ولذلك قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204]. وفي هذا إجابة عن أسئلة تتكرر كثيراً: لماذا أقرأ القرآن ولا أُشفى من مرضي؟ ولماذا أصلي ولا أنتهي عن المنكر؟ ولماذا لا أشعر بحلاوة الإيمان؟ ولماذا أحاول حفظ القرآن ولا أستطيع؟

    والجواب على كل هذه الأسئلة يتلخص في كلمة واحدة هي: الخشوع! فهذه الصفة وصف الله بها الجبل لو كان يعقل كلام الله تعالى عندما قال: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر: 21]. فلو أ، كل واحد منا مارس رياضة الخشوع كل يوم لمدة نصف ساعة فقط، لتغيرت الكثير من الأشياء في حياته، ليصبح أكثر قدرة على مواجهة المصاعب، وأكثر تحملاً لأعباء الحياة، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة، وكذلك سوف يعالج الكثير من الأمراض والمخاوف والهموم بهذه الطريقة.

    حتى إن العلاج لكثير من الأمراض النفسية والجسدية لا يحدث إلا بالخشوع ولذلك قال تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة: 45]. فالصبر والصلاة هما مفتاح الجنة، وأسهل ما يكون على الخاشع، بينما نجد الإنسان الذي لا يخشع ولا يتأمل ولا يتفكر في خلق الله ولا يتدبر القرآن، نجد الصلاة صعبة عليه وصبره قليل، وتجده كثير الانفعالات، إذاً الخشوع أو التركيز على العبادات وقراءة القرآن هو العلاج الأمثل.

    بل إن الله تعالى وصف أنبياءه الذين استُجيبت دعوتهم بأنهم كانوا في حالة خشوع دائم له! يقول تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وأخيراً لا أنسى أن أشكر كل من يساهم معنا بفكرة أو معلومة تفيد البحث في إعجاز القرآن والسنة.

    #1519398
    معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين

    بقلم الدكتور محمد السقا عيد

    طبيب عيون وباحث إسلامي ـ مصر

    معجزة الصلاة في الوقاية من مرض دوالي الساقين تحت هذا العنوان نشرت مجلة الإعجاز السعودية في عددها الثاني إصدار جمادى الأولى 1417 أول بحث طبي يربط بين الصلاة كتشريع إسلامي وبين الوقاية من مرض دوالي الساقين الذي أثبت فيه بالدليل العلمي المدعم بالصور والجداول والوثائق أن الصلاة تقي من الإصابة بمرض دوالي الساقين وأن إهمال الصلاة يلعب دوراً حيوياً في الإصابة بهذا المرض الشائع حدوثه بين الناس حيث تتراوح نسبة إصابته للناس بين 10 – 20%. وقد حصل صاحبه  – د. توفيق علوان – على درجة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الطب (قسم الجراحة) جامعة الإسكندرية.

    فقد قرر العلماء أن أهم عنصرين ضالعين في تدمير الأوردة السطحية وإبراز دوالي الساقين هما :

    العنصر الأول : هو تركيز أعلى للضغط على جداران الأوردة السطحية للطرفين السفليين عن طريق الوقوف بلا رحمة ولفترات طويلة.

    العنصر الثاني : أن الوريد السطحي المؤهل للإصابة بالدوالي ، إنما يكون واقعاً من البداية تحت تأثير مرض عام في الأنسجة الرابطة، يؤدى إلى إضعاف جدرانه إلى مستوى أقل من نظيره الطبيعي.

    والآن يبدوا ظاهراً أنه بتكاتف هذين العنصرين معاً في شخص ما تكون النتيجة الحتمية هي إصابته بدوالي الساقين.

    وهكذا فإن الصلاة تعد عاملاً مؤثراً في الوقاية من دوالي الساقين عن طريق ثلاثة أسباب :

    الأول : أوضاعها المتميزة المؤدية إلى أقل ضغط واقع على الجدران الضعيفة لأوردة الساقين السطحية.

    والثاني : تنشيطها لعمل المضخة الوريدية الجانبية ، ومن ثم زيادة خفض الضغط على الأوردة المذكورة.

    الثالث : تقوية الجدران الضعيفة عن طريق رفع كفاءة البناء الغذائي بها ، ضمن دفعها لكفاءة التمثيل الغذائي بالجسم عموماً.

    وصفوة القول: أن العبد إذا لجأ إلى الله تعالى لجوء صادق القلب والروح لا باللسان والكلام فقط كان الله معه ، فإذا صلى تكون صلاته فيها الخشوع الظاهر والباطن ، بهذا الأداء يتبين لنا بالدليل العملي أن الصلاة تعتبر مصحة نفسية وجسدية.

    المصدر : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
    #1519408
    لا صلاة بحضرة طعام

    جاء في صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((لا صلاة بحضرة الطعام…)).
    في هذا الحديث العظيم لفتة تربوية، وهي التنبيه على ضرورة تلبية الحاجات العضوية في الإنسان، وهي تلبية حاجة الطعام، حيث نهى الرسول – عليه الصلاة والسلام – المسلم من أداء الصلاة وهو محتاج إلى إشباع حاجة الطعام؛ لأن الجائع إذا أدى الصلاة وهو محتاج إلى إشباع غريزة الطعام، فإنه يؤديها وهو منشغل بها، وتفكيره منصرف لسد تلك الحاجة فلا يخشع في صلاته، ولا يؤديها حق الأداء من الطمأنينة والترتيب.
    وفي هذا دليل على مراعاة الإسلام لحاجات النفس الضرورية، وتلبيتها، وسده لمطالبها، لأنها من المقومات الأساسية التي تساعد المسلم على أداء وظائف الحياة وتحقيق العبودية لله -تعالى- على أكمل الوجه. فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
    ويمكن أن يستفاد من هذا الحديث في المواقف التربوية والتعليمية ما يلي:
    1- على أولياء الأمور أن يهتموا بحاجة الجسم إلى الطعام، ويراعوا تزويد أبناءهم بالطعام الجيد والمتعدد المنافع الغني بالفيتامينات قبل ذهابهم إلى المدارس حتى يسد حاجتهم الجسمية بشيء مفيدٍ ومقوٍّ. كما أن عليهم أن يختاروا الأطعمة الجيدة في وجباتهم الغدائية والعشائية بما يقوي البدن.
    2- وبما أن شرب الماء من حاجات الجسم المهمة فإن على المعلم أن لا يمنع الطالب في مقعد الدراسة من طلبه الخروج من الفصل لأجل شرب الماء؛ لأن منعه ذلك يصرف ذهنه عن الاستفادة ويشغل فكره عن الطلب؛ إلا إذا كان المنع لغرض التأديب أو التنظيم.
    3- وثمة قضية تربوية مهمة وهي أن لا نستخدم حاجات الطعام والشراب الأساسية كمحفزات ومكافآت يحصل عليها المتربون عند إنجازهم للأعمال المطلوبة؛ فلا وجبة عشاء إلا بالمذاكرة مثلا، ولا وجبة غداء إلا بكتابة الواجبات المدرسية؛ لأن هذا الأسلوب خاطئ في التعامل، إذ يسبب أولا اختلالا في الجسم وضعفاً في البدن، كما أنه يورث في نفس المتربي كره وبغض المربي. غير أن هذا الأسلوب يمكن تطبيقه في الحاجات التحسينية والكماليات، مثل أن نضع المكافآت والحوافز من الكعك والبسكويتات مثلا على الواجبات التي يقوم بها المربى.
    4-  أن لا نقدم الواجبات المدرسية والأعمال الأخرى إذا حان وقت الوجبات الغذائية بحجة إكمال الأعمال وعدم تأخيرها.


    #1519409
    كلمات في الصلاة

    الحمد الله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعماانا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وبعد:
    فهذه كلمات موجزة في الصلاة تبين أهميتها، والأسباب التي تعين على تأديتها مع المسلين، وثمرات المحافظة عليها مع الجماعة.
    أهمية الصلاةللصلاة في دين الإسلام أهمية عظيمة، ومما يدل على ذلك ما يلي:

    1 –
    أنها الركن الثاني من أركان الإسلام.
    2 –
    أنها أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قُبلت قُبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ.
    3 –
    أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين، كما قال تعالى:{ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ}البقرة:3 4 – أن من حفظها حفظ دينه، ومن ضيّعها فهو لما سواها أضيع.
    5 –
    أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه، وحظه في الإسلام على قدر حظه من الصلاة.
    6 –
    وهي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
    7 –
    أن الله عز وجل أمر بالمحافظة عليها في السفر، والحضر، والسلم، والحرب، وفي حال الصحة، والمرض.
    8 –
    أن النصوص صرّحت بكفر تاركها. قال : (إن بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة) رواه مسلم. وقال:( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر) رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، فتارك الصلاة إذا مات على ذلك فهو كافر لا يُغَسّل، ولا يُكَفّن، ولا يُصلى عليه، ولا يُدفَن في مقابر المسلمين، ولا يرثه أقاربه، بل يذهب ماله لبيت مال المسلمين، إلى غير ذلك من الأحكام المترتبة على ترك الصلاة.
    أسباب تعين على أداء الصلاة مع المسلمين:1 – الإستعانة بالله عز وجل.
    2 –
    العزيمة الصادقة الجازمة.
    3 –
    إستحضار ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية.
    4 –
    إستحضار عقوبة ترك الصلاة.
    5 –
    الأخذ بالأسباب، كاستعمال المنبه أو أن يوصي الإنسان أهله بأن يحرصوا على إيقاظه وحثه، أو أن يوصي زملائه بأن يتعاهدوه.
    6 –
    ترك الإنهماك في فضول الدنيا.
    7 –
    ألا يتعب الإنسان نفسه أكثر من اللازم.
    8 –
    أن يتجنب الذنوب، فإنها تثقل عليه الطاعات.
    9 –
    أن يصاحب الأخيار ويتجنب الأشرار.
    10 –
    ترك الإكثار من الأكل والشرب؛ فهما مما يثقل عن الطاعة.
    11 –
    أن يدرك الآثار المتربة على ترك الصلاة من تكدر النفس وانقباضاها، وضيق الصدر وتعسر الأمور.
    وبعد هذا كله.. هل يليق أيها العاقل أن تتهاون بالصلاة مع جماعة المسلمين؟! أو أن تؤثر الكسل و النوم على طاعة رب العالمين؟! أو تزهد فيما أعدُّه اللّه للمحافظين عليها من أنواع الكرامات؟! أم تأمن على نفسك مما أعده الله لمن يتهاونون بها من أليم العقوبات؟ ثمرات الصلاة والمحافظة عليها مع جماعة المسلمين:للصلاة مع جماعة المسلمين والمحافظة عليها ثمرات عظيمة، وفوائد جليلة، وعوائد جمّة، في الدين والدنيا، والآخرة والأولى، فمن ذلك ما يلي:

    1 –
    أن المحافظة عليها سبب لقبول سائر الأعمال.
    2 –
    المحافظة عليها سلامة من الاتصاف بصفات المنافقين.
    3 –
    المحافظة عليها سلامة من الحشر مع فرعون وقارون وهامان وأُبي بن خلف.
    4 –
    الصلاة قرة للعين.
    5 –
    ومن ثمراتها تفريح القلب، مبيضة للوجه. 6 – الانزجار عن الفحشاء والمنكر.
    7 –
    وهي منورة للقلب، مبيّضة للوجه.
    8 –
    منشطة للجوارح.
    9 –
    جالبة للرزق.
    10 –
    داحضة للظلم.
    11 –
    قامعة للشهوات.
    12 –
    حافظة للنعم، دافعة للنقم.
    13 –
    منزلة للرحمة، كاشفة للغمة.
    14 –
    وهي دافعة لأدواء القلوب من الشهوات والشبهات.
    15 –
    التعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
    16 –
    التعارف بين المسلمين.
    17 –
    تشجيع المتخلف.
    18 –
    تعليم الجاهل.
    19 –
    إغاظة أهل النفاق.
    20 –
    حصول المودة بين المسلمين؛ فالقرب في الأبدان مدعاة للقرب في القلوب.
    21 –
    إظهار شعائر الإسلام والدعوة إليه القول والعمل.
    22 –
    وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا والآخرة، لا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً، فما استُدفعت شرور الدنيا والآخرة بمثل الصلاة، ولا استُجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصلاة؛ لأنها صلة بين العبد وربه، وعلى قدر صلة العبد بربه تنفتح له الخيرات، وتنقطع – أو تقل – عنه الشرور والآفات، وما ابتلي رجلان بعاهة أو مصيبة أو مرض واحد إلا كان حظ المصلي منها أقل وعاقبته أسلم.
    23 –
    الصلاة سبب لاستسهال الصعاب، وتحمل المشاق؛ فحينما تتأزم الأمور وتضيق؛ وتبلغ القلوب الحناجر – يجد الصادقون قيمة الصلاة الخاشعة؛ وحسن تأثيرها وبركة نتائجها.
    24 –
    وهي سبب لتكفير السيئات، ورفع الدرجات، وزيادة الحسنات، والقرب من رب الأرض والسموات.
    25 –
    وهي سبب لحسن الخلق، وطلاقة الوجه، وطيب النفس.
    26 –
    وهي سبب لعلو الهمة، وسمو النفس وترفعها عن الدنايا.
    27 –
    وهي المدد الروحي الذي لا ينقطع، والزاد المعنوي الذي لا ينضب.
    28 –
    الصلاة أعظم غذاء وسقي لشجرة الإيمان، فالصلاة تثبت الإيمان وتنميه.
    29 –
    المحافظة عليها تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات، وتُسهّل عليه فعل الطاعات، وتذهب – أو تضعف – دواعي الشر والمعاصي في نفسه، وهذا أمر مشاهد محسوس؛ فإنك لا تجد محافظاً على الصلاة – فروضها ونوافلهاإلا وجدت تأثير ذلك في بقية أعماله.
    30 –
    ومن فوائدها: الثبات على الفتن؛ فالمحافظون عليها أثبت الناس عند الفتن.
    31 –
    ومن فوائدها: أنها تُوقد نار الغيرة في قلب المؤمن على حُرمات الله.
    32 –
    والصلاة علاج لأدواء النفس الكثيرة، كالبخل، والشح، والحسد، والهلع، والجزع، وغيرها.
    33 –
    ومن فوائدها الطبية: ما فيها من الرياضة المتنوعة، المقوية للأعضاء، النافعة للبدن.
    34 –
    ومن ذلك، أنها نافعة في كثير من أوجاع البطن؛ لأنها رياضة للنفس والبدن معاً، فهي تشمل على حركات وأوضاع مختلفة تتحرك معها أغلب المفاصل، وينغمز معها أكثر الأعضاء الباطنة، كالمعدة، وسائر آلات النفس والغذاء، أضف إلى ذلك الطهارة المتكررة وما فيها من نفع، كل ذلك نفعه محسوس مشاهد لا يماري فيه إلا جاهل.
    35 –
    ومن فوائدها الصحية: أنها – كما مرّ – تنير القلب وتشرح الصدر، وتفرح النفس والروح، ومعلوم عند جميع الأطباء أن السعي في راحة القلب وسكونة وفرحه وزوال همّه وغمه، من أكبر الأسباب الجالبة للصحة، الدافعة للأمراض، المخففة للآلام، وذلك مجرب مشاهد محسوس في الصلاة خصوصاً صلاة الليل أوقات الأسحار.
    36 –
    ومن ذلك: ما أظهره الطب الحديث من فوائد عظيمة للصلاة، وهي أن الدماغ ينتفع انتفاعاً كبيراً بالصلاة ذات الخشوع، كما قرر ذلك كبار الأطباء في هذا العصر، وهذا دليل من الأدلة التي يتبين لنا بها سبب قوة تفكير الصحابة الكرام، وسلامة عقولهم، ونفاذ بصيرتهم، وقوة جنانهم، وصلابة عودهم.
    هذا غيض من فيض من ثمرات الصلاة الدينية والدنيوية، وإلا فثمراتها لا تعد ولا تحصى، فكلما ازداد اهتمام المسلم بها ازدادت فائدته منها، والعكس بالعكس.

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    #1519410
    فوائد إدارية في صلاة الجماعة

    نهل الأطباء من الصلاة فوائد، ووجد علماء النفس فيها معانيَ ومقاصد، والآن جاء دور الإداريين.
    ليست ليّاً للعنق، ولكنها محاولة صغيرة لكشف معانٍ إضافية وتعظيم فوائد أعمال يومية، راجين أن نسهم في نهضة إسلامية قادمة.
    صلاة الجماعة في مقصدها وطريقة أدائها شكل من أشكال العمل الجماعي المنظم الذي تقوم عليه المنظمات الإدارية الحديثة، والمسلمون يؤدونها بتنظيم راق وتناغم أخَّاذ، ويبلغ الإعجاب أشده وأنت ترى مئات الآلاف من البشر مع اختلاف لغاتهم وأعمارهم ومهنهم ينخرطون في هدوء ووقار لأداء الصلاة جماعة في الحرمـين الشـريفين بلا مرشد أو موجه.
    من هذه الفوائد وهي كثيرة:
    إن وجود قبلة واحدة يتجه إليها المصلون إشارة إلى أهمية أن يكون للمنظمة الإدارية وجهة محددة يتجه نحوها كل موظفي المنظمة وتصبُّ فيها مواردها المالية وإمكانياتها، وجهة فيها من الثبات والوضوح ما يوحِّد الجهود ويسهل العمل. وفي تحديد آلية اجتماع الناس للصلاة بالصفوف المتوازية لفتة إلى حاجة المنظمات الإدارية إلى وجود تنظيم إداري داخلي يحدد مواضع الأفراد وينظِّم العلاقات فيما بينهم ليسهل بعد ذلك معرفة حدود الصلاحيات ونطاق المسؤوليات.
    ثم إن في فضل صلاة الجماعة وعدم تحصيله إلا بالاجتماع في وقت ومكان واحد همسةً إلى أهمية وجود العاملـين في منظماتـهم فـي أوقـات محـددة، وأن الغـيـاب أو التـأخُّر يؤثِّر في أداء الأفراد والمنظمة كما يؤثر التخلف أو التأخُّر عن صلاة الجماعة في مقدار الأجر.
    وفي وجود شروط ومواصفات يعرفها الجميع للإمام، ومدى ارتباطها بطبيعة المهمة التي يقوم بها، إشارة إلى ضرورة أن تحدد المنظمة الإدارية مواصفات الوظائف ومتطلباتها، وأن يتم الاختيار وفقاً لها. وكما أن في اجتماع الناس للصلاة في المساجد تلبية لبعض حاجاتهم الاجتماعية؛ فإن المنظمات الإدارية ينبغي ألاَّ تُغْفِل تهيئة مناخ اجتماعي تهدِّئ فيه نفسية الموظف وتكسر بعضاً من (روتين) العمل.
    إن سُّنّة الجمع بين الصلوات لظروف بيئية كالمطر ونحوه همسة لطيفة لضرورة أن تراعي القيادة في المنظمات الإدارية التغيرات التي تحدث في بيئتها الخارجية، وتترجم هذه المراعاة استمراراُ في التقييم ومرونةً في التغيير والتطوير؛ مع المحافظة في الوقت ذاته على وجهة المنظمة وهويتها.
    أخيراً: إن أُمَّة ينخرط أبناؤها منذ نعومة أظفارهم في عمل منظم دوري لهي أمة حريَّة بأن تقود العالم.

    #1519412

    قرة عيون المؤمنين ومعراج المتقين

    لئن تفاضل بعض الايام والشهور .. وتضاعفت في بعض المواسم الاجور فما ذلك إلا من أجل مزيد العمل وتنشيط الهمم ليزداد حب الطاعة ويستيقيظ فيها أهل الغفلة ومن أجل محاسبة دقيقة ومعالجة لأحوال النفس صادقة واختبار للعملفهذه وقفة مع فريضة من فرائض الله ليست مرتبطة بموسم ولا موقوتة على مناسبة فريضة ليست في العمر مرة ولافي العام مرة بل ولافي اليوم مرة ولكنها في اليوم والليلة خمس مرات مفروضة على كل مسلم مكلف الغنى والفقير والصحيح والمريض الذكر والانثى والمسافر والمقيم في الأمن والخوف ولايستثنى منها مسلم مكلف ماعدا الحائض والنفساء .

    أخواتي .. إنها قرة عيون المؤمنين ومعراج المتقينبل إنها قبل ذلك قرة عين سيد المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم إنها صلاة يا أخوتي الصلاة .. الصلاة أيها المسلمون ركن الدين وعموده … لاحظ في الاسلام لمن ترك فالصلاة عماد الدين وعزة الطاعات فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله :( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) رواه أحمد والترمذي وهي أول مافرض وهي آخر ماأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته منادياً(الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم  
    )أخرجه أبوداود في سننه الصلاة أكثر الفرائض ذكراً في القرآن . وإذا ذكرت سائر الفرائض قدمت عليها لايقبل الله من تاركها صوماً ولاحجاً ولاصدقة ولا جهاداً ولا أمراً بمعروف ولانهياً عن المنكر ولاأي عملٍ من الأعمال حتى يؤديها هي فواتح الخير وخواتمههذه هي الصلاة وإنها لكذلك واكثر من ذلك ولما تكون كذلك وهي الصلة بين العبد وربه لذة ومناجاة تتقاصر دونها جميع الملذات .
    نور في الوجه والقلب وصلاح للبدان والروح تطهر القلوب وتكفر السيئات وتنهى عن الفحشاء والمنكر ،، مصدر القوة ،، مطردة الكسل ،، جالبة الرزق والبركة
    {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } (132)طهخشوع وتعبد يمسح آثار الغفلة والتبلد ونور وهداية يحفظ بإذن الله من سبل الضلالة والغواية ,الصلاة هي المفزع إذا حزب الامر وهي الملجأ إذا مس اللغوب ..
    (يابلال أقم الصلاة أرحنا بها )امتلت أرجاء المصلى بالهيبة وسطعت جوانحه بنور الايمان وخالطت بشاشة الإيمان قلبه يتدبر في صلاته قرآنه ويرفع إلى مولاه دعاءه ويخشع لربهىفي مناجاته اجتمع همه على الله وقرت عينه بربه فقربه وأدناه أسأل الله أن يجعلنا من حافظ عليها فقد أخذ بأسباب السعادة والنجاة والفوز والفلاح ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذريتنا ربنا وتقبل دعاء ..

    #1519413

    قرة عيون المؤمنين ومعراج المتقين

    لئن تفاضل بعض الايام والشهور .. وتضاعفت في بعض المواسم الاجور فما ذلك إلا من أجل مزيد العمل وتنشيط الهمم ليزداد حب الطاعة ويستيقيظ فيها أهل الغفلة ومن أجل محاسبة دقيقة ومعالجة لأحوال النفس صادقة واختبار للعملفهذه وقفة مع فريضة من فرائض الله ليست مرتبطة بموسم ولا موقوتة على مناسبة فريضة ليست في العمر مرة ولافي العام مرة بل ولافي اليوم مرة ولكنها في اليوم والليلة خمس مرات مفروضة على كل مسلم مكلف الغنى والفقير والصحيح والمريض الذكر والانثى والمسافر والمقيم في الأمن والخوف ولايستثنى منها مسلم مكلف ماعدا الحائض والنفساء .

    أخواتي .. إنها قرة عيون المؤمنين ومعراج المتقينبل إنها قبل ذلك قرة عين سيد المرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم إنها صلاة يا أخوتي الصلاة .. الصلاة أيها المسلمون ركن الدين وعموده … لاحظ في الاسلام لمن ترك فالصلاة عماد الدين وعزة الطاعات فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله :( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) رواه أحمد والترمذي وهي أول مافرض وهي آخر ماأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته منادياً(الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم  
    )أخرجه أبوداود في سننه الصلاة أكثر الفرائض ذكراً في القرآن . وإذا ذكرت سائر الفرائض قدمت عليها لايقبل الله من تاركها صوماً ولاحجاً ولاصدقة ولا جهاداً ولا أمراً بمعروف ولانهياً عن المنكر ولاأي عملٍ من الأعمال حتى يؤديها هي فواتح الخير وخواتمههذه هي الصلاة وإنها لكذلك واكثر من ذلك ولما تكون كذلك وهي الصلة بين العبد وربه لذة ومناجاة تتقاصر دونها جميع الملذات .
    نور في الوجه والقلب وصلاح للبدان والروح تطهر القلوب وتكفر السيئات وتنهى عن الفحشاء والمنكر ،، مصدر القوة ،، مطردة الكسل ،، جالبة الرزق والبركة
    {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } (132)طهخشوع وتعبد يمسح آثار الغفلة والتبلد ونور وهداية يحفظ بإذن الله من سبل الضلالة والغواية ,الصلاة هي المفزع إذا حزب الامر وهي الملجأ إذا مس اللغوب ..
    (يابلال أقم الصلاة أرحنا بها )امتلت أرجاء المصلى بالهيبة وسطعت جوانحه بنور الايمان وخالطت بشاشة الإيمان قلبه يتدبر في صلاته قرآنه ويرفع إلى مولاه دعاءه ويخشع لربهىفي مناجاته اجتمع همه على الله وقرت عينه بربه فقربه وأدناه أسأل الله أن يجعلنا من حافظ عليها فقد أخذ بأسباب السعادة والنجاة والفوز والفلاح ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذريتنا ربنا وتقبل دعاء ..

    #1519713
    dahoona
    مشارك

    اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة يارب

    وابعد عنا وسوسة الشيطان يارب

    #1519990

    سمع الله لمن حمده

    يتبادر إلى الذهن أحياناً أننا كثيراً ما لا نستوعب معاني ما نقول، خاصة فيما يتعلق بالبديهيات التي ننطقها بشكل متكرر ومستمر، ويستدعي ذلك تساؤلاً حول ما إذا كنا نتحدث بلغتنا نحن أم بلغة غيرنا؟!
    وعندما يتعلق الأمر بالعبادات لاسيما الصلاة يصبح الأمر أصعب على النفس؛ إذ كيف نشعر بلذة الصلاة، وكثير من الدعاة وأهل الخير يتحدثون عن لذة العبادة والصلاة، وكيف نقترب من الله بصلاتنا وربما لا ندرك معنى السجود وتأثيره الهائل؟! وكيف نفهم معنى الخشوع ونحن لا نمارسه؟!
    ويدور برؤوس الكثيرين ـ وأنا منهم ـ أن سبباً شديد الأهمية من عدم انتفاعنا التأثيري والتحول في حياتنا مرده ومرجعه إلى عدم استيعابنا أو استحضارنا لها أثناء الصلاة، وقد لفتتني على وجه الخصوص عبارة لا تخلو ركعة لله نصليها له سبحانه منها، وهي قول الإمام والمأموم سمع الله لمن حمده ثم قولنا ربنا ولك الحمد، وأشعر ـ ربما ـ أن قليلاً منا يدرك معنى قوله صلى الله عليه وسلم سمع الله، وهي أن الله قد تكفل بإجابة دعاء أو حمد من حمده سبحانه وتعالى، لذا نبادر على الفور بانتهاز هذه المنحة الربانية التي يؤكدها الحديث الشريف؛ فنقول ربنا ولك الحمد أي ربنا استجب هذا الدعاء ثم هانحن سنحمدك جللت في عليائك.
    إن سبباً كبيراً من أسباب خروجنا من الصلاة كما دخلنا فيها بلا تأثير يذكر، أن مثل هذه المعاني لا تستقر في أذهاننا، هذا إن جالت بعقولنا ولو للحظات؛ فالرائع هنا، هذه العلاقة القريبة بين الرب والعبد في الصلاة، حينما يأتي التعبير المبدع بقوله صلى الله عليه وسلم سمع الله.. فهذا الهمس الخفيض الذي تقوله في ظلام ليل يسمعه الله، واستجاب له.. إن إجابة الدعاء في حقيقته نعمة عظيمة من الله، وإجابة الحمد في حد ذاته فضل كبير من الله.
    ومن بين أهم إخفاقات الناس في حياتهم، فشلهم في أن يعووا علاقتهم بالله عز وجل، ويدركوا أن الله صاحب الفضل عليهم وهم لا حيلة لهم في نفع أنفسهم أو ضرها إلا بإذنه، وبمثل هذا الفهم كان توفيق الله للمرء على حمده نعمة في حد ذاتها، كما كان الشيخ عائض القرني في قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } : يحبهم هذا عجيب؛ لأنه غني عنهم، وهم فقراء إليه، ولا يعتمد عليهم، ويعتمدون عليه، ولا يطلب شيئاً منهم وهم يطلبونه في كل شيء، وعجيب أن يحبهم وهم مخلوقون، وهو الذي خلق، ومرزوقون وهو الذي رزق. ويحبونه ليس بعجيب، فقد صورهم وهم أجنة، ثم أخرجهم من بطون أمهاتهم وله المنة، ثم هداهم بالكتاب والسنة، ويحبونه؛ لأنه أعطاهم القلوب والأسماع والأبصار، وسخر لهم الشمس والقمر والليل والنهار، وحماهم من الأخطار في القفار والبحار. ولو قال: يحبهم، وسكت. لتوهم منهم الجفاء، ولو قال: يحبونه، وسكت، لقيل ليس لهم عنده احتفاء، فلما قال: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، تم الوداد والصفاء، وظهر الوفاق والوفاء.
    إن المحبة من المصلي لخالقه هي التي تقوده إلى حمده على نعمه؛ فيسمع الله لمن حمده، ويدعو المصلي فيجد رباً متقبلاً رحيماً يجازي بالإحسان أضعافاً مضاعفة حتى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء.. ثم حين يرفع الإمام في صلاة القيام أو الفجر يديه بالدعاء بعدها يستشعر المؤمن قبلها هذا الحوار الجميل بين العبد وربه فيستهل الدعاء وقد أجاب الله

    #1519991

    السنن الرواتب

    قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على شرعية الرواتب بعد الصلوات ، وفيها فوائد كثيرة ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ على اثنتي عشرة ركعة تطوعا في يومه وليلته بني له بهن بيت في الجنة

    والسنن الرواتب هي

    أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها ، وثنتين بعد المغرب ، وثنتين بعد العشاء ، وثنتين قبل صلاة الصبح

    ففي هذه الرواتب فوائد عظيمة والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار مع أداء الفرائض وترك المحارم ، فهي تطوع وليست فريضة لكنها مثل ما جاء في الحديث تكمل بها الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله للعبد ، وفيها التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام

    هل تقضى السنن الرواتب بعد فوات وقتها ؟
    تسقط إذا فات وقتها إلا سنة الفجر فإنها تقضى بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قضوها مع صلاة الفجر ، لما ناموا عن الفجر في بعض أسفاره ، ولأنه صلى الله عليه وسلم أمر من فاتته سنة الفجر أن يقضيها بعد طلوع الشمس ، ولأنه صلى الله عليه وسلم رأى من يقضيها بعد صلاة الفجر فلم ينهه عن ذلك . وهكذا راتبة الظهر الأولى إذا فاتت تقضى بعد صلاة الظهر مع الراتبة البعدية لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فاتته قضاها بعد الصلاة

    #1519992

    الصلاة

    هاشم محمدعلي المشهداني

    ملخص الخطبة
    1- معنى الصلاة ووقت فرضيتها. 2- أحكام تارك الصلاة. 3- أهمية الصلاة. 4- دروس مستفادة من الصلاة. 5- بواعث الخشوع في الصلاة.

    الخطبة الأولى

    قال الله تعالى: رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء [إبراهيم:40].  دعوة الخليل إبراهيم عليه السلام أن يجعله مقيم الصلاة على الوجه الذي يرضاه الله سبحانه وتعالى، وأن يجعل ذريته متمسكين بهذه الطاعة الجليلة.

    فما الصلاة؟ وما مكانتها؟ ولماذا؟ وما الدروس المستفادة منها؟ وما بواعث الخشوع في الصلاة ؟

    أما الصلاة: فمعناها الدعاء لغة

    وهي اصطلاحا: عبادة تحوي أقوالا وأفعالا مخصوصة تبدأ بالتكبير لله تعالى وتختم بالتسليم.

    وينبغي أن تعلم:

    أن الصلاة فرضت ليلة الإسراء والمعراج خمسين ثم أنقصت حتى جعلت خمسا ثم نودي: ((يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وإن لك بهذه الخمس خمسين))
    ([1])
    .

    إن المحافظ عليها على خير عظيم، وتاركها في جحيم مقيم، جاء في الحديث: ((من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة ويحشر مع فرعون وهامان وأبي بن خلف))
    ([2])
    . ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى: أن (تارك الصلاة يحشر مع مثيله في الصد والامتناع فمن شغلته رئاسته عن الصلاة حشر مع فرعون، ومن شغلته وزارته ووظيفته حشر مع هامان، ومن شغلته تجارته وماله حشر مع أبي بن خلف).

    وتارك الصلاة جحودا وإنكارا وسخرية كافر للحديث: ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة))
    ([3])
    . وإذا كان الترك للعجز والكسل مع الاعتراف بفرضيتها فهو فاسق وعقوبته القتل للحديث: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله))
    ([4])
    .

    وذهب جمهور العلماء إلى أن تارك الصلاة واحدة يقتل ويضرب عنقه بالسيف، وقيل: يضرب بالخشب ويجب على الوالد أن يأمر ولده وأن يضربه إذا بلغ عشرا ولم يصل للحديث: ((مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع))
    ([5])
    .

    والتارك للصلاة سنين ثم عاد تائبا لله تعالى، هل يجب عليه القضاء لما فات؟ رجح ابن تيميه رحمه الله، أن تارك الصلاة عمدا لا يشرع له قضاؤها ولا تصح منه بل يكثر من التطوع وفعل الخير وليتب ويستغفر.

    لماذا الصلاة؟ وهل لابد من الصلاة؟ نعم: لابد منها:

    1- لأنها دليل اعتراف العبد بعبوديته لله، وصورة شكر العبد ربه: ((كان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فتقول له عائشة رضي الله عنها: إن الله قد غفر لك من ذنبك ما تقدم وما تأخر، فيقول: أفلا أكون عبدا شكورا))
    ([6])
    .

    والأنبياء معصومون عن إيقاع الذنوب، ولعلو قدر المصطفى كان ما يقع منه خلاف الأولى يعتبر ذنبا وهو مغفور له.

    2- ولأنها الباب الذي تبث فيه شكواك وهمك، إذا أحاطت بك الخطوب، فخانك الصديق، وانقلب الحبيب عدوا، وعقّك الولد، وأنكرت جميلك الزوجة، فمالك الأمر هو الله فإذا ضاقت عليك الدنيا فقل: يا الله، وإذا ادلهمت الخطوب فقل: يا الله، وإذا مرضت فقل: يا الله: ((كان رسول الله إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة))([7]).

    وصدق الله العظيم: ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون [هود:123].

    3- ولأن الصلاة أمانة الله تعالى عندك، فإذا حفظتها حفظك الله وإذا ضيعتها ضيعك الله، ذكر الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين حادثة عن الرازي: أن أعرابيا جاء المدينة وهو يركب ناقته فلما وصل المسجد ربط الناقة ودخل المسجد وصلى بالسكينة والوقار والتعظيم لله، جل في علاه، فلما خرج لم يجد ناقته، فرفع يده وقال: اللهم إني أديت إليك أمانتك فأد إلي أمانتي فجاءته الناقة تسعى إليه.

    4- ولأنها دليل حب العبد لربه، وتنشئ حبا من الله لعبده: أما أنها دليل حب، فهذه رابعة تناجي رب العزة وقت السحر فتقول: إلهي غارت النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي القيوم، إلهي خلا كل حبيب بحبيبه وأنت حبيب المستأنسين وأنيس المستوحشين، إلهي إن طردتني عن بابك فباب من أرتجي؟ وإن قطعتني عن خدمتك فخدمة من أرتجي؟

    وأما أنها تنشئ حبا للحديث: ((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن إستعاذني لأعيذنه))
    ([8])
    .

    فهذا عمر بن الخطاب كان يخطب يوم الجمعة، فقال في خطبته: (يا سارية بن حصن الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم) فالتفت الناس إلى بعضهم ولم يفهموا مراد أمير المؤمنين، فلما قضى صلاته قال له علي : ما هذا الذي قلته؟ قال عمر: أسمعته، قال: نعم، أنا وكل من في المسجد، قال عمر: (لقد وقع في خلدي أن المشركين قد اختبئوا فوق الجبل وأن المسلمين يمرون، فإن عدلوا ظفروا، وإن جازوا الجبل هلكوا.. فخرج مني هذا الكلام).

    وبعد شهر جاء البشير إلى المدينة فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جازوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر أمير المؤمنين يقول: يا سارية بن حصن الجبل، الجبل، فرفعنا رؤوسنا إذا العدو فوقه فأخذنا حذرنا وعدلنا عنه فنجونا
    ([9])
    .

    قال العلماء: الحديث: ((كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به . . الخ)). كناية عن حب الله لعبده الذي يحبه وتأييده له، وقيل: كنت حافظا لسمعه وجوارحه أن يستعملها في غير طاعة الله، انتهى.

    5- يتربى صاحبها على الجرأة في الحق، فالصلاة، هي التي كان يجهر بها المصطفى متحديا الكفر وأهله، ومثيرا لغضبهم وحنقهم فهذا عقبة بن أبي معيط: يرى النبي يصلي في حجر الكعبة فوضع عقبة بن أبي معيط ثوبه حول عنق رسول الله فخنقه خنقا شديدا حتى أقبل أبو بكر ودفعه عن النبي ([10])
    .

    وأما الدروس المستفادة منها فهي أن:

    الصلاة صورة للمجتمع الإسلامي الذي يدعونا رب العزة أن نجعله واقعا وحقيقة.

    استدل بها الأصحاب رضوان الله عليهم على أن أولى الناس بالخلافة بعد رسول الله أبو بكر وقد أمر المصطفى قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى أبا بكر أن يصلي بالناس وقالوا: من رضيه رسول الله لديننا رضيناه لدنيانا فعلم الأصحاب أن الخلافة مبنية على الكفاءة والدين كإمامة المسلمين للصلاة للحديث: ((يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة))
    ([11])
    . فليس في إسلامنا إقليمية ولا عرقية للحديث: ((اسمعوا وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله))
    ([12])
    .

    وتعلم الأصحاب من الصلاة أن الإمام ومن يصلي وراءه إنما يخضعون لمنهج واحد في قراءتهم وركوعهم وسجودهم، فكذا الأمة ومن يتولى أمرها إنما يخضعون لمنهج واحدا من عند الله تعالى يحكم الحاكم والمحكوم معا فليس من صلاحية الحاكم أن يعبث بأعراض الأمة وأموالها ويظنها ملكا خالصا له، سيدي عمر بن الخطاب، وقد جاءته تجارة من اليمن تحمل الأقمشة فأعطى كل واحد قطعة، فلما صعد أمير المؤمنين المنبر بدت عليه قطعتان فلما قال: أيها الناس اسمعوا أطيعوا، قام إليه أعرابي، وقال: لا سمع ولا طاعة، قال: لم؟ قال: أعطيت كل واحد منا قطعة وعليك قطعتان، فنادى عمر في المسجد: أين ولدي عبد الله؟ فقام وقال: لبيك يا أبتي، قال: أو ليست الثانية لك وقد أهديتها لي، فقال ولده: بلى، فقال الأعرابي: الآن نسمع ونطيع. أي بعد أن علمنا أن أميرنا ليس بخائن ولا سارق ولم يخالف منهج الله تعالى، فمن حق الأمة في إسلامنا وفي المجتمع المسلم أن ترد الحاكم إلى المنهج كما أنا في صلاتنا نذكر الإمام إذا سها بقولنا: سبحان الله. فنذكره بالله بعد إذ غفل عنه بأمر الدنيا فسها.

    وتعلم الأصحاب من الصلاة قوله : ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))
    ([13])
    . فمن كان منشغلا بسنة فعليه أن يدعها ويلتزم بالفرض مع الإمام. تعلم الأصحاب أن في شرع الله فرائض وسننا فلا تهدر الفرائض وتقام السنن، والمنكرات أنواع، فهناك المنكر الأكبر وهناك المنكر الأصغر وحفظ الطاقات وضمها لنصرة دين الله تعالى أولى من تضييعها في فروع لا تقدم ولا تؤخر في نصرة دين الله سبحانه.

    وتعلم الأصحاب من صلاة الجماعة ما ينبغي أن يكون عليه الصف المسلم من التضامن والوحدة وسد الخلل، فلا يدعوا للشيطان مكانا بينهم للحديث: ((أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله))
    ([14])
    . ولا ينبغي للمسلم أن يشذ عنه فقد روي: ((أن النبي رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد))([15]). إلا أن يكون مضطرا لقول ابن القيم رحمه الله: (غاية الاصطفاف الوجوب وهو يسقط للضرورة) وفي الأحاديث إشارات كريمة لطبيعة الصف المسلم وما ينبغي أن يكون عليه من التراص والتضامن، واللين، وعدم السماح للشيطان أن يعبث بوحدة الصف المسلم، وأن يكون كل مسلم حريصا على وصل الصف لا قطعه وألا يرى رأيا يخالف فيه إجماع المسلمين إلا أن يكون مضطرا لعموم الفتنة التي أحاطت ولا بد لذلك من أدلة شرعية تبيح للمسلم مثل هذا الانفراد، وإلا فلا.

    وأما بواعث الخشوع في الصلاة فهي:

    فلابد أن تعقل ما تقرأ فمن هديه أن حذيفة بن اليمان صلى مع النبي فيصف قراءته فيقول: ((إذا مر بآية تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ))
    ([16])
    يقول الإمام النووي: (يسن لكل من قرأ في الصلاة إذا قرأ آية عذاب يقول: اللهم إني أسألك العافية وإذا مر بآية تنزيه لله قال: سبحان الله كقوله تعالى: سبح اسم ربك الأعلى ، فيقول: سبحان ربي الأعلى. وإذا قرأ: أليس الله بأحكم الحاكمين قال: بلى وإني على ذلك من الشاهدين
    ([17])
    .

    ولابد أن نستحضر وقفتنا بين يدي الله عز وجل يقول الحسن: الصلاة من الآخرة. وكان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه فيسأل عن ذلك فيقول: إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار، ثم يقول: إلهي عبدك ببابك، يا محسن أتاك المسيء، وقد أمرت المحسن أن يتجاوز عن المسيء، فأنت المحسن وأنا المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بكريم ما عندك يا كريم. فليس للعبد نصيب من صلاته إلا بقدر ما خشع فيها للحديث: ((إن العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له إلا نصفها إلا ثلثها إلا ربعها إلا خمسها إلا سدسها وإلا عشرها))
    ([18])
    .

    ولابد من البعد عن مكروهات الصلاة، من العبث بالثوب أو البدن، فالصلاة تبطل من كثرة الحركة التي يظن الناظر أن فاعلها ليس في صلاة، أو يقوم إلى الصلاة مع مدافعة الأخبثين، أو كان بحضرة طعام جاء في الحديث: ((لا يصلي أحد بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان))
    ([19])
    ومر عمر بن الخطاب على رجل يعبث بلحيته، وهو في الصلاة فقال: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه)، والخشوع هو السكون أو رفع البصر إلى السماء في الصلاة للحديث: ((لينتهن أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم))
    ([20])
    .


    ([1])أحمد والنسائي.

    ([2])أحمد والطبراني.

    ([3])أحمد ومسلم.

    ([4])رواه البخاري ومسلم.

    ([5])رواه أحمد وأبو داود.

    ([6])متفق عليه.

    ([7])رواه أحمد وأبو داود.

    ([8])رواه البخاري.

    ([9])قبسات من حياة الرسول ص 45.

    ([10])رواه البخاري.

    ([11])رواه أحمد ومسلم.

    ([12])رواه البخاري.

    ([13])رواه أحمد ومسلم.

    ([14])رواه أبو داود.

    ([15])رواه أبو داود.

    ([16])رواه مسلم.

    ([17])فقه السنة مجلد 1 ص 134.

    ([18])أخرجه أبو داود والنسائي.

    ([19])أحمد ومسلم.

    ([20])أحمد ومسلم.

    #1519993

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أهمية الصلاة في وقتها على جسم الانسان
    صلاة الفجر
    يستيقظ المسلم في الصباح ليصلي صلاة الصبح وهو على موعد مع ثلاثة تحولات مهمة
    – الإستعداد لاستقبال الضوء في موعده ، مما يخفض من نشاط الغدة الصنوبرية ،وينقص الميلاتونين، وينشط العمليات الأخرى المرتبطة بالضوء.
    – نهاية سيطرة الجهاز العصبي (غير الودي) المهدئ ليلاً وانطلاق الجهاز (الودي) المنشط نهاراً.
    – الاستعداد لاستعمال الطاقة التي يوفرها ارتفاع الكورتيزون صباحاً. وهوارتفاع يحدث ذاتياً، وليس بسبب الحركة والنزول من الفراش بعد وضعالإستلقاء كما ان هرمون السيرنونين يرتفع في الدم وكذلك الأندرفين.
    صلاة الظهر
    يصلي المسلم الظهر وهو على موعد مع ثلاث تفاعلات مهمة :
    – يهدئ نفسه بالصلاة إثر الإرتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح.
    – يهدئ نفسه من الناحية الجنسية حيث يبلغ التستوستيرون قمته في الظهر.
    – تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات من الطاقة إذا لم يقع تناول وجبة سريعة.
    وبذلك تكون الصلاة عاملاً مهدئاً للتوتر الحاصل من الجوع.
    صلاة العصر
    مع التأكيد البالغ على أداء الصلاة لأنها مرتبطة بالقمة الثانية للأدرينالين ، وهي قمة يصحبها نشاط ملموس في عدة وظائف ، خاصة النشاط القلبي، كما ان اكثر المضاعفات عند مرضى القلب تحدث بعد هذه الفتره مباشرة ، مما يدل على الحرج الذي يمر به العضوالحيوي في هذه الفتره. ومن الطريف ان اكثر المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة تحدث أيضاً في هذه الفتره حيث ان موت الاطفال حديثي الولادة يبلغ اقصاه في الساعة الثانية بعد الظهر ، كما أن اكثر المضاعفات لديهم تحدث بين الثانية والرابعة بعد الظهر.
    وهذا دليل آخر على صعوبة الفترة التي تلي الظهر بالنسبة للجسم عموماً والقلب خصوصاً، (أغلب مشكلات الأطفال حديثي الولادة مشكلات قلبية تنفسية) وحتى عند البالغين الأسوياء ، حيث تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة بالغة وذلك بارتفاع ببتيد خاص يؤدي إلى حوادث وكوراث رهيبة.وتعمل صلاة العصر على توقف الإنسان عن أعماله ومنعه من الإنشغال بأي شيء آخر اتقاءً لهذه المضاعفات.
    صلاة المغرب
    فهي موعد التحول من الضوء إلى الظلام ، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح ،ويزداد إفراز الميلاتونين بسبب بدء دخول الظلام فيحدث الإحساس بالنعاسوالكسل ، وبالمقابل ينخفض السيروتين والكورتيزون والأندروفين.
    صلاة العشاء
    في موعد الإنتقال من النشاط إلى الراحة . عكس صلاة الصبح. وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم من سيطرة الجهاز العصبي ( الودي) إلى سيطرة الجهاز (غير الودي) ، لذلك فقد يكون هذا هو السر في سنٌة تأخير هذه الصلاة إلى قبيل النوم للإنتهاء من كل المشاغل ثم النوم مباشرة بعدها .وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه وترتقع هرمونات الدم.
    ومن الجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم . يجعل من الصلوات الخمس منعكسات شرطية مؤثرة مع مرور الزمن . فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق عمليات ما ، حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة. كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر صوتي وهو الآذان فهو يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية. ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم ، والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية كدورة الضوء ودورة الظلام، والمواعيد الشرعية بإداء الصلوت الخمس في أوقاتها
    اخوتي الاحبة
    الموضوع منقول للفائدة
    بارك الله فيكم جميعا

مشاهدة 15 مشاركة - 31 إلى 45 (من مجموع 141)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد