الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان معلومات عن الصلاة

مشاهدة 15 مشاركة - 91 إلى 105 (من مجموع 141)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1523241
    خطبة جمعة عن الصلاة
    إن دين الإسلام الذي أكرم الله به هذه الأمة وأتمه لها ورضية لها دينا، ورتب عليه من حسن الجزاء وعظيم المثوبة ما تتمناه، الأنفس وتلذ به الأعين، هذا الدين قد بني على أسس وقواعد متينة لا ينجو من بلغته هذة القواعد فلم يعمل بها من أليم العقاب وشدة العذاب، ويحظى من عمل بهذة القواعد والآوامر بما اعد الله له من عزة واحترام في الدنيا ولذة وسيادة في الآخرة، لا ينال المسلم هذه الأمور حتى يأـي بهذة ، ان الصلاة هي عمود الدين هذا الدين وأهم أركانه بعد الشهادتين. الصلاة . صلى الله عليه وسلم: ((صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما، كتاب في عليين)) خير ، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر
    نعم – أيها الاخوة المؤمنون – بعض الموتى يودون لو يخرجوا من قبورهم فيصلو فيصلوا ركعتين، فإنهم يرون أنها خير من الدنيا وما فيها. فهل يتعظ بهذا متعظ؟ قال : ((إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها، فوضعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه)) رواه الطبراني بسند صحيح – بكل ركوع وسجود تتهاوى وتتساقط آثامك العظيمة أمام معاول صلاتك: في جماعة، لقوله تعالى: واركعوا مع
    أيها الاخوة المؤمنون: إن الأحاديث والآيات التي فيها إيجاب صلاة الجماعة على المؤمن كثيرة، وتلك التي فيها الترهيب من ترك الجماعة كذلك، كقوله عليه الصلاة ((والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرّق عليهم بيوتهم)) : ((لولا ما في البيوت من النساء والصبيان لأحرقتها عليهم)) يشهدونها مع المسلمين.
    فجلجلة الأذان بكـل حـي ولكن أين صوت من بلال
    أيها الاخوة المؤمنون: إن الصلاة هي الفيصل والبرزخ بين الكفر والإيمان، فمن أداها وحافظ عليها كان هو المؤمن، ومن تركها وتهاون بها كان هو الكافر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة، فمن تركها فقد كفر)). إنه لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، من تركها فعليه لعنة الله، من تركها خرج من دين الله، من تركها انقطع عنه حبل الله، من تركها خرج من ذمة الله، من تركها أحل دمه وماله وعرضه، تارك الصلاة عدو لله عدو لرسول الله، عدو لأولياء الله، تارك الصلاة مغضوب عليه في السماء، ومغضوب عليه في الأرض، تارك الصلاة لا يؤاكل، ولا يشارب، ولا يجالس، ولا يرافق، ولا يؤتمن. تارك الصلاة خرج من الملة، وتبرأ من عهد الله، ونقص ميثاق الله، إنه لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
    أيها الاخوة المؤمنون: لما وقر تعظيم الصلاة وأمر الله في قلوب الصحابة هانت أمامهم كل الصعاب في سبيل المحافظة على صلاة الجماعة من بعدت بيوتهم عن المسجد النبوي فيأتون يسعون إليها، يمرضون فيؤتي بهم، يهادى الرجل منهم بين الرجلين حتى يقام في الصف، الأعمى منهم يسابق البصير على الصف الأول، وليس فيهم أعمى رضوان الله عليهم. يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن – يعنى في المسجد – فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفع بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، وفي رواية: لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه، أو مريض، إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة). رواه مسلم ولم يرخص عليه الصلاة والسلام للأعمى عن حضورها. والدليل ما روى مسلم عن أبى هريرة قال: أتى ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله: إنى رجل ضرير البصر، بعيد الدار، ولي قائد لا يرافقني، فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي قال: ((هل تسمع النداء، قال: نعم، قال لا أجد لك رخصة))، وفي رواية: ((أتسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال نعم فقال: فحيّ هلا. وبوب العلماء على هذا الحديث بقولهم)) باب إقرار العميان بشهود صلاة الجماعة، وقد اجتمع في ابن مكتوم ستة أعذار: الأول: كونه ضرير البصر. الثاني: عدم وجود قائد يرافقه. الثالث: بعد داره عن المسجد. الرابع: وجود نخل وشجر بينه وبين المسجد. الخامس: وجود الهوام والسباع الكثيرة بالمدينة. السادس: كبر سنه ورق عظمه. مع هذا كله إلاّ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص له، ولهذا بوب عليه ابن المنذر بقوله: ذكر إيجاب صلاة الجماعة على العميان وإن بعدت منازلهم عن المسجد.
    وهذا أبى بن كعب رضي الله عنه يقول: كان رجل من الأنصار لا أعلم أحداً أبعد من المسجد منه، كانت لا تخطئه صلاة، فقيل له: لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء، فقال: ما يسرني أن منـزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال صلى الله عليه وسلم لما سمع ذلك منه: ((قد جمع الله لك ذلك كله))، وفي رواية أن أُبياً رضي الله عنه لما رأى هذا الأنصاري يكابد المشاق حتى يأتي إلى صلاة الجماعة، قال أبي: فتوجعت له، فقلت: يافلان! لو إنك اشتريت حماراً يقيك الرمضاء وهوام الأرض؟ قال: أما والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم! قال أبيّ لما سمع ذلك منه، فحملت به حملاً – يعني أنه استفظع هذه الكلمة من هذا الأنصاري وعظمت في سمع أبىّ، فأتى أبىّ رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فدعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الأنصاري، فقال الأنصاري: رجوت أجر الأثر والممشى، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ان لك ما احتسبت)) رواه مسلم. بيته بعيد عن المسجد وآفات في الطريق تعترضه في كل صلاة، ومع هذا يحافظ عليها ويدأب في العمل لها. عظم أمر الله في قلبه، فأحب الصلاة فلمّا أحبها هان في سبيلها كل شيء فماذا يقول المسلم اليوم الذي يحتج بُبعد بيته عن المسجد، والمتأمل في أحوال الصحابة يجد عجباً في تعظيمهم للصلاة، كان تميم الداري إذا دخل وقت الصلاة قام اليها بالأشواق. قال رضي الله عنه ما دخل عليّ وقت صلاة من الصلوات إلا وأنا لها بالأشواق، يشتاق إلى الصلاة وينتظر دخول وقتها. ونقلوا هذه السمات الإيمانية إلى التابعين: فكان الربيع بن خثيم يقاد به إلى الصلاة وبه مرض الفالج، فقيل له: قد رخص لك قال: إنى أسمع حيّ على الصلاة. فإن استطعتم أن تأتوها ولوحبوا.
    أيها الاخوة المؤمنون: والعلاقة بين الاهتمام بصلاة الجماعة والمحافظة عليها وبين الخشوع فيها وإحسانها فيها كبيرة جداً، فمن كان محافظا على صلاة الجماعة مبكراً إليها، مسابق إلى الصفوف الأولى منها كان على جانب كبير من الإقبال على الله وانشراح الصدر فيها والتنعم والتلذذ بها، ومن كان متأخراً عنها، يقدم رجلا ويؤخر الأخرى، كلما غدا أو راح إلى المسجد فإنه على جانب كبير من الوسوسة فيها وعدم التنعم بها. وهذا أمر مجرب معروف وسير الصالحين والطالحين تدل عليه.
    صلى أبو زرعة الرازي عشرين سنة وفي محرابه كتابة فسئل عن الكتابة في المحراب فقال: قد كرهه قوم ممن مضى. فقال السائلون له: هو ذا في محرابك – محرابك فيه كتابة ما علمت بها؟ قال: سبحان الله، رجل يدخل على الله ويدري ما بين يديه؟ بقي أن تعرف أن أبا زرعة الرازي لم تفته صلاة الجماعة عشرين سنة.
    وقال أبو عبد الرحمن الأسدي: قلت لسعيد بن عبد العزيز ما هذا البكاء الذي يعرض لك في الصلاة؟ فقال: يا ابن اخي وما سؤالك عن هذا؟ قلت: لعل الله أن ينفعني به. فقال: ما قمت إلى الصلاة إلا مثلت لي جهنم. وكان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى. وسعيد بن المسيب لم تفته التكبيرة الأولى مدة خمسين سنة، وما نظر إلى قفا رجل منذ خمسين سنة، يعنى لمحافظته على الصف الأول. وهذا كله لأنهم عظموا الصلاة وأدركوا منـزلتها، بينما الكثيرون اليوم لم يدركوا منـزلتها ولم يتلقوا أمر الله بها بالتعظيم والتوقير. وكان العلامة ابن خفيف به مرض الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة، فكان إذا نودي بالصلاة يحمل على ظهر رجل ويحضر به إلى المسجد فقيل له: لو خففت على نفسك ؟! فاستعظم هذا الكلام منهم، وقال إن الله يقول: يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً أَوَ في حضور صلاة الجماعة مشقة لا يمكن أدائها؟ ثم التفت إليهم وهو يعاني من مرضه – فقال: إذا سمعتم حي على الصلاة، ولم تروني في الصف، فاطلبوني في المقبرة[1].
    و أهل المحافظة على صلاة الجماعة هم أقرب الناس في يوم المزيد إلى ربهم سبحانه وتعالى. قال ابن القيم:
    من سبق إلى صلاة الجماعة كان سابقاً في ذلك اليوم يوم المزيد لمقابلة ربه ورؤيته، ومن تأخر عن الجماعة تأخر في ذلك الميدان، و الجزاء من جنس العمل.
    والأقربون إلى الإمام فهمُ أولو الزلفي هناك فهنا هنا قربان
    قرب بقرب والمبـاعد مثلـه بعد ببعـد حكمـة الديـان
    ولهم منابر لؤلؤ وزبـرجـد ومنابر اليـاقوت والقيعـان
    هذا وأدناهم ومـا فيهـم دنِي من فوق ذاك المسك كالكثبان
    وقد وردت بعض الاثار الدالة على أن قرب المؤمنين من ربهم يوم القيامة على حسب استباقهم إلى الصلاة وشهودهم للجماعة. الجزاء من جنس العمل، فمن تقرب إلى ربه ومولاه وسارع في تنفيذ أوامره كان محظياً عنده في يوم تطاير الصحف ووضع الموزاين. أين أنت من هؤلاء ؟! سبقوا وتأخرت ونافسوا ولهوت، وتقدموا فأجلت.
    ما معنى الإيمان الذي يدعيه رجال ثم هم لا يحضرون الصلاة في الجماعة، ما معنى الإيمان وما قيمة الصلاة في حياتهم ثم إذا تكلمت مع أحد منهم زعم بأنك تتهمه بالنفاق، إن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يتهمون المتخلف عن الجماعة بالنفاق، يقول ابن مسعود: ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق. فأي دين لهؤلاء الذي لا يعمرون المساجد، وأي إسلام لمن يسمعون النداء ثم لا يجيبون، قال الله تعالى: إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون . قال بعض أهل العلم. هم الذي لا يحضرون الصلاة في الجماعة. أين الأجيال، أين شباب الأمة، أين الرجال، والمساجد خاوية تشكوا إلى الله تعالى. إذا كان هذا حالنا مع الصلاة وهي عمود الإسلام، فكيف بباقي شرائع الدين، كيف ترتقي أمة لا تحسن المعاملة مع الله، كيف تفلح أمة لا تقدس شعائر الله، كيف تكون صادقة في الحرب أو في التعليم أو في التصنيع أو في الحضارة، أو في الإدارة وهي لا تحسن الاتصال بربها في صلاة فرضها الله عليها.
    نسأل الله جل وتعالى أن يحسن أحوالنا، وأن نعظم شعائر ربنا. . .
    نفعني الله وإياكم بهدي كتابه واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    .
    #1523243
    يوتيوب موعظة عن الصلاة

    #1523248
    الحمد لله وحده؛ والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ،، وبعد:

    هذه الخطبة ضمن سلسلة خُطب الشيخ الفاضل/

    أحـمـد بن مـحـمـد الـعـتـيـق حفظه الله تعالى

    وهي بعنوان:

    ** أهمية الصلاة وميزاتها عن بقية العبادات **

    الخطبة الأولى:-

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن سيئات أعمالنا ؛ من يهده فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:-

    عباد الله:

    اتقوا الله واعلموا أن الصلاة آكـد أركان الإسلام بعد الشهادتين, وُضعت على أكمل وجوه العبادة وأحسنها وتضمنت كثيراً من أنواع العبادة من ذكر الله وتلاوة لكتابه وقيام بين يديه وركوع وسجود ودعاء وتسبيح وتكبير.
    وهي رأس العبادات البدنية ولم تخل منها شريعة رسول من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم.

    ** وتتميز الصلاة عن غيرها من الواجبات بميزاتٍ كثيرة منها:

    أولا:

    أنها الركن الثاني بعد الشهادتين وأوجب ما فرض الله على عباده بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

    ثانياً:

    أنها أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله.

    ثالثاً:

    أن الله تعالى فرضها في السماء بخلاف غيرها من الفرائض.
    وكان ذلك ليلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث سنين عندما جاءه جبريل عليه السلام ومعه طست من ذهب ممتلئٌ حكمةً وإيماناً ومعه ملك آخر فأخذه إلى بئر زمزم فشق جبريل عليه السلام صدر النبي صلى الله عليه وسلم فغسله بماء زمزم ثم أفرغ على صدره من الطست ثم أطبقه. وهذا هو الشق الثاني الذي حصل للنبي صلى الله عليه وسلم، وأما الأول عندما كان صغيراً عند مرضعته حليمة السعدية، والثاني ليلة الإسراء والمعراج.

    رابعاً:

    أن الله تعالى فرضها على النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة، وأما بقية الفرائض فإنها بواسطة الملَك.

    خامساً:

    أنها خمس بخمسين فمن صلى خمس صلوات في اليوم والليلة فكأنما صلى خمسين صلاة.

    سادساً:

    أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

    سابعاً:
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( بين المرء وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ).

    ثامناً:
    أن من أقامها نهته عن الفحشاء والمنكر كما قال الله تعالى: ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.. ) الآية.
    ونلاحظ هنا: أن الله تعالى أمر بها بلفظ الإقامة حيث قال: ( وأقم الصلاة ) ولم يأمر بمجرد الفعل الظاهر لأن مجرد الفعل والأداء الظاهر يحصل من المؤمن والمنافق والبر والفاجر، وأما الإقامة فإنها لا تحصل إلا من المؤمن.

    * والإقامة يا عباد الله تنقسم إلى قسمين:
    إقامة باطنة لا يعلمها إلا الله، وإقامة ظاهرة تظهر على الجوارح،
    وأنت أيها المؤمن لا تكون ممن يقيمون الصلاتين إلا بهاتين الإقامتين.

    الإقامة الأولى: هي الباطنة التي بينك وبين الله؛
    فيدخل فيها أولاً: الإخلاص لوجه الله تعالى.
    وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الله إذا أمر الناس بالسجود يوم القيامة سجد من كان يصلي خالصاً لوجه الله، وأما من كان يصلي رياء وسمعة فيكون ظهره طبقاً واحداً لا يستطيع السجود ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: ( يوم يُكشف عن ساق ويُدعون إلى السجود فلا يستطيعون ).

    ومن الإقامة الباطنة: تدبر أذكار الصلاة منذ أن تكبر تكبيرة الإحرام إلى أن تنصرف، ومن ذلك سورة الفاتحة أعظم سورة في القرآن والتي نقرؤها في كل صلاة بل هي ركن في كل ركعة، فينبغي لك أيها المؤمن أن تتدبر سورة الفاتحة وهذا لا يحصل لك إلا بعد معرفة تفسيرها.

    ومن الإقامة الباطنة: أن تستشعر دائماً وأنت تصلي أنك قائمٌ بين يدي الله تُناجيه لأن المصلي إذا قام ليصلي فإنه يناجي ربه فهذه يا عباد الله هي الإقامة الباطنة.

    وأما الإقامة الثانية: فهي الظاهرة التي تظهر على جوارحك؛ وهي أن نُصلي كما صلى الرسول عليه الصلاة والسلام ويلزم من هذا أن تتعلم أحكام الصلاة وما يتعلق بشروطها وأركانها وواجباتها ومبطلاتها، وما يتعلق بأحكام سجود السهو.
    وإن مما يؤسف له أن كثيراً من المسلمين اليوم يجهلون أحكام الصلاة وإذا أردتم أن تتأكدوا من ذلك فاطرحوا مسائل الصلاة في مجالسكم وانظروا ضعف كثير من المسلمين في أحكامها.
    ولابد أن تعلم أيها المسلم أنك بسبب الجهل بأحكام الصلاة قد تصلي صلاة غير مقبولة: يقول عليه الصلاة والسلام: ( إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تُقبل منه صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود أو يتم السجود ولا يتم الركوع )،
    ولا يخفى عليكم يا عباد الله حديث المُسيء صلاته والذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ارجع فصل فإنك لم تصل )، فاتقوا الله يا عباد الله وأصلحوا أعمالكم خصوصاً الصلاة فإنها أول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة

    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ؛ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ؛ أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    ــــــــــــــــــــ

    ** أهمية الصلاة وميزاتها عن بقية العبادات **

    الخطبة الثانية:-

    الحمد لله رب العالمين ؛ والعاقبة للمتقين ؛ ولا عُدوان إلا على الظالمين ؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:-

    عباد الله ومن الإقامة الظاهرة: أن تصلي مع الجماعة قال الله تعالى: ( في بُيوتٍ أذن اللهُ أن ترفعَ ويُذكرَ فيها اسمه يُسبح له فيها بالغُدو والآصال رجالٌ لا تُلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ) والمراد بالبيوت في الآية المساجد.
    ويكفي في وجوب صلاة الجماعة: قصة الرجل الأعمى الذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أتسمع النداء؟ ) فقال: نعم؛ قال:( ما أجدُ لك رخصة ).
    وكاد عليه الصلاة والسلام أن يُحرّق بيوت الذين لا يشهدون الصلاة مع الجماعة لولا النساء والصبيان. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ولقد علمتنا وما يتخلف عنها إلا منافق أو مريض )،
    ومن هنا نعلم: أن الذي يتخلف عن صلاة الجماعة هو أحد الأربعة المذكورين في هذين الحديثين وهم: النساء والصبيان والمنافقون والمرضى.
    فإذا تخلفت عن الصلاة في جماعة يا عبد الله فاسأل نفسك وقل لها:
    من أي الأصناف الأربعة أنتِ؟؟
    من النساء أو الصبيان أو المنافقون أو المرضى؟؟
    وعلى رب الأسرة أن يأمر من تحت ولايته من زوجة وبنين وبنات بالصلاة وأن يأخذ أبناءه معه إلى المسجد إذا بلغوا السن السابعة لقوله تعالى: ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) ولقوله عليه الصلاة والسلام: ( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ).

    اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
    اللهم أصلح لنا أبنائنا وبناتنا ونسائنا واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين إنك أنت الغفور الرحيم.

    ** إلى هنا وتنتهي خطبة الشيخ
    جزاهـ الله عنّا وعن المسلمين خير الجزاء
    وجعل الله له الفردوس من الجنة له منزلاً ومستقراً
    وأسأله تعالى أن ينفع بها جميع المسلمين
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    #1523251
    خطب منبرية أهمية صلاة الجماعة : الشيخ محمد العريفي

    #1523254
    خطبة عن شروط الصلاة

    الخطبة الأولى
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
    أيها المسلمون إن الصلاة هي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين ، فالشهادتين قولاً باللسان واعتقاداً بالجنان ، والصلاة عمل بالأركان ، عظمها الله وعظمها نبيه صلى الله عليه وسلم ، فهي من أهم العبادات ولهذا يجب على كل مسلم أن يفقه أحكامها علماً وعملاً كما جاء في السنة الصحيحة ، وأن يؤديها خالصة لوجه الله ، ليجمع بين ركني قبول العمل الإخلاص لله والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم .
    أيها المسلمون والملاحظ على بعض الناس التقصير في تكميل شروط الصلاة إما استهتاراً وكسلاً وإما جهلاً وإعراضاً عن تعلمها , ومن هنا لعلنا أن نبدأ ومن هذا المنبر سلسلة من الخطب نتكلم فيها عن شئ من أحكام هذه العبادة العظيمة ، مبتدئين الكلام عن شروط الصلاة ، والشرط في الشرع ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده الوجود .
    وأول شروط الصلاة وأهمها دخول الوقت ، فالصلاة لها أوقات فرضها الله تعالى ، فلا يجوز لأحد أن يقدم الصلاة عن وقتها ، ولا يجوز أن يؤخرها عن وقتها ، قال الله تعالى{ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً } سورة النساء الآية: 103.
    ووقت صلاة الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل الشيء كطوله، ووقت العصر من أن يصير ظل الشيء كطوله إلى اصفرار الشمس الوقت الإختياري ، ووقت العصر الاضطراري من اصفرار الشمس إلى غروبها ، ووقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق، وهو الحمرة التي تكون في الأفق بعد غروب الشمس ، ووقت العشاء من هذا الوقت إلى منتصف الليل ، ووقت صلاة الفجر من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس قال الله تعالى: { أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } سورة الإسراء، الآية: 87.
    أيها المسلمون ومن قدم الصلاة عن وقتها ولو بقدر تكبيرة الإحرام لم تصح ، ومن أخر الصلاة عن وقتها فإن كان لعذر من نوم، أو نسيان أو نحوه فإنه يصليها إذا زال العذر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم{ من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك} متفق عليه ، وإن لم يكن له عذر في تأخير الصلاة عن وقتها أثم وقضاها .
    ومن شروط الصلاة الطهارة من الحدث ، قال صلى الله عليه وسلم { لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ } متفق عليه ، والحدث هو كل خارج من السبيلين وكذا أي ناقض للوضوء ، والحدث حدثان : حدث أكبر وهو ما يوجب الغسل وهو الجنابة والحيضوالنفاس ، وحدث أصغر وهو ما يوجب الوضوء، ورفع الحدث يكون بالغُسل أو الوضوء لمن وجدالماء أو قدر على استعماله، فإذا لم يوجد الماء أو وجد ولكن لم يُقدر على استعمالهانتُقل إلى رفع كل من الحدث الأكبر والأصغر بالتيمم ، وإذا تيمم للحدث الأكبر ثم وجدالماء اغتسل لقوله صلى الله عليه وسلم{ إن الصعيد الطيب طهور المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجدالماء فليمسه بشرته، فإن ذلك خير}إرواء الغليل (153) ، ومن صلّى وهو محدث فإنه إذا علم في أثناء الصلاة قطعها ، وإن لم يعلم إلاّ بعدالفراغ منها أعادها ، لقوله صلى الله عليه وسلم{ لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتىيتوضأ }رواه البخاريومسلم .
    ومن شروط الصلاة طهارة الثوب والبدن والمكان من النجاسة ، والدليل على وجوب تطهير البدن من النجاسة أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ بقبرين فقال{ إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير إما أحدهما فكان لا يستتر من البول } متفق عليه ، والدليل على وجوب تطهير الثوب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الحائض إذا أصاب الحيض ثوبها أن { تحتّه ثم تقرصه بالماء وتنضحه وتصلي فيه } متفق عليه ، والدليل على وجوب تطهير البقعة {حديث الأعرابي لما بال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى بوله أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذنوب من ماء فأهريق عليه } متفق عليه .
    فإن صلى وبدنه نجس أو ثوبه نجس ، أو صلى على بقعه نجسه مع علمه وذكره فصلاته غير صحيحة ، وإن صلى وعليه نجاسة ولم يعلم إلاّ بعدفراغ الصلاة فإن صلاته صحيحة، وإن علم في أثناء الصلاة وأمكن خلع ما به النجاسةيستمر في صلاته ولا بأس ، وإلاّ قطعها إن لم يمكنه خلع ما به نجاسة ، لأنه صلى الله عليه وسلم { صلى بأصحابه وفي نعليه أذى فخلعهما في أثناء الصلاة وأخبرهم بعد فراغها أن جبريل أخبره بأن فيهما قذراً }رواه أبو داود بسند صحيح ، وإذا وضع المصلي فراشاً على الأرض التي فيها نجاسة أو كان تحتالأرض التي يصلي فيها أماكن لقضاء الحاجة أو مجرى مياه متنجّسة فإن الصلاة صحيحةلعدم مباشرة النجاسة .
    ومن شروط الصلاة ستر العورة مع القدرة بشيء لا يصف البشرة، وقد نقل ابن عبد البر رحمه الله إجماع العلماء على أن من صلى عرياناً مع قدرته على السترة فإن صلاته لا تصح ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة، والمرأة كلها عورة إلا وجهها في الصلاة ، لقول الله تعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الـْمُسْرِفِينَ } سورة الأعراف، الآية: 31
    ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لجرهد{ غطِّ فخذك فإن الفخذ عورة } الإرواء 1/298 يتقوى بمجموع طرقه لدرجة الصحيح
    ولحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال{ لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار } إرواء الغليل 214/1.
    ولما سألت أم سلمة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم تصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال{ إذا كان الدّرعُ سابغًا يغطي ظهور قدميها } أخرجه أبو داود .
    و قالرسول الله صلى الله عليه وسلم{ من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة} فقالت أم سلمة : فكيف يصنعن النساء بذيولهن؟ قال: { يرخين شبراً } ، فقالت: إذن تنكشف أقدامهن ، قال{ فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه }رواه أهل السنن وغيرهم، وقال الترمذي (1731) هذا حديث حسنصحيح .
    قال ابن باز رحمه الله ( الواجب على المرأة الحرة المكلفة ستر جميع بدنها في الصلاة ما عدا الوجه والكفين؛ لأنها عورة كلها، فإن صلت وقد بدا شيء من عورتها: كالساق، والقدم، والرأس أو بعضه لم تصح َّصلاتها ) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة 10/409.
    و المرأة إذا كان حولها رجالٌ غير محارم فإنه يجب عليها أن تستر وجهها ولو في الصلاة ، لأن المرأة لا يجوز لها كشف وجهها عند غير محارمها.
    ولا بد من ستر العاتقين للرجل أو أحدهما عند القدرة ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء} متفق عليه
    ومن لبس ثوباً شفافاً يصف البشرة على سراويل قصيرة لا تستر ما بين السرة والركبة يبين من وراءه لون الجلد هل هو أحمر، أو أسود، أو بين ذلك وصلى على هذه الصفة فأنه لا تصح صلاته .
    ومن شروط الصلاةاستقبال القبلة ، والدليل قوله تعالى }قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَقِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَاكُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ{ البقرة:144. وفي حديث المسئ صلاته { إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم استقبل القبلة فكبر } متفق عليهفإن كان في حضر أو كان لديه من يخبرهبجهة القبلة وجب عليه السؤال عن جهتها ، ولا يجوز له أن يصلي باجتهاد منه ولديه منيخبره ، فإن صلّى وكان إلى غير جهة القبلة وجب عليه الإعادة، أما إن كان في سفر فإنهيجتهد في معرفة جهتها بمحاريب المساجد، أو بالبوصلة، أو يسأل إن وجد من يدله، أو بأي وسيلة يستطيعها ، فإن لم يتيسر شئ من ذلك فصلّى وتبيّن أن الصلاة إلى غير جهة القبلة صحت صلاته لقوله تعالى{ اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[التغابن:16] .
    ويجوز للمسافر السائر أن يصلي النوافلكلها على مركوبه إلى غير جهة القبلة ، قال عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال{ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلموهو على الراحلة يسبّح، يومىء برأسه قبل أي وجه توجه } البخاري ومسلم .
    ويسقط استقبال القبلة عن العاجز لمرض لقوله تعالى { اتَّقُوا اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ}[التغابن:16]
    ويسقط استقبال القبلة عن العاجز لخوف لقوله تعالى { فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً }[البقرة:239]
    ومن شروط الصلاة النية، والنية محلها القلب،والتلفظ بها بدعة، ولا تصح الصلاة بدون نية لقولهصلى الله عليه وسلم{ إنماالأعمال بالنيات}أخرجهالبخاري ومسلم ، وبالنية يكون التمييز بين فرض وفرض، وفرض ونفل ، وتغيير النية من معيَّن لمعيَّن ، أو من مطلق لمعيَّن لا يصح ، وأما تغيير النية من معيَّن لمطلق فجائز.
    ومثال معيَّن لمعيَّن : إن كبَّر بنية أن يصلي ركعتي الضحى ، ثم ذكر أنه لم يصل راتبةالفجر فحولها إلى راتبة الفجر فهذا لا يصح ؛ لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما منأول الصلاة .
    ومثال آخر : من صلى العصر ، وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لميصل الظهر فنواها الظهر : فهذا أيضاً لا يصح ؛ لأن المعين لابد أن تكون نيته من أولالأمر .
    وأما من مطلق لمعيَّن : فمثل أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة – نوافل – ثمذكر أنه لم يصل الفجر ، أو لم يصل سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أوإلى سنة الفجر : فهذا أيضاً لا يصح .
    أما الانتقال من معيَّن لمطلق : فمثل أنيبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر ، وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها : فهنايتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط.ومثال آخر : إنسان شرع في صلاةفريضة وحده ثم حضر جماعة ، فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها علىالركعتين (ثم يصلي الفريضة مع الجماعة) فهذا جائز ؛ لأنه حوَّل من معين إلى مطلق .
    أيها المسلمون هذه الشروط التي ذكرنا هي أهم الشروط وإلا فهناك شروط أخرى للصلاة كالإسلام والتمييز والعقل لكن هذه شروط في كل عبادة.
    فاحرصوا على تكميل هذه الشروط ليتحقق لكم قبول صلاتكم
    أقول ماتسمعون واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

    #1523258
    ((الصَلاة فِي جَمَاعَة))

    مازلنا في حديثنا عن العبادات، وسلسلة الصلاة، فتحدثنا عن فضل الأذان، وعن الوضوء وفضيلته، وأهمية الصلاة، وفضل الخشوع في الصلاة، ونوافل الصلاة، ونتحدث اليوم –ان شاء الله تعالى- عن الصلاة في جماعة

    –         

    وقبل أن نتحدث عن الصلاة في جماعة، أو الصلاة في المسجد، تعالوا نعيش معنى هام جدًا، وهو ما قيمة المسجد، نحن نعرف أن المسجد هو بيت الله تعالى، أريدك أن تتفكر في هذا المعنى، أنت جالس الآن في بيت الله تعالى، ولذلك يقول سعيد بن المسيب رحمه الله: من جلس في المسجد، فانما يجالس ربه

    –         

    يقول الله تعالى في سورة النور ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن ْتُرْفَع َوَيُذْكَرَفِيهَا اسْمُهُ)) فِي بُيُوتٍ يعنى المساجد، أَذِنَ اللَّهُ يعنى كل مسجد بنى يكون باذن الله تعالى، ومكان المسجد هو من اختيار الله عز وجل، وقبل هذه الآية الكريمة، تقرأ قول الله تعالى ((اللَّهُ نُورُالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِه ِكَمِشْكَاةٍ فِيهَام ِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَب ٌدُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَة ٍلَا شَرْقِيَّةٍ وَلَاغَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْلَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌعَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُل ِّشَيْءٍ عَلِيمٌ)) أين ينزل هذا النور، في المساجد، الآية التالية

    ))ِفي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن ْتُرْفَعَ وَيُذْكَرَفِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ

    ((

    ومن الذي سيغترف من هذا النور ((رِجَالٌ لَاتُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَابَيْعٌ عَن ْذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُون َيَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوب ُوَالْأَبْصَارُ)) طيب من لن يتعرض لهذا النور، تأتي الآية بعد ذلك ((أَوْكَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ)) فيا من تبحث عن النور: النور مكانه في المساجد

    –         

    ولذلك دعاء المشى الى المسجد اللـَّهُـمَّ اجْعـَلْ في قلبي نـُوراً، وفي بـَصـَري نـُوراً، وفي سـَمْعي نـُوراً، وعنْ يَميني نـُوراً، وعـَنْ يَساري نـُوراً وفـَوقي نـُوراً وتـَحتي نـُوراً وأمَامي نـُوراً وخـَلفِـي نـُوراً واجْعـَـلْ لي نـُوراً والدعاء رواه البخاري من حديث عـَبْدِ الله ِ بن ِ عبَّـاس رضيَ الله عنهما عن النبيَّ صلـَّى الله عليْه وسلم

    –         

    انظر دعاء دخول المسجد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك لأن مهبط الرحمات يكون في المسجد، والحديث رواه مسلم وأبو داود والنسائي

    –         

    يقول تعالى في الحديث القدسي إن بيوتي في أرضي المساجد وإن زواري فيها عمارها فطوبى لعبد تطهر في بيته ثم زارني في بيتي فحق على المزور أن يكرم زائره

    –         

    لذلك من السبعة الذين يظلهم الله تعالى تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله: رجل قلبه معلق بالمساجد

    المشى للمسجد

    –         

    في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال:  قال رسول –صلى الله عليه وسلم- من غدا الى المسجد أو راح أعد الله له نزلًا في الجنة كلما غدا أو راح والنزل هو ما يقدم للضيف، يعنى اذا جائك ضيف عزيز عليك، فأنت ترتب البيت، وتعد له ألوان من الطعام والشراب، فأنت عندما تذهب الى المسجد، الحق –سبحانه وتعالى- يعد لك بنفسه في الجنة هذا النزل، يزينها لك، ويجهزها لاستقبالك

    –         

    وفي الصحيحين أيضًا من حديث أبي هريرة قال:  قال رسول –صلى الله عليه وسلم- من تطهر في بيته ثم مضى الى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله، كانت خطواته احدها تحط خطيئة، والأخرى تغفر ذنبا تخيل لو واحد بيصلى الفرائض الخمسة في المسجد، ممكن تبقي عليه أي ذنب

    –         

    ولذلك كلما بعد المسجد عن بيتك كلما كلما كان الأجر أكبر، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال:  قال رسول –صلى الله عليه وسلم-  ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات، ويمحو به الخطايا ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال اسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا الى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة

    –         

    ولذلك في البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى

    –         

    روى مسلم عن جابر بن عبد الله أن بنو سلمة كانت ديارهم بعيدة عن المسجد، حوالى ثلاثة كيلو متر، وخلت بعض الديار بجوار مسجد الرسول –صلى الله عليه وسلم- فاراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد النبوي، شوف التفكير انه عاوز يكون بيته قريب من المسجد، فبلغ ذلك الرسول –صلى الله عليه وسلم- فقال لهم بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا: نعم  يا رسول الله ! قد أردنا ذلك،  فقال يا بني سلمة ! دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم يعنى الزموا دياركم حتى يكتب لكم ثواب المشى المسجد

    الجلوس في المسجد

    –         

    روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة –رضى الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه طالما أنك جالس منتظر الصلاة، خمس دقائق عشر دقائق، يكتب لك ثواب المصلى

    –         

    أيضا روى في الصحيحين أن
    الرسول –صلى الله عليه وسلم- قال
    الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه ، ما لم يؤذ فيه

    –         

    الحديث الصحيح الذي ذكرناه ألا أدلكم على ما يرفع الله به الدرجات، ويمحو به الخطايا ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال اسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا الى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط الرباط يعنى الوقوف لحراسة حدود الدولة الاسلامية، تخيل جلوسك في المسجد في انتظار الصلاة تأخذ ثوابً مثل ثواب الواقف يحرس في سبيل الله تعالى

    صلاة الجماعة

    أما صلاة الجماعة ففضلها عظيم جدًا، والأحاديث في فضلها كثيرة لا حصر لها، وسأكتفي بأن أذكر ثلاثة أحاديث صحيحة في فضل صلاة الجماعة حتى لا أطيل على حضراتكم

    –         

    صلاة
    الجماعة أفضل من
    صلاة الفذ
    بسبع وعشرين درجة
    الحديث رواه البخاري ومسلم

    –         


    الحديث الثاني
    :

    عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من صلى العشاء في جماعة
    فكأنما قام نصف الليل، ومن
    صلى
    الصبح
    في جماعة
    فكأنما
    صلى
    الليل كله
    الحديث رواه مسلم، الناس اللى بتقول أنا مقصر في قيام الليل، ومش قادر، عندك فرصة أن يكتب لك ثوب قيام الليل كله، بمحافظتك على صلاة العشاء والفجر في جماعة، تخيل لو بتحافظ على صلاة العشاء والفجر في جماعة كل يوم، تقابل الله يوم القيامة وأنت قائم الليل كله كل ليلة

    –         

    الحديث الثالث
    ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من
    صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان،
    براءة من
    النار و
    براءة من النفاق
    رواه الألباني في السلسلة الصحيحة، يدرك التكبيرة الأولى يعنى لما الآمام يقول الله أكبر تكون حضرتك واقف في الصف، وبراءة من النار يعنى لن تعذب بالنار، لن تدخل النار، تأتي يوم القيامة معاك هذا الصك من الله تعالى، مطمئن تمامًا بأنك لست من أهل النار

    الصلاة في الصف الأول

    –         

    الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهم أبي هريرة –رضى الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا الا أن يستهموا عليه لاستهموا النداء هو الأذان، والصف الأول يعنى الصلاة في الصف الأول في صلوات الجماعة، ويستهموا يعنى يقترعوا، المعنى لو علم المسلمون ثواب رفع الأذان –وقد تحدثنا عن فضيلة الأذان في خطبة خاصة-  وثواب الصلاة في جماعة في الصف الأول، لوصل الخلاف بينهم لدرجة انهم يعملوا قرعة فيما بينهم ! يعملوا قرعة مين اللى حيرفع الأذان، ويعملوا قرعة مين اللى حيقف في الصف الأول

    –         

    روى أبو داود عن عائشة قالت: يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- ان الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف وصلاة الملائكة دعاء بالرحمة، تخيل طول ما انت واقف تصلى في الصف الأول على اليمين الملائكة تدعو لك بالرحمة، وقد قلنا من قبل أن الملائكة مستجابة الدعوة

    خطورة ترك الصلاة في المسجد

    –         

    عن أبي هريرة –رضى الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
    لقد
    هممت
    أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم
    والحديث رواه البخاري ومسلم، أخالف إلى منازل قوم يعنى أذهب من خلفهم، انظر الى خطورة هذا الحديث، حتى أن كثير من أهل العلم احتج بهذا الحديث بأن الصلاة في المسجد واجبة، يعنى يأثم من يتركها، حتى البخاري أورد هذا الحديث في صحيحه في باب وجوب صلاة الجماعة طيب حتى لو لم تكن واجبة، أنت
    ترضى النبي يكون غضبان عليك كده

    –         

    روى أبو داود والنسائي وغيرهما أن ابن أم مكتوم جاء الى الرسول –صلى الله عليه وسلم- وظئئئ
    يصلون على ميامن الصفوف
    قال:

    يا رسول الله ! إن المدينة
    كثيرة الهوام والسباع
    !
    قال: هل تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ؟ قال : نعم ! قال فأجب ولم يرخص له

    –         

    الصحابة كانوا يسيئون الظن بمن يتخلف عن صلاة الجماعة ويتهمونه بالنفاق
    ، يقول عبد الله بن مسعود من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإنهن من

    سنن

    الهدى،

    وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم
    سنن الهدى،
    ولعمري لو أن كلكم صلى في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يدخل في الصف

    –         

    يقول أبو هريرة: لأن تملأ اذن بن آدم رصاصًا مذابًا خير من أن يسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لا يجيب في المسجد

    –         

    سعيد بن المسيب
    يقول: والله عشرون عامًا ما قال المؤذن حي على الصلاة الا وأنا في المسجد، وما رأيت قفا رجلٍ في الصلاة قط

    –         

    ميسون بن مهران فاتته صلاة في جماعة، جاي يدخل المسجد لقي الناس خلصت صلاة قال: أنا لله ونا اليه راجعون، لهذه الصلاة أحب الىَّ من ولاية العراق

    –         

    يقول حاتم الأصم: فاتتنى صلاة في جماعة فعزاني أبو اسحاق البخاري وحده، ولو كان مات ابنى لعزاني أكثر من عشرة آلاف، وذلك لأن مصيبة الدين أهون عند الله من مصيبة الدنيا

    –         

    ولذلك روى أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلاثة ايام اذا فاتتهم التكبيرة الأولى، ويعزون سبعًا اذا فاتتهم الجماعة

    –         

    أحد السلف وهو شيخ البخاري فاتته صلاة العشاء في جماعة يومًا، كان عنده ضيف فأخره عن صلاة العشاء في جماعة في المسجد، فخرج مسرعًا فوجد الجماعة تخرج من المسجد، ذهب الى مسجد آخر مسرعًا يريد أن يلحق بصلاة الجماعة، كل ما يروح مسجد يجد أنهم قد انتهوا من صلاة الجماعة، فعاد الى منزله حزينًا، ثم قال صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة عشان أعوض ما فاتنى أنا اصلى العشاء سبعة وعشرون مرة، وبالفعل صلى العشاء سبعة وعشرون مرة ليعوض صلاة العشاء في جماعة التى فاتته، يعنى أكثر من مائة ركعة، ثم نام فرأي رؤيا، وجد أنه راكب على فرس وأمامه مجموعة فرسان، منطلقون بخيولهم وهو يحاول أن يلحق بهم ولا يستطيع، حتى التفت اليه أحهم وقال له: لن تستطيع أن تلحق بنا، لأننا صلينا في جماعة وأنت صليت وحدك

    حكم الصلاة في المسجد

    المساجد بنيت لتعمر بالصلاة، المساجد بنيت ليست لكي تترك بلا صلاة، ولا لصلاة الجمعة فقط

    ولذلك كثير من العلماء، وأهل الحديث، وعند أحمد، يعنى ذهبوا الى أن الصلاة في المسجد واجبة، يعنى ايه واجبة ؟ يعنى الذي لا يصلى في المسجد يأثم، يعنى الرجل القادر وليس عنده عذر اذا سمع الأذان ولم يذهب الى الصلاة في المسجد يكون عليه ذنب، مع صحة صلاته في بيته، واحتجوا ببعض الآيات والأحاديث الصحيحة، منها ما ذكرناه من أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يرخص لأم ابن مكتوم بالصلاة في بيته مع أنه يسكن عوالى المدينة، يعنى في الضواحي، والمدينة كثيرة الهوام والسباع، وأحيانًا لا يجد من يقوده، ومع ذلك يقول له الرسول –صلى الله عليه وسلم- فلبِّ ولا أجد لك رخصة

    وذهب فريق آخر الى أن الصلاة في المسجد ليست واجبة ولا يأثم من يتركها وانما هي سنة مؤكدة، وقلنا من قبل أن السنة المؤكدة هي التى كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- يؤديها ويحرص عليها ولا يتركها ابدًا

    *      *      *

    أول خطوة من خطوات التدين هي الصلاة في المسجد، حتبتدي تصلى في المسجد وتنتظم في هذا الأمر حتلاقي العجلة ماشية لوحدها بعد كده، حتبدأ يكون لك صحبة مؤمنة، وتبدأ تتعلم قراءة القرآن والتجويد، حتحضر درس دينية، ستجد نفسك ترتقي خطوة خطوة، ولذلك يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-
    إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله عز وجل { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر } أيضًا الصلاة في المسجد وفي جماعة تساعد على الخشوع في الصلاة، البعض قال لى بعد خطبة الخشوع في الصلاة، برضه مش عارف أحقق الخشوع، أقول له صلى في المسجد، من ثمرات الصلاة في المسجد تحقيق الخشوع في الصلاة، وبالنسبة للأخوات تحرص على صلاة الجماعة، صلاة الجماعة أيضًا تعين على الخشوع في الصلاة

    ممكن يكونوا زوجين يصحوا مع بعض لصلاة الصبح، الزوج يصلى السنة في البيت، وصلاة السنة في البيت افضل من صلاتها في المسجد، ويكون في هذه الصلاة امام لزوجته، ثم ينزل الى المسجد ليصلى الفرض في جماعة، ينفع ؟ أيوه ينفع على مذهب الامام الشافعي

    *      *      *

    أختم لحضراتكم بفقرة ذكرها الشيخ/ محمود المصرى، كان يتحدث عن فضل الصلاة في جماعة، ذكر 12 من فضل الصلاة في المسجد، قال:

    1-  

    لكل بكل خطوة عشر حسنات

    2-  

    كل خطوة تخطوها يحط عنك بها خطيئة

    3-  

    ترفع بكل خطة درجة في الجنة

    4-  

    تجد النور التام يوم القيامة

    5-  

    أنت زائر الله سبحانه وتعالى

    6-  

    يتلقاك الله تعالى ببره واكرامه، ويتبشبش لك لكما يتبشبش الناس لغائبهم

    7-  

    تدعو لك الملائكة وتستغفر لك

    8-  

    تأخذ اجر المرابط في سبيل الله

    9-  

    تأخذ أجر الحاج المحرم كنافلة

    10-                      

    يكتب كتابك في عليين

    11-                      

    تنال الرزق الوفير

    12-                      

    يدخلك الجنة
    #1523260
    خطبة عن تذمر بعض المصلين من تطويل الصلاة

    عباد الله : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه : ((اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي وعظمي وعصبي وما استقل به قدمي )) أخرجه مسلم،،، وإذا خشع القلب خشعت الجوارح وظهر عليها السكون والطمأنينة والوقار والتواضع ، وإذا فسد خشوع القلب بالغفلة والوساوس فسدت عبودية الأعضاء ، وذهب خشوعها والخشوع أمره عظيم قال تعالى (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها )) صححه الالباني رحمه الله ،،،،والخشوع يكون بالطمأنينة وتدبر القراءة ،وتنويع الأذكار والأدعية وتدبرها ،،، ومن كان هذا حاله لايتذمر من صلاة ولايضيق من طول قراءه وتصبح الصلاة عنده قرة عين ما أن يخرج منها الا ويحزن لفراقها قال صلى الله عليه وسلم ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فأين هذا ممن يصليها منتظرا الخلاص منها ، وأين هذا ممن يصليها كارها لوقوفه فيها والاطالة فيها ، وأين هذا ممن يصليها متثاقلا سماع الآيات التي تتلى فيها ، يتأفف بعد نهايتها وكأنها في سجن ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) لايأتيه الكسل الا في الصلاة ، ويناظر ويحاجج ليلبس الحق بالباطل،، غريب أمر هذا ،لو حاوره شخص ما في أمر من أمور الدنيا لظل واقفا أضعاف ما يقف في صلاته،

    بل وينسي مرضه وتعبه ، فلا نراه يتذمر أو يتأفف ،لكