الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان معلومات عن الصلاة

مشاهدة 15 مشاركة - 106 إلى 120 (من مجموع 141)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1524926

    أنوار الصلاة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {{أنوار الصلاة}}

    · قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( والصلاةُ نورٌ ).

    · قال ابن رجب: فالصَّلاةُ نورٌ مطلق:
    1- فهي للمؤني في الدُّنيا نورٌ في قلوبهم وبصائرهم ، تُشرِق بها قلوبُهم ، وتستنير بصائرُهم ولهذا كانت قرَّة عين المتقين ، كما كان النَّبيُّ – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( جعلت قُرَّةُ عيني في الصلاة ) خرّجه أحمد والنَّسائي.
    2- وهي نورٌ للمؤني في قبورهم ، ولاسيَّما صلاة الليل ، كما قال أبو الدرداء : ( صلُّوا ركعتين في ظُلَم اللَّيلِ لِظلمة القبور )
    3- وهي في الآخرة نورٌ للمؤني في ظلمات القيامة ، وعلى الصراط ، فإنَّ الأنوارَ تُقسم لهم على حسب أعمالهم . وفي المسند و صحيح ابن حبان عن عبد الله بن عمرو ، عن النَّبيِّ – صلى الله عليه وسلم – : أنَّه ذكر الصلاة ، فقال : ( من حافظ عليها كانت له نوراً وبُرهاناً ونجاةً يَوْمَ القيامة ، ومَنْ لم يُحافِظْ عليها لم يكن له نور ولا نجاة ولا بُرهانٌ ).

    · ثمرة العبادات:
    قال ابن رجب:وأما الأعمال البدنية ، فإنَّ لها في الدُّنيا مقصدين :
    أحدهما : اشتغالُ الجوارح بالطَّاعة ، وكدُّها بالعبادة .
    والثاني : اتِّصالُ القلوب بالله وتنويرُها بذكره يُرادُ به تفريغُ القلب منَ الاشتغال بالدنيا ؛ ليتفرَّغ لِطلب الله ، ومعرفته ، والقرب منه ، والأُنس به ، والشَّوقِ إلى لقائه.

    – قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه في النهار.

    – قال العلامة ابن القيم : لما كانت الصلاة مركز الإيمان وأصل الإسلام ورأس العبودية ومحل المناجاة والقربة إلى الله وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو مصل وأقرب ما يكون منه في صلاته وهو ساجد كانت الصلاة نور المسلم

    #1524927

    أسباب الوقوع في الأخطاء

    أسباب الوقوع في الأخطاء :
    1- ضعف العلم والاطلاع على أبواب الصلاة في الكتب الفقهية والحديثية.
    2- غياب القدوة في تطبيق صفة الصلاة الصحيحة.
    3- ضعف المناهج الدراسية التعليمية في العناية بهذا الباب.
    4- التقليد الأعمى للأئمة والمربين والقدوات في تطبيق صفة الصلاة وعدم الرجوع للسنة الصحيحة.
    5- غياب الدعاة وطلاب العلم عن مجالس العامة لأجل تعليمهم.

    قبل الصلاة :
    1- عدم إسباغ الوضوء.
    2- الجهل بكيفية أدائها.
    3- الغفلة عن فضائلها.
    4- الصلاة في البيت بلا عذر.
    5- ترك الوضوء، وهذا يوجد عند بعض الطلاب في المدارس.
    6- الإسراع في الذهاب للصلاة.
    7- إهمال تحية المسجد.
    8- عدم الاجتهاد في البحث عن القبلة عند الجهل بها.
    9- التلفظ بالنية عند الصلاة.
    10- أقوال لا دليل عليها: أقامها الله وأدامها استوينا لله اللهم أحسن وقوفي بين يديك.
    11- التقصير في اتخاذ سترة للصلاة.
    12- عدم إغلاق الجوال أو وضعه على الصامت.
    13- عدم الإتيان بدعاء دخول المسجد والخروج منه.
    14- الغفلة عن عمارة الوقت بين الأذان والإقامة بالذكر والدعاء والحديث في أمور الدنيا.
    15- رفع الصوت بقراءة القرآن بين الأذان والإقامة ما يسبب إزعاج للمصلين وغيرهم من يقرأ القرآن أو يدعو ربه.
    16- الصلاة بثياب شفافة في الصيف مع لبس سروال قصير ما يظهر الفخذ.
    17- الدخول في الصلاة والبال مشغول بموعد أو قضاء حاجة.
    – الدخول في الصلاة برائحة الدخان ما يزعج المصلين.
    19- الصلاة في مكان فيه صور وزخارف.

    في ضمن الصلاة :
    20- عدم العناية بالتزين لها.
    21- عدم تسوية الصفوف.
    22- عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.
    23- المداومة على دعاء استفتاح واحد, والسنة التنويع.
    24- إهمال قراءة الفاتحة في القيام مع أنها ركن.
    25- وضع اليدين على السرة؛ والسنة وضعها على الصدر.
    26- الصلاة خلف الصف منفرداً بلا عذر.
    27- عدم تحريك السان بالقراءة والأذكار.
    28- مد لفظ أكبر فيكون أكبار وأكبار جمع كبر وهو الطبل.
    29- عدم كظم التثاؤب في الصلاة.
    30- الاتكاء في القيام لصلاة الفريضة بدون سبب.
    31- الإسراع في أداء الصلاة والواجب الطمأنينة والهدوء.
    32- كشف الكتفين أو أحدهما في الصلاة.
    33- تشبيك اليدين في الصلاة.
    في الركوع وبعده :
    34- عدم استواء الظهر في الركوع.
    35- الانحناء الكثير في الركوع.
    36- عدم وضع اليد على الركبة مفرجة الأصابع.
    37- عدم تنويع الأدعية في الركوع والسجود والمداومة على دعاء واحد.
    38- رفع اليدين بعد الركوع مثل هيئة الدعاء والصواب أن ترفع حذو المنكب أو الأذن.
    39- زيادة والشكر بعد الرفع من الركوع.

    في السجود :
    40- إهمال الدعاء في السجود.
    41- عدم تمكين الجبهة والأنف في السجود.
    42- بسط الذراعين في السجود.
    43- المبالغة في التجافي في السجود حتى يضايق من بجواره.
    44- رفع القدمين عن ملاصقة الأرض في السجود , والصواب وجوب ملاصقتها للأرض.
    45- عدم توجيه أطراف أصابع اليدين والقدمين للقبلة.
    46- اعتقاد التفريق بين صفة سجود الرجل عن سجود , والصواب أنهما سواء في الصفة.

    التأخير والجمع بدون عذر :
    47- الجمع بين الصلاتين بدون سبب يبيح ذلك.
    48- تأخيرها عن وقتها بنوم أو لعب أو سهر.
    بعد الصلاة :
    49- إهمال الأذكار التي بعد الصلاة.
    50- الدعاء الجماعي بعد الصلاة.
    51- اعتياد المصافحة بعد الصلاة.
    52- الدعاء بعد الصلاة الفريضة.
    53- خروج المأموم من المسجد قبل اف الإمام.

    متفرقات :
    54- صلاة الفريضة في المقبرة.
    55- الصلاة في مسجد فيه قبر.
    56- عدم رد المار أمام المصلي.
    57- عدم الصلاة مع الجماعة أثناء العمل الوظيفي إلا لسبب شرعي.
    58- الجهل بكيفية صلاة المريض وعدم التفقه في ذلك.
    59- بعض المرضى يترك الصلاة اعتقاداً منه بجواز ذلك.
    60- بعض الناس يكمل صلاته عند انتقاض وضوئه أو يقينه بأنه على غير طهارة.
    61- بعض المرضى يرفع الوسادة ليسجد عليها والصواب أنه يكفي أن يومئ برأسه.
    62- اعتقاد أن هناك دعاء محد في سجود السهو, والصواب أنه يقول كما يقول في سجود الصلاة.
    63- إهمال سن الصلاة؛ ومنها: السواك قبلها, رفع اليدين, إطالة السجود.. وغيرها من السن.
    64- ضعف الخشوع وعدم المجاهدة على تحقيقه.
    65- الالتفات في الصلاة.
    66- رفع الصوت بالأدعية والقرآن في الصلاة ما يؤذي بقية المصلين.
    67- زيادة سيدنا محمد في التشهد الأخير والصواب حذفها.
    68- مسابقة الإمام في الصلاة.
    69- التأخر عن الإمام.
    70- ترك رفع اليدين في مواضع الرفع: عند تكبيرة الإحرام, عند الركوع, وعند الرفع منه, وعند الرفع من التشهد الأول.
    71- بعضهم إذا دخل والإمام ساجد ينتظر حتى يقوم والسنة الدخول معه في أي هيئة يكون فيها الإمام.
    72- النظر للأعلى في الصلاة.
    73- تغميض العينين.
    74- كثرة العبث والحركة داخل الصلاة.
    أحاديث لا تصح في شأن الصلاة :
    – ( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد ) . السلسة الضعيفة [ 1 / 332 ].
    – ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) . ضعيف الجامع‏ [509].
    – ( دعاء الذهاب للمسجد: اللهم إني أسألك بحق السائلين ) . ضعيف الجامع ‏[5571].
    – ( كنس المساجد مهر الحور العين ) . ضعيف الجامع [4280 ].

    وختاماً: أسأل ربي أن يفقهنا في دينه وأن يجعلنا من المقبولين

    #1524929
    عظمة الاسلام و الصلاة

    بسم الله الرحمان الرحيم
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    وشهادة من غربي على عظمة الدين الإسلامي

    وخاصة الصلاة
    ماذا تعرفون عن الأندروفين ؟؟؟؟؟

    كان مما قاله دكتور محاضر في دورة بأمريكا تحت عنوان (كيف تتغلب على

    القلق): إذا أردتم أن تتغلبوا على القلق وضغط العمل فلابد من إفراز الجسم

    لمادة اسمها (الأندروفين) هذه المادة إذا أنتجها الجسم فإنها تهدئ البال

    وتريح الأعصاب
    وبدأ بعد ذلك يتحدث عن كيفية إفراز هذه المادة فقال :إن
    هذه المادة لاتخرج إلا إذا عزل الإنسان نفسه فيعيش مع ذاته ويخلو بنفسه

    فتخرج هذه المادة وبدأ يفصل في كيفية انفصال الإنسان عن الواقع وإخراج مادة
    الأندروفين فقال

    أولآ: من خلال النوم العميق

    ثانيآ: الإسترخاء ولو لعشر دقائق يوميآ

    ثالثآ: الرياضة بحيث لا تقل عن ست ساعات أسبوعيآ

    رابعآ: ـ وهذا ما عجبت له ـ حيث قالالخشوع في الصلاة … فهو يرى أن
    المسلمين أفضل من غيرهم في هذا المجال حيث أنهم يصلون خمسآ وثلاثين صلاة
    في الأسبوع بينما يصلي اليهود أو النصارى مرة واحدة في الأسبوع
    وفي الصلاة يكون الإنسان مفصولآ عن الواقع فيقوى خشوعه وهنا تخرج مادة
    لأندروفين بكثرة وكلما قوي خشوعه ازداد راحة وطمأنينة
    ومن هنا ندرك مغزى
    قول النبي صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه
    (أرحنا بالصلاة يا بلال)

    فما أعظمك إسلامنا
    وماأعظمك يارسول الله

    #1524930

    لماذا نقوم بعد انتهاء الصلاة مباشرة ؟؟

    لماذا نقوم بعد انتهاء الصلاة مباشرة ؟؟!!
    لماذا نركض مسرعين وكأن أحداً يلاحقنا ؟؟!!
    وكأن الدنيا ستطير منا …
    وكأن الملايين ستضيع إن لم نلحقها …
    ماذا سيحدث لو مكثنا بعد الصلاة عشر دقائق للتسبيح والاستغفار؟؟!!
    لن يحدث شيء …
    لا، بل سيحدث شيء …
    بل وستحدث أشياء، وسيحدث الكثير الكثير …
    اسمع، وانتبه بقلب واعٍ لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
    من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت صحيح الجامع الصغير (6464)
    وقال – صلى الله عليه وسلم -:
    يا أبا ذر! ألا أعلمك كلمات تقولهن تلحق من سبقك ولا يدركك إلا من أخذ بعملك؟ تكبر دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد ثلاثا وثلاثين وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قال ذلك غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر صحيح الجامع الصغير (7821)
    وقال – صلى الله عليه وسلم -:
    الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم: اللهم اغفر له اللهم ارحمه صحيح الجامع الصغير (6727)

    ما أكرمك يا الله!!
    ما أزهدك يا إنسان!!
    خمس دقائق فقط بعد كل صلاة – واحسبها بنفسك -، تقرأ فيها آية الكرسي، وتسبح مئة تسبيحة فقط، يكون الثواب عظيما إلى هذا الحد، مغفرة كل الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر، والمانع بينك وبين دخول الجنة مباشرة هو الموت …
    والملاكئة تظل تصلي عليك وتقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه
    مادمت جالسا في مصلاك، مالم تقم أو تحدث .

    #1524931

    الاطمئنان في الصلاة .. الركن الغائب

    بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
    الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

    وبعد:

    فلو جلس أحدُنا يتأمل في صلاةِ المسلمين لوجد أنَّ كلَّهم يأتي بمعظم الأركان المطلوبة في الصلاة؛ كتكبيرةِ الإحرام والقيام والركوع والسجود، ولكنْ في الوقتِ ذاته كثيرٌ من المصلين يُخِلُّ بركنٍ عظيم لا تصح الصلاة إلا بالإتيان به؛ وهو ركن الاطمئنان، بالرَّغم من أنَّ هذا الركنَ يصاحبُ معظمَ الأركان الأخرى؛ بمعنى أنه لا بد من الاطمئنان في القيامِ والركوع والسجود والجلوس.
    والمراد مِنَ الاطمئنانِ في الصلاة: السُّكون بقَدْرِ الذِّكر الواجب، فلا يكون المصلي مطمئنًا إلا إذا اطمئنَّ في الرُّكوع بِقَدْرِ ما يقول: سبحان ربِّي العظيممرَّة واحدة، وفي الاعتدال منه بقَدْرِ ما يقول: ربَّنا ولك الحمدُ، وفي السُّجود بقَدْرِ ما يقول: سبحان رَبِّي الأعلى، وفي الجلوس بقَدْرِ ما يقول: رَبِّ اغفِر لي، وهكذا.
    قال ابنُ حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: وضابطُها أن تسكُنَ وتستقِرَّ أعضاؤُه.
    وقد جاء في صحيحِ البخاري من حديثِ أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه -: (فإذا رفع رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فقارٍ مكانَه)، وفي صحيح مسلم من حديث عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها -: (فكان إذا رفع رأسَه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائمًا)، فهذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنَّ الاطمئنان هو الاستقرار في مواضع الصلاة، وعدم العجلة بالانتقالِ إلى الركن الذي يليه إلا بالبقاء قليلًا حتى يرجع كلُّ مفصلٍ وعظمٍ إلى مكانه.
    والأصل في ركنِ الاطمئنان ما جاء في الصحيحين عن أبى هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – دخل المسجد، فدخل رجلٌ فصلى، ثم جاء فسلَّم على رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فردَّ رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – السلام قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))، فرجع الرجلُ فصلى كما كان صلى، ثم جاء إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فسلم عليه، فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وعليك السلام))، ثم قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))، حتى فعل ذلك ثلاثَ مراتٍ، فقال الرجلُ: والذي بعثك بالحقِّ ما أحسن غير هذا فعلِّمني، قال: ((إذا قمتَ إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها)).
    فهذا الحديثُ الشريف المعروف بحديث المُسيء صلاته؛نسبةً لهذا الرجلِ وهو خلاد بن رافع – رضي الله عنه – هو العمدة في بابِ الاطمئنان في الصلاة، وقد تبيَّن لنا أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لما أمرَ هذا الرجلَ بإعادةِ صلاته بسبب إخلاله بالاطمئنان – أنَّ الاطمئنانَ ركنٌ لا تصحُّ الصلاة إلا به.
    بعض الآثار والأقوال الدالة على أهمية هذا الركن:

    • رأى حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – رجلًا لا يتم ركوعَه ولا سجوده، فقال له:ما صليتَ، ولو متَّ لمت على غير فطرةِ الله التي فطر عليها محمدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم؛ صحيح البخاري، وفي روايةِ النَّسائي: أنَّ حذيفةَ – رضي الله عنه – قال له: منذ كم تصلي هذه الصَّلاة؟ قال: منذ أربعين عامًا، قال: ما صليتَ منذ أربعين سنة؛ سنن النسائي الكبرى.
    • كان أنس بن مالك – رضي الله عنه – إذا رفع رأسَه من الركوعِ قام حتى يقول القائل: قد نسي، وبين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي؛ صحيح البخاري.
    • قال الشافعي وأحمد وإسحاق: من لا يقيم صلبَه في الركوعِ والسجود فصلاتُه فاسدة، لحديث النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تجزئ صلاةٌ لا يقيمُ الرجلُ فيها صلبَه في الركوع والسجود))؛ فتح الباري لابن رجب.
    • يقول الشيخ عطية سالم – رحمه الله -: نخاطبُ بعض الناس الذين تراهم يركعون ولا يطمئنون في ركوعهم، فترى الواحدَ منهم كأنه ينفض شيئًا عن ظهرِه، وكذلك الجلسة بين السجدتين، ويقولون: مذهبنا أنه ركنٌ خفيف، فنقول: ليس في الأركانِ خفيف وثقيل، فالرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – كان يركع حتى يطمئنَّ راكعًا، ويرفع حتى يستقرَّ ويعود كل فقارٍ في مقره، ويعود كلُّ عظمٍ في مكانه، والحركة الخفيفة ليست استقرارًا ؛(من دروس شرح الأربعين النووية).
    • يقول الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:فالذي يفعل هذا؛ أي: لا يطمئنُّ بعد الرُّكوع – صلاتُه باطلة؛ لأنَّه ترك رُكنًا مِن أركان الصَّلاةِ، إلى أن قال: والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن: القيام بعد الرُّكوعِ، وفي الرُّكنِ الذي بين السجدتين كما يقول شيخ الإِسلام: إنَّ هذا من بعضِ أمراء بني أميَّة، فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم، فتلقَّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين، فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السُّنَّة، فماتت السُّنَّةُ حتى صار إظهارُها من المنكر، أو يكاد يكون منكرًا، حتى إنَّ الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ؛ الشرح الممتع على زاد المستقنع.
    مسائل فقهية متعلقة بركن الاطمئنان:
    مسألة: ما حكم قضاء ما مضى من الصلواتِ بسبب الجهل بركن الطمأنينة؟

    الجواب: يقول الإمامُ ابن تيمية: فهذا المسيء الجاهل إذا علم بوجوبِ الطمأنينة في أثناءِ الوقت فوجبتْ عليه الطمأنينةُ حينئذٍ، ولم تجب عليه قبل ذلك، فلهذا أمره بالطمأنينة في صلاة ذلك الوقت دون ما قبلها؛ مجموع الفتاوى (22/44).
    ويقول الشيخ ابن عثيمين: الجهل هو: عدم العلم، ولكن أحيانًا يعذر الإنسان بالجهلِ فيما سبق دون ما حضر؛ مثال ذلك: ما ورد في الصحيحين من حديثِ أبي هريرة – رضي الله عنه -: أنَّ رجلاً جاء فصلى صلاة لا اطمئنان فيها، ثم جاء فسلم على النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال له: ((ارجع فصل، فإنك لم تصل))، كرر ذلك ثلاثًا، فقال له: والذي بعثك بالحقِّ لا أحسن غير هذا فعلمني، فعلمه، ولكنه لم يأمره بقضاءِ ما مضى؛ لأنَّه كان جاهلاً، إنما أمره أن يعيدَ الصلاة الحاضرة؛ لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين.
    مسألة:ما حكم الاقتداءِ بالإمامِ الذي لا يطمئن في صلاتِه؟ وما العمل إذا اكتشفنا ذلك أثناء الصلاة؟

    الجواب:يقول ابن عثيمين: إذا كان الإمامُ لا يطمئنُّ في صلاتِه الطمأنينة الواجبة، فإنَّ صلاتَه باطلة، لأنَّ الطمأنينة ركنٌ من أركانِ الصلاة، وقد ثبت في الصحيحين وغيرِهما من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رجلاً جاء فصلَّى صلاةً لا يطمئن فيها، ثم جاء إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فسلَّم عليه فرد عليه السَّلام وقال: ((ارجع فصلِّ، فإنك لم تصلِّ… الحديث))، فبيَّن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – أنَّ هذا الرجلَ لا صلاةَ له؛ لأنه لم يطمئن، وكرره ثلاثًا ليستقرَّ في ذهنه أنَّ صلاته غير مجزئة، ولأجلِ أن يكونَ مستعدًّا تمام الاستعداد لتلقي ما يعلمه النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وإذا كان كذلك فإنَّ هذا الإمام الذي لا يطمئن في صلاتِه لا تصحُّ صلاته، ولا يصح الاقتداء به، وعليه أن يتقي الله – عزَّ وجلَّ – في نفسِه وفي من خلفه من المسلمين، حتى لا يوقعهم في صلاةٍ لا تنفعهم، وإذا دخلتَ مع الإمام ثم رأيته لا يطمئنُّ فإنَّ الواجبَ عليك أن تنفردَ عنه، وتتم الصلاة لنفسك بطمأنينة حتى تكون صلاتك صحيحة، وهذه المسألة أعني: عدم الطمأنينة؛ ابتلي بها كثير من الناس في هذا الزمن، ولا سيما في الركنين اللذين بعد الركوعِ وبين السجدتين، فإنَّ كثيرًا من النَّاسِ من حين ما يرفع من الركوع يسجدُ، ومن حين ما يقومُ من السجدةِ الأولى يسجد الثانية بدون طمأنينة، وهذا خلاف هدي النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وخلاف ما أمر به الرجلَ الذي قال له: ((ثم ارفع حتى تطمئن قائمًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا))، وكان أنس بن مالك – رضي الله عنه – يصلِّي فيطمئن في هذين الركنين، حتى يقول القائل: قد نسي من طول ما يطمئن فيهما، عكس ما عليه النَّاسُ اليوم، نسأل الله لنا ولهم الهداية؛ فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين.
    هذا ما تيسَّر جمعُه فيما يتعلق بهذا الركن المهم من أركان الصلاة، وأسأل الله أن يهدينا والمسلمين جميعًا إلى سواءِ السبيل، وصلَّى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

    #1524932

    موضوع قصير عن الصلاة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    أما بعد .
    الاخوة والأخوات الكرام .. أهلا وسهلا بكم ..
    كلنا يعلم اهمية المحافظة على الصلاة
    وكلنا يعلم خطورة التهاون بالصلاة
    ولكنا يعلم الجزاء المعد لمن حافظ عليها
    وكلنا يعلم العقوبة المترتبة على من ضيع الصلاة ..
    .
    هذه الصلاة !

    هل استفدت منها ؟
    هل أثرت في حياتك؟
    هل غيرت من تصرفاتك؟

    أم انه الركوع والسجود فقط ؟
    .
    عليك ان تستشعر وانت واقف امام ربك العظمة
    تقف امام ربك الذي خلقك فسواك فعدلك
    تقف امام من صورك وجملك ورزقك كل شيء
    تقف امام ملك الملوك رب السماوات والارض ..

    وهناك امور كثيرة تساعدك على المحافظة عليها ومنها :
    .
    * تذكر انك مخلوق للعبادة وليس للعب
    * تذكر ان الله يستحق العبادة منا ونحن المستفيدون منها
    * تذكر مصيرك لو خالفت امر الله ولم تصلي
    * تذكر جزائك العظيم عند الله اذا حافظت على الصلاة
    * تذكر الجنة ونعيمها والنار وحميمها وجحيمها
    .
    حافظ على صلاتك حتى تسعد في الدنيا والاخرة
    حافظ على صلاتك حتى يحل الله مشاكلك ويسر عليك
    حافظ على صلاتك حتى تلقى ربك وهو راضي عنك
    حافظ على صلاتك فهي اول ما ستسئل عنه يوم القيامة

    واياك والتهاون بالصلاة فانها سبب للوقع في المعاصي :
    .
    قال الله تعالى :

    فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا

    متى اتبعوا الشهوات ؟

    بعد ان اضاعوا الصلاة وتهاونوا فيها
    .
    فيا اخي ويا اختي اياكم والتهاون بالصلاة
    فاذا رايت من نفسك اقبالا على المعاصي
    فاعلم ان ذالك بسبب تهاونك بالصلاة
    وان رايت من نفسك اقبالا على الاخرة
    فاعلم ان ذالك بسبب محافظتك على الصلاة ..
    .
    لا تجعل المنتديات والمواقع تمنعك من الذهاب للمسجد للقاء ربك
    ولا تجعل الماسنجر والدردشة تمنعك من الذهاب للمسجد.
    لان المواقع والمنتديات والماسنجر والدردشة.
    كلها لن تملك لك من الله شيئا يوم القيامة ..

    تصور نفسك والناس قد ذهبت للصلاة
    وانت تعبد الانترنت ولا تحرك ساكنا
    تصور حين كان الرسول والصحابة يصلون
    وقريش تعبد الاصنام وتسخر منهم

    هل تريد ان تكون مثل قريش ؟

    هل اتخذت الانترنت آلهة من دون الله ؟

    #1524933

    الراكعون الساجدون

    الركوع والسجود مظهران لخضوع العبد لربه وانخلاعه من زهوه وكبريائه , ويعلن فيها استسلامه لأوامر ربه بأن يضع أعلى وأرفع ما فيه على الأرض تقربا لخالقه وإظهارا لافتقاره إليه وذله بين يديه .

    وقد أمرنا ربنا سبحانه به أمرا خاصا فقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقال وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ

    بل أمر به خاصة عباده فقال لمريم عليها السلام يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ

    وأمر به سيد المرسلين عليه صلوات الله وتسليماته فقال سبحانه فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وأمره عند تكذيب الناس له وطلبهم منه الابتعاد عن دعوة ربه أن يفر من الناس إلى رب الناس وان يسجد له سبحانه فقال كَلَّا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ

    والركوع والسجود عبادة ككل العبادات لا تنفع الله ولا تضره , ولكنها ترفع العبد عند ربه لامتثاله لأمر خالقه ومولاه وانضمامه إلى قوافل الراكعين الساجدين في الكون كله من مخلوقات الله التي نعلمها والتي لا نعلمها , فالكون بكل ما فيه وبكل من فيه يسجد لله , فقال سبحانه وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ

    وبين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فضيلة السجود لله وبين مدى اقتراب العبد من ربه وهو ساجد فقال كما في صحيح مسلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء .

    وتعلم الصحابة رضوان الله عليهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم أن السجود باب عظيم من أبواب القرب لله سبحانه , فقد جاء معدان بن طلحة فقال لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت دلني على عمل ينفعني أو يدخلني الجنة فسكت عني مليا ثم التفت إلي فقال عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله عز وجل بها درجة وحط عنه بها خطيئة فقال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته عما سألت عنه ثوبان فقال لي عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة .

    ولمن يطلب المزيد من الفضل والرفعة , ولمن يطلب الخير الذي لن ينقطع أبدا , ولمن يطلب الدرجة العليا في الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها فعليه بكثرة السجود , فقد جاء عن صحابي كريم من الصحابة وهو ربيعة بن كعب رضي الله عنه أنه قال : كنت أبيت مع النبي صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وحاجته , فقال سلني , فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة , فقال : أو غير ذلك ؟ فقلت : هو ذاك , فقال : أعني على نفسك بكثرة السجود .

    ويقول ابن القيم رحمه الله فثناء العبد على ربه في الركوع ؛ هو أن يحني له صلبه ، و يضع له قامته ، و ينكس له رأسه ، و يحني له ظهره ، و يكبره مُعظماً له ناطقاً بتسبيحه المقترن بتعظيمه , فيجتمع له خضوع القلب وخضوع الجوارح وخضوع القول على أتم الأحوال ، وفي السجود يضع ناصيته وأشرف ما فيه ـ و هو وجهه ـ بالأرض بين يدي سيِّده ، خاضعاً له قلبه وجوارحه , متذلِّلاً لعظمته خاضعاً لعزَّته منيباً إليه مستكيناً ذلاً وخضوعاً و انكساراً , ويجتمع له في هذين الركنين من الخضوع و التواضع و التعظيم والذكر ما يفرق به بين الخضوع لربه ، والخضوع للعبيد بعضهم لبعض ، فإنَّ الخضوع وصف العبد ، والعظمة وصف الرب

    والسجود باب عظيم للوصول لله سبحانه وتعالى فكلما زاد العبد في تذلله وتواضعه وخشوعه وخضوعه لربه كلما اقترب من ربه سبحانه , كلما زاد في مناجاته ودعائه وبكائه بين يدي ربه العزيز كلما رفعه الله وأعزه في الدارين .

    وللسجود حلاوة ولذة لا يشعر بها إلا من تذوقها , حيث يشعر العبد بانفراده بربه وبخلوته في حضرته في ذكر ودعاء وبكاء ومناجاة وبث شكواه لربه سبحانه كما كان يفعل يعقوب عليه السلام إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ , فليس للعبد رب سواه وعبيده غيرنا كثير .

    وبكثرة التطوع لله بالصلوات وغيرها تنال الدرجات العلى فكما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: (يا جبريل ! ما هذه الخشفة؟)… قال: (بلال يمشي أمامك)… وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرجى عمل عمله في الإسلام فقال: ( لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ

    وإن ترك الامتثال لأمر الله في الركوع والسجود كاف لاستحقاق العبد المقت والغضب من ربه الرحيم سبحانه , ففي بيان لجرائم أهل النار كان عدم الامتثال لأمر الله في الركوع والسجود مكان عظيم فقال سبحانه وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ , ولن يستطيع من لم يسجد في الدنيا أن يسجد يوم القيامة مع الساجدين لله طلبا للنجاة فقال سبحانه يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ

    نسال الله أن يحشرنا الله مع عباده الراكعين الساجدين

    #1524934

    شـــــــــــــــــــــاهدي صورة شيطان يقطع صلاة ال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بينما المصلون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون لقراءة الإمام يتلو آيات من كتاب الله وقد اقشعرت الجلود ودمعت العيون من خشية كلام الله إذ بشيطان رجيم نسمع دويه وصياحه ولا نرى صورته قد قطع تلك الآيات المباركات حينها امتلأت قلوب المؤمنين حقداً وكمداً وغيضاً عليه وقالوا بصوت تردده شفاههم وتنطق به قلوبهم …

    إنه جوال أحد المتساهلين بنغماته الصاخبة وقد أودعه صوت أغنية هابطة قد مات صاحبها وعازفها وبقيت اصرها وأغلالها ألا يخجل أولئك الذين لم يرعوا حرمة بيوت الله في أثناء أداء أعظم فرائض الله وقد ارتفعت أصوات جوالاتهم بأصوات الشياطين يصدون عن ذكر الله ، وصدق الله حيث قال واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك

    &&&&&&

    هذا المووضوع ذكرني بمقولة أحد مشاهير الغناء الغربيين والصهاينة لعنة الله عليهم عندما قال:
    سوف نصل إليهم عاجلاً ام آجلاً س وسوف ندخا موسيقانا مساجدهم قبل اذانهم.

    احتراماً لبيوت الله من المفروض عند دخول المسجد اغلااااااااااااااق جهاز الجوال او وضعه على الصامت

    #1524935

    طريقة روعة لتعلمى طفلك الضوء والصلاة…بالصور

    اولا الوضوء:

    #1524936

    طريقة روعة لتعلمى طفلك الضوء والصلاة…بالصور

    ثانيا الصلاة:

    #1525246

    : احذرو الصلاة على هذه السجادة

    تحذير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    احذرو الصلاة على هذه السجادة

    والسبب..

    هذه السجاده تباع بالمحلات المجاورة للحرم المكي ..
    وأن مصدر صناعتها أو منشأها غير معروف ..

    ما يدل على الخطة الخبيثة لدخولها إلى مكة وعليها صورة الصليب
    ليركع ويسجد المصلي عليها وهو لا يعلم على ماذ ا تحتوي

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    #1526298
    بسم الله الرحمن الرحيم
    سجود جهنم
    ذكر في بعض الاخبار ان جهنم اعاذنا الله منها تستأذن ربها فى السجوديوم الحشر فيأذن الله لها فتسجد ما شاء الله من ذلك ثم يقال لها ارفعى رأسك فترفع رأسها وهى تقول الحمد لله الذى خلقنى لينتقم بى ممن عصاه ولم يجعل من خلقه شيئا ينتقم به مني الهى قد اشتد بلائى وعلا حميمى وزقومي وكثر نتنى وغسلينى واكل بعضى بعضا الهى عجل على بأهلي فوعزتك لأتقمن لك ممن عصاك واتبع هواه وجحد اياتك وكذب رسلك وجعل معك الها غيرك لا اله الا انت
    فتنادى نداء يسمعه اهل الموقف جميعا ثم تغتاظ على اهل المعاصى فترمى بشرر كعدد النجوم فى السماء وزبد البحر ورمل البر ونبات الارض على رؤوس الخلائق فيقع على رؤوس العصاه فمن كان له عمل صالح صار حجابا بينه وبين شرر جهنم ومن لم يكن له عمل صالح صار رأسه غرضا لهذا الشرر
    اعاذنا الله منها وزحزحنا عنها برحمته امين

    #1526299

    ملخص أحكام سجود السهو

    ملخص أحكام سجود السهو

    ( نقلاً من رسالة سجود السهو في الصلاة للشيخ محمد بن صالح العثيمين )

    مالمسألةحالتهاموضع السجود1في السلام قبل تمام الصلاة:

    إذا سلم المصلي قبل تمام الصلاة ناسياً .

    إن ذكر بعد مضي زمن طويل استأنف الصلاة من جديد . وإن ذكر بعد زمن قليل كخمس دقائق فإنه يكمل صلاته ويسلم منها .

    يسجد بعد السلام للسهو سجدتين ويسلم مره ثانية .
    2في الزيادة في الصلاة : إذا زاد المصلي في صلاته قياماً أو قعوداً أو ركوعاً أو سجوداً .

    إن ذكر بعد الفراغ من الزيادة فليس عليه إلا السجود للسهو وإن ذكر في أثناء الزيادة وجب عليه الرجوع عن الزيادة .

    يسجد للسهو بعد السلام ويسلم ثانية .
    3في ترك الأركان : إذا ترك ركن من أركان الصلاة غير تكبيرة الإحرام ناسياً .

    فإن وصل إلى مكانه من الركعة التي تليها لغت الركعة التي تركها وقامت التي تليها مقامها وإن لم يصل إلى مكانة من الركعة التي تليها وجب عليه الرجوع إلى محل الركن المتروك وأتى به وبما بعده

    في كلتا الحالتين يجب عليه سجود السهو ومحله بعد السلام

    4
    في الشك في الصلاة : إذا شك في عدد الركعات هل صلى ركعتين أو ثلاثاً فلا يخلو من حالتين

    الحالة الأولى : أن يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل بالراجح ويتم عليه صلاته ثم يسلم

    الحالة الثانية: ألا يترجح عنده أحد الأمرين فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ثم يتم عليه

    يسجد للسهو بعد السلام في الحالة الأولى .
    يسجد للسهو قبل السلام في الحالة الثانية

    5
    في ترك التشهد الأول : إذا ترك التشهد الأول ناسياً وحكم بقية الواجبات حكم التشهد الأول .

    1- إن لم يذكر إلا بعد أن استم قائما فإنه يستمر في صلاته ولا يرجع للتشهد .

    2- إن ذكر بعد نهوضه وقبل أن يستم قائما فإنه يرجع ويجلس ويتشهد ويكمل صلاته .

    3- ..إن ذكر قبل أن ينهض فخذيه عن ساقيه فإنه يستقر جالسا ويتشهد ثم يكمل صلاته ولا يسجد للسهو لأنه لم يحصل منه زيادة ولا نقص .

    يسجد للسهو قبل السلام
    *أخي الحبيب هل تعلم أنه :
    1- إذا سلم المصلي قبل تمام الصلاة متعمداْ بطلت صلاته .
    2- إذا زاد المصلي في صلاته قياماْ أو قعودا أو ركوعاْ أو سجوداْ متعمداْ بطلت صلاته .
    3- إذا ترك ركن من أركان الصلاة : فان كانت تكبيرة الإحرام فلا صلاة له سواء تركه عمداْ أو سهواً لأن صلاته لم تنعقد ، وإن كان الركن المتروك غير تكبيرة الإحرام فتركه عمداْ بطلت صلاته.
    4- إذا ترك واجباْ من واجبات الصلاة متعمداْ بطلت صلاته .
    5- إذا كان سجود السهو بعد السلام فلا بد من التسليم مره ثانية بعده.
    * جزى الله خيراً من ساعد على نشر هذا الملخص لتعم الفائدة .

    #1526300

    صلاة السهو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بلغ البلاغ المبين، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد، فإن كثيراً من الناس يجهلون كثيراً من أحكام سجود السهو في الصلاة، فمنهم من يترك سجود السهو في محل وجوبه، ومنهم من يسجد في غير محله، ومنهم من يجعل سجود السهو قبل السلام وإن كان موضعه بعده، ومنهم من يسجد بعد السلام وإن كان موضعه قبله، ولذا كانت معرفة أحكامه مهمة جداً لاسيما للأئمة الذين يقتدي الناس بهم، وتقلدوا المسئولية في اتباع المشروع في صلاتهم التي يئمون المسلمين بها. فأحببت أن أقدم لإخواني بعضاً من أحكام هذا الباب، راجياً من الله تعالى أن ينفع به عباده المؤمنين.

    فأقول مستعينا بالله تعالى مستلهماً منه التوفيق والصواب:

    سجـود السهـو: عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته من أجل السهو، وأسبابه ثلاثة: الزيادة والنقص والشك.

    الزيـــادة
    إذا زاد المصلي في صلاته قياماً أو قعوداً أو ركوعاً أو سجوداً متعمداً بطلت صلاته.
    وإن كان ناسياً ولم يذكر الزيادة حتى فرغ منها فليس عليه إلا سجود السهو، وصلاته صحيحة، وإن ذكر الزيادة في أثنائها وجب عليه الرجوع عنها وسجود السهو، وصلاته صحيحة.

    مثال ذلك: شخص صلى الظهر (مثلاً) خمس ركعات، ولم يذكر الزيادة إلا وهو في التشهد، فيكمل التشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.
    فإن لم يذكر الزيادة إلا بعد السلام سجد للسهو وسلم، وإن ذكر الزيادة وهو في أثناء الركعة الخامسة جلس في الحال فيتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمساً فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: «وما ذاك؟» قالوا: صليت خمساً، فسجد سجدتين بعدما سلم، وفي رواية: فثنى رجليه واستقبل القبلة، فسجد سجدتين ثم سلم (رواه الجماعة).

    السلام قبل تمام الصلاة

    السلام قبل تمام الصلاة من الزيادة في الصلاة، فإذا سلم المصلي قبل تمام صلاته معتمداً بطلت صلاته.
    وإذا كان ناسياً ولم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد، وإن ذكر بعد زمن قليل كدقيقين وثلاث، فإنه يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى بهم الظهر أو العصر فسلم من ركعتين، فخرج سرعان الناس من أبواب المسجد يقولون: قصرت الصلاة، وقام النبي صلي الله عليه وسلم إلى خشبة المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، فقام رجل فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم: لم أنس ولم تقصر ، فقال الرجل: بلى قد نسيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: «أحق ما يقول؟» قالوا: نعم، فتقدم النبي صلي الله عليه وسلم فصلى ما بقي من صلاته ثم سلم ثم سجـد سجدتين ثم سلم. » (متفق عليه).

    وإذا سلم الإمام قبل تمام صلاته وفي المأمومين من فاتهم بعض الصلاة فقاموا لقضاء ما فاتهم ثم ذكر الإمام أن عليه نقصاً في صلاته فقام ليتمها، فإن المأمومين الذين قاموا لقضاء ما فاتهم يخيرون بين أن يستمروا في قضاء ما فاتهم ويسجدوا للسهو وبين أن يرجعوا مع الإمام فيتابعوه، فإذا سلم فضوا ما فاتهم وسجدوا للسهو بعد السلام، وهذا أولى وأحوط.

    النـقــص
    أ-نقص الأركان: إذا انقص المصلي ركناً من صلاته فإن كان تكبيرة الإحرام، فلا صلاة له سواء تركها عمداً أم سهواً لأن صلاته لم تنعقد، وإن كان غير تكبيرة الإحرام فإن تركه متعمداً بطلت صلاته، وإن تركه سهواً فإن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية لغيت الركعة التي تركه منها، وقامت التي تليا مقامها، وإن لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، وجب أن يعود إلى الركن المتروك، فيأتي به وبما بعده، وفي كلتا الحالتين يجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام.

    مثال ذلك: شخص نسي السجدة الثانية من الركعة الأولى، فذكر ذلك وهو جالس بين السجدتين في الركعة الثانية. فتلغى الركعة الأولى وتقوم الثانية مقامها فيعتبرها الركعة الأولى ويكمل عليها صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    ومثال آخر: شخص نسي السجدة الثانية والجلوس قبلها من الركعة الأولى فذكر ذلك بعد أن قام من الركوع في الركعة الثانية فإنه يعود ويجلس ويسجد ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    ب-نقص الواجبات: إذا ترك المصلي واجباً من واجبات الصلاة متعمداً بطلت صلاته.
    وإن كان ناسياً وذكره قبل أن يفارق محله من الصلاة أتى به ولا شيء عليه. وإن ذكره بعد مفارقة محله قبل أن يصل إلى الركن الذي يليه رجع فأتى به ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    وإن ذكره بعد وصوله إلى الركن الذي يليه سقط فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

    مثال ذلك: شخص رفع من السجود الثاني في الركعة الثانية ليقوم إلى الثالثة ناسياً التشهد الأول فذكر قبل أن ينهض فإنه يستقر جالساً فيتشهد ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه.

    وإن ذكر بعد أن نهض قبل أن يستتم قائماً رجع فجلس وتشهد ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم، وإن ذكر بعد أن استتم قائماً سقط عنه التشهد فلا يرجع إليه فيكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

    دليل ذلك: ما رواه البخاري وغيره عن عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه « أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين ولم يجلس (يعنى للتشهد الأول) فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم. »

    الـشــــك

    الشك: هو التردد بين أمرين أيهما الذي وقع. والشك لا يلتفت إليه في العبادات إلا في ثلاث حالات:

    الأولى: إن كان مجرد وهم لا حقيقة له كالوساوس.

    الثانية: إذا كثر مع الشخص بحيث لا يفعل عبادة إلا حصل له فيها شك.

    الثالثة: إذا كان بعد الفراغ من العبادات فلا يلتفت إليه ما لم يتيقن الأمر فيعمل بمقتضى يقينه.

    مثال ذلك: شخص صلى الظهر فلما فرغ من صلاته شك هل صلى ثلاثاً أو أربعاً فلا يلتفت لهذا الشك إلا إن يتيقن أنه لم يصل إلا ثلاثاً، فإنه يكمل صلاته إن قرب الزمن ثم يسلم ثم يسجد للسهو ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد.

    وأما الشك في غير هذه المواضع الثلاثة فإنه معتبر، ولا يخلو الشك في الصلاة من حالين:

    الحال الأولى: أن يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل بما ترجح عنده فيتم عليه صلاته ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.

    مثال ذلك: شخص يصلي الظهر فيشك في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة لكن ترجح عنده أنها الثالثة فإنه يجعلها الثالثة فيأتي بعدها بركعة ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: « إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين » . (رواه البخاري).

    الحال الثانية: أن لا يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل باليقين وهو الأقل فيتم عليه صلاته، ويسجد للسهو قبل أن يسلم ثم يسلم.

    مثال ذلك: شخص يصلي العصر فشك في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة ولم يترجح عنده أنها الثانية أو الثالثة فإنه يجعلها الثانية فيتشهد التشهد الأول ويأتي بعده بركعتين ويسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: « إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدرِ كم صلى ثلاثاً أم أربعاً؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم. فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيماً للشيطان » .

    ومن أمثلة الشك: إذا جاء الشخص والإمام راكع فإنه يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم معتدل، ثم يركع و حينئذ لا يخلو من ثلاث حالات:

    الأولى: أن يتيقن أنه أدرك الإمام في ركوعه قبل ن يرفع منه فيكون مدركاً للركعة وتسقط عنه قراءة الفاتحة.

    الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه فيه فقد فاتته الركعة.

    الثالثة: أن يشك هل أدرك الإمام في ركوعه فيكون مدركاً للركعة أو أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه ففاتته الركعة، فإن ترجح عنده أحد الأمرين عمل بما ترجح فأت عليه صلاته وسلم، ثم سجد للسهو وسلم إلا أن لا يفوته شيء من الصلاة فإنه لا سجود عليه حينئذ. وإن لم يترجح عنده أحد الأمرين عمل باليقين (وهو أن الركعة فاتته) فيتم عليه صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم ثم يسلم.

    فائدة: إذا شك في صلاته فعمل باليقين أو بما ترجح عنده حسب التفصيل المذكور ثم تبين له أن ما فعله مطابق للواقع وأنه لا زيادة في صلاته ولا نقص سقط عنه سجود السهو على المشهور من المذهب لزوال ما وجب السجود وهو الشك، وقيل: لا يسقط عنه ليراغم به الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « وإن كان صلى إتماماً كانتا ترغيماً للشيطان » ، ولأنه أدى جزءاً من صلاته شاكاً فيه حين أدائه، وهذا هو الراجح.

    مثال ذلك: شخص يصلي فشك في الركعة أهي الثانية أم الثالثة؟ ولم يترجح عنده أحد الأمرين فجعلها الثانية و أتم صلاته ثم تبين له أنها هي الثانية في الواقع فلا سجود عليه على المشهور من المذهب، وعليه السجود قبل السلام على القول الثاني الذي رجحناه.

    سجـود السهـو علـى المأمــوم

    إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو لقول النبي صلي الله عليه وسلم: « إنما جعل الإمام ليؤتـم به فـلا تختلفـوا عليه » إلى أن قال « وإذا سجـد فاسجـدوا » (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

    وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته إلا أن يكون مسبوقاً قد فاته بعض الصلاة فإنه لا يتابعه في السجود بعده لتعذر ذلك، إذ المسبوق لا يمكن أن يسلم مع إمامه، وعلى هذا فيقضي ما فاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    مثال ذلك: رجل دخل مع الإمام في الركعة الأخيرة، وكان على الإمام سجود سهو بعد السلام، فإذا سلم الإمام فليقم هذا المسبوق لقضاء ما فاته ولا يسجد مع الإمام فإذا أتم ما فاته وسلم سجد بعد السلام، وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه لأن سجوده يؤدي إلى الاختلاف على الإمام واختلال متابعته، ولأن الصحابة رضي الله عنهم تركوا التشهد الأول حين نسيه النبي صلي الله عليه وسلم فقاموا معه ولم يجلسوا للتشهد مراعاة للمتابعة وعدم الاختلاف عليه.

    فإن فاته شيء من الصلاة فسهى مع إمامه أو فيما قضاه بعده لم يسقط عنه السجود فيسجد للسهو إذا قضى ما فاته قبل السلام أو بعده حسب التفصيل السابق.

    مثال ذلك: مأموم نسي أن يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع ولم يفته شيء من الصلاة، فلا سجود عليه، فإن فاتته ركعة أو أكثر قضاها ثم سجد للسهو قبل السلام.

    مثال آخر: مأموم يصلي الظهر مع إمامه فلما قام الإمام إلى الرابعة جلس المأموم ظناً منه أن هذه الركعة الأخيرة، فلم يعلم أن الإمام قائم قام فإن كان لم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه، وإن كان قد فاتته ركعة فأكثر قضاها وسلم ثم سجد للسهو وسلم، وهذا السجود من أجل الجلوس الذي زاده أثناء قيام الإمام إلى الرابعة.

    تنبيه: تبين مما سبق أن سجود السهو تارة يكون قبل السلام وتارة يكون بعده، فيكون قبل السلام في موضعين:

    الأول إذا كان عن نقص، لحديث عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد للسهو قبل السلام حين ترك التشهد الأول، وسبق ذكر الحديث بلفظه.

    الثاني إذا كان عن شك لم يترجح فيه أحد الأمرين لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فيمن شك في صلاته فلم يدر كم صلى؟ ثلاثاً أم أربعاً؟ حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد سجدتين قبل أن يسلم، وسبق ذكر الحديث بلفظه.

    ويكون سجود السهو بعد السلام في موضعين:

    الأول إذا كان عن زيادة لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمساً فذكَّروه بعد السلام فسجد سجدتين ثم سلم، ولم يبين أن سجوده بعد السلام من أجل أنه لم يعلم بالزيادة إلا بعده، فدل على عموم الحكم وأن السجود عن الزيادة يكون بعد السلام سوء علم بالزيادة قبل السلام أم بعده.

    ومن ذلك إذا سلم قبل إتمام صلاته ناسياً ثم ذكر فأتمها فإنه زاد سلاماً في أثناء صلاته فيسجد بعد السلام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه حين سلم النبي صلي الله عليه وسلم في صلا ة الظهر أو العصر من ركعتين فذكروه فأتم صلاته وسلم ثم سجد للسهو وسلم وسبق ذكر الحديث بلفظه.

    الثاني: إذا كان عن شك ترجح فيه أحد الأمرين لحديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من شك في صلاته أن يتحرى الصواب فيتم عليه ثم يسلم ويسجد، وقد سبق ذكر الحديث بلفظه.

    وإن اجتمع عليه سهوان موضع أحدهما قبل السلام وموضع الثاني بعده، فقد قال العلماء: يغلب ما قبل السلام فيسجد قبله.

    مثال ذلك: شخص يصلي الظهر فقام إلى الثالثة ولم يجلس للتشهد الأول وجلس في الثالثة يظنها الثانية ثم ذكر أنها الثالثة فإنه يقوم ويأتي بركعة ويسجد للسهو ثم يسلم.

    فهذا الشخص ترك التشهد الأول وسجوده قبل السلام وزاد جلوساً في الركعة الثالثة وسجوده بعد السلام فغلب ما قبل السلام، والله أعلم.

    #1526301

    صلاة السهو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي بلغ البلاغ المبين، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد، فإن كثيراً من الناس يجهلون كثيراً من أحكام سجود السهو في الصلاة، فمنهم من يترك سجود السهو في محل وجوبه، ومنهم من يسجد في غير محله، ومنهم من يجعل سجود السهو قبل السلام وإن كان موضعه بعده، ومنهم من يسجد بعد السلام وإن كان موضعه قبله، ولذا كانت معرفة أحكامه مهمة جداً لاسيما للأئمة الذين يقتدي الناس بهم، وتقلدوا المسئولية في اتباع المشروع في صلاتهم التي يئمون المسلمين بها. فأحببت أن أقدم لإخواني بعضاً من أحكام هذا الباب، راجياً من الله تعالى أن ينفع به عباده المؤمنين.

    فأقول مستعينا بالله تعالى مستلهماً منه التوفيق والصواب:

    سجـود السهـو: عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته من أجل السهو، وأسبابه ثلاثة: الزيادة والنقص والشك.

    الزيـــادة
    إذا زاد المصلي في صلاته قياماً أو قعوداً أو ركوعاً أو سجوداً متعمداً بطلت صلاته.
    وإن كان ناسياً ولم يذكر الزيادة حتى فرغ منها فليس عليه إلا سجود السهو، وصلاته صحيحة، وإن ذكر الزيادة في أثنائها وجب عليه الرجوع عنها وسجود السهو، وصلاته صحيحة.

    مثال ذلك: شخص صلى الظهر (مثلاً) خمس ركعات، ولم يذكر الزيادة إلا وهو في التشهد، فيكمل التشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.
    فإن لم يذكر الزيادة إلا بعد السلام سجد للسهو وسلم، وإن ذكر الزيادة وهو في أثناء الركعة الخامسة جلس في الحال فيتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمساً فقيل له: أزيد في الصلاة؟ فقال: «وما ذاك؟» قالوا: صليت خمساً، فسجد سجدتين بعدما سلم، وفي رواية: فثنى رجليه واستقبل القبلة، فسجد سجدتين ثم سلم (رواه الجماعة).

    السلام قبل تمام الصلاة

    السلام قبل تمام الصلاة من الزيادة في الصلاة، فإذا سلم المصلي قبل تمام صلاته معتمداً بطلت صلاته.
    وإذا كان ناسياً ولم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد، وإن ذكر بعد زمن قليل كدقيقين وثلاث، فإنه يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن النبي صلي الله عليه وسلم صلى بهم الظهر أو العصر فسلم من ركعتين، فخرج سرعان الناس من أبواب المسجد يقولون: قصرت الصلاة، وقام النبي صلي الله عليه وسلم إلى خشبة المسجد فاتكأ عليها كأنه غضبان، فقام رجل فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم: لم أنس ولم تقصر ، فقال الرجل: بلى قد نسيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: «أحق ما يقول؟» قالوا: نعم، فتقدم النبي صلي الله عليه وسلم فصلى ما بقي من صلاته ثم سلم ثم سجـد سجدتين ثم سلم. » (متفق عليه).

    وإذا سلم الإمام قبل تمام صلاته وفي المأمومين من فاتهم بعض الصلاة فقاموا لقضاء ما فاتهم ثم ذكر الإمام أن عليه نقصاً في صلاته فقام ليتمها، فإن المأمومين الذين قاموا لقضاء ما فاتهم يخيرون بين أن يستمروا في قضاء ما فاتهم ويسجدوا للسهو وبين أن يرجعوا مع الإمام فيتابعوه، فإذا سلم فضوا ما فاتهم وسجدوا للسهو بعد السلام، وهذا أولى وأحوط.

    النـقــص
    أ-نقص الأركان: إذا انقص المصلي ركناً من صلاته فإن كان تكبيرة الإحرام، فلا صلاة له سواء تركها عمداً أم سهواً لأن صلاته لم تنعقد، وإن كان غير تكبيرة الإحرام فإن تركه متعمداً بطلت صلاته، وإن تركه سهواً فإن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية لغيت الركعة التي تركه منها، وقامت التي تليا مقامها، وإن لم يصل إلى موضعه من الركعة الثانية، وجب أن يعود إلى الركن المتروك، فيأتي به وبما بعده، وفي كلتا الحالتين يجب عليه أن يسجد للسهو بعد السلام.

    مثال ذلك: شخص نسي السجدة الثانية من الركعة الأولى، فذكر ذلك وهو جالس بين السجدتين في الركعة الثانية. فتلغى الركعة الأولى وتقوم الثانية مقامها فيعتبرها الركعة الأولى ويكمل عليها صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    ومثال آخر: شخص نسي السجدة الثانية والجلوس قبلها من الركعة الأولى فذكر ذلك بعد أن قام من الركوع في الركعة الثانية فإنه يعود ويجلس ويسجد ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    ب-نقص الواجبات: إذا ترك المصلي واجباً من واجبات الصلاة متعمداً بطلت صلاته.
    وإن كان ناسياً وذكره قبل أن يفارق محله من الصلاة أتى به ولا شيء عليه. وإن ذكره بعد مفارقة محله قبل أن يصل إلى الركن الذي يليه رجع فأتى به ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    وإن ذكره بعد وصوله إلى الركن الذي يليه سقط فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

    مثال ذلك: شخص رفع من السجود الثاني في الركعة الثانية ليقوم إلى الثالثة ناسياً التشهد الأول فذكر قبل أن ينهض فإنه يستقر جالساً فيتشهد ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه.

    وإن ذكر بعد أن نهض قبل أن يستتم قائماً رجع فجلس وتشهد ثم يكمل صلاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم، وإن ذكر بعد أن استتم قائماً سقط عنه التشهد فلا يرجع إليه فيكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم.

    دليل ذلك: ما رواه البخاري وغيره عن عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه « أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين ولم يجلس (يعنى للتشهد الأول) فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم. »

    الـشــــك

    الشك: هو التردد بين أمرين أيهما الذي وقع. والشك لا يلتفت إليه في العبادات إلا في ثلاث حالات:

    الأولى: إن كان مجرد وهم لا حقيقة له كالوساوس.

    الثانية: إذا كثر مع الشخص بحيث لا يفعل عبادة إلا حصل له فيها شك.

    الثالثة: إذا كان بعد الفراغ من العبادات فلا يلتفت إليه ما لم يتيقن الأمر فيعمل بمقتضى يقينه.

    مثال ذلك: شخص صلى الظهر فلما فرغ من صلاته شك هل صلى ثلاثاً أو أربعاً فلا يلتفت لهذا الشك إلا إن يتيقن أنه لم يصل إلا ثلاثاً، فإنه يكمل صلاته إن قرب الزمن ثم يسلم ثم يسجد للسهو ويسلم، فإن لم يذكر إلا بعد زمن طويل أعاد الصلاة من جديد.

    وأما الشك في غير هذه المواضع الثلاثة فإنه معتبر، ولا يخلو الشك في الصلاة من حالين:

    الحال الأولى: أن يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل بما ترجح عنده فيتم عليه صلاته ويسلم، ثم يسجد للسهو ويسلم.

    مثال ذلك: شخص يصلي الظهر فيشك في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة لكن ترجح عنده أنها الثالثة فإنه يجعلها الثالثة فيأتي بعدها بركعة ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: « إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين » . (رواه البخاري).

    الحال الثانية: أن لا يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل باليقين وهو الأقل فيتم عليه صلاته، ويسجد للسهو قبل أن يسلم ثم يسلم.

    مثال ذلك: شخص يصلي العصر فشك في الركعة هل هي الثانية أو الثالثة ولم يترجح عنده أنها الثانية أو الثالثة فإنه يجعلها الثانية فيتشهد التشهد الأول ويأتي بعده بركعتين ويسجد للسهو ويسلم.

    دليل ذلك: ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: « إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدرِ كم صلى ثلاثاً أم أربعاً؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم. فإن كان صلى خمساً شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماماً لأربع كانتا ترغيماً للشيطان » .

    ومن أمثلة الشك: إذا جاء الشخص والإمام راكع فإنه يكبر تكبيرة الإحرام وهو قائم معتدل، ثم يركع و حينئذ لا يخلو من ثلاث حالات:

    الأولى: أن يتيقن أنه أدرك الإمام في ركوعه قبل ن يرفع منه فيكون مدركاً للركعة وتسقط عنه قراءة الفاتحة.

    الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه فيه فقد فاتته الركعة.

    الثالثة: أن يشك هل أدرك الإمام في ركوعه فيكون مدركاً للركعة أو أن الإمام رفع من الركوع قبل أن يدركه ففاتته الركعة، فإن ترجح عنده أحد الأمرين عمل بما ترجح فأت عليه صلاته وسلم، ثم سجد للسهو وسلم إلا أن لا يفوته شيء من الصلاة فإنه لا سجود عليه حينئذ. وإن لم يترجح عنده أحد الأمرين عمل باليقين (وهو أن الركعة فاتته) فيتم عليه صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم ثم يسلم.

    فائدة: إذا شك في صلاته فعمل باليقين أو بما ترجح عنده حسب التفصيل المذكور ثم تبين له أن ما فعله مطابق للواقع وأنه لا زيادة في صلاته ولا نقص سقط عنه سجود السهو على المشهور من المذهب لزوال ما وجب السجود وهو الشك، وقيل: لا يسقط عنه ليراغم به الشيطان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « وإن كان صلى إتماماً كانتا ترغيماً للشيطان » ، ولأنه أدى جزءاً من صلاته شاكاً فيه حين أدائه، وهذا هو الراجح.

    مثال ذلك: شخص يصلي فشك في الركعة أهي الثانية أم الثالثة؟ ولم يترجح عنده أحد الأمرين فجعلها الثانية و أتم صلاته ثم تبين له أنها هي الثانية في الواقع فلا سجود عليه على المشهور من المذهب، وعليه السجود قبل السلام على القول الثاني الذي رجحناه.

    سجـود السهـو علـى المأمــوم

    إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو لقول النبي صلي الله عليه وسلم: « إنما جعل الإمام ليؤتـم به فـلا تختلفـوا عليه » إلى أن قال « وإذا سجـد فاسجـدوا » (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه).

    وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته إلا أن يكون مسبوقاً قد فاته بعض الصلاة فإنه لا يتابعه في السجود بعده لتعذر ذلك، إذ المسبوق لا يمكن أن يسلم مع إمامه، وعلى هذا فيقضي ما فاته ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم.

    مثال ذلك: رجل دخل مع الإمام في الركعة الأخيرة، وكان على الإمام سجود سهو بعد السلام، فإذا سلم الإمام فليقم هذا المسبوق لقضاء ما فاته ولا يسجد مع الإمام فإذا أتم ما فاته وسلم سجد بعد السلام، وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه لأن سجوده يؤدي إلى الاختلاف على الإمام واختلال متابعته، ولأن الصحابة رضي الله عنهم تركوا التشهد الأول حين نسيه النبي صلي الله عليه وسلم فقاموا معه ولم يجلسوا للتشهد مراعاة للمتابعة وعدم الاختلاف عليه.

    فإن فاته شيء من الصلاة فسهى مع إمامه أو فيما قضاه بعده لم يسقط عنه السجود فيسجد للسهو إذا قضى ما فاته قبل السلام أو بعده حسب التفصيل السابق.

    مثال ذلك: مأموم نسي أن يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع ولم يفته شيء من الصلاة، فلا سجود عليه، فإن فاتته ركعة أو أكثر قضاها ثم سجد للسهو قبل السلام.

    مثال آخر: مأموم يصلي الظهر مع إمامه فلما قام الإمام إلى الرابعة جلس المأموم ظناً منه أن هذه الركعة الأخيرة، فلم يعلم أن الإمام قائم قام فإن كان لم يفته شيء من الصلاة فلا سجود عليه، وإن كان قد فاتته ركعة فأكثر قضاها وسلم ثم سجد للسهو وسلم، وهذا السجود من أجل الجلوس الذي زاده أثناء قيام الإمام إلى الرابعة.

    تنبيه: تبين مما سبق أن سجود السهو تارة يكون قبل السلام وتارة يكون بعده، فيكون قبل السلام في موضعين:

    الأول إذا كان عن نقص، لحديث عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد للسهو قبل السلام حين ترك التشهد الأول، وسبق ذكر الحديث بلفظه.

    الثاني إذا كان عن شك لم يترجح فيه أحد الأمرين لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فيمن شك في صلاته فلم يدر كم صلى؟ ثلاثاً أم أربعاً؟ حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد سجدتين قبل أن يسلم، وسبق ذكر الحديث بلفظه.

    ويكون سجود السهو بعد السلام في موضعين:

    الأول إذا كان عن زيادة لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمساً فذكَّروه بعد السلام فسجد سجدتين ثم سلم، ولم يبين أن سجوده بعد السلام من أجل أنه لم يعلم بالزيادة إلا بعده، فدل على عموم الحكم وأن السجود عن الزيادة يكون بعد السلام سوء علم بالزيادة قبل السلام أم بعده.

    ومن ذلك إذا سلم قبل إتمام صلاته ناسياً ثم ذكر فأتمها فإنه زاد سلاماً في أثناء صلاته فيسجد بعد السلام لحديث أبي هريرة رضي الله عنه حين سلم النبي صلي الله عليه وسلم في صلا ة الظهر أو العصر من ركعتين فذكروه فأتم صلاته وسلم ثم سجد للسهو وسلم وسبق ذكر الحديث بلفظه.

    الثاني: إذا كان عن شك ترجح فيه أحد الأمرين لحديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من شك في صلاته أن يتحرى الصواب فيتم عليه ثم يسلم ويسجد، وقد سبق ذكر الحديث بلفظه.

    وإن اجتمع عليه سهوان موضع أحدهما قبل السلام وموضع الثاني بعده، فقد قال العلماء: يغلب ما قبل السلام فيسجد قبله.

    مثال ذلك: شخص يصلي الظهر فقام إلى الثالثة ولم يجلس للتشهد الأول وجلس في الثالثة يظنها الثانية ثم ذكر أنها الثالثة فإنه يقوم ويأتي بركعة ويسجد للسهو ثم يسلم.

    فهذا الشخص ترك التشهد الأول وسجوده قبل السلام وزاد جلوساً في الركعة الثالثة وسجوده بعد السلام فغلب ما قبل السلام، والله أعلم.

مشاهدة 15 مشاركة - 106 إلى 120 (من مجموع 141)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد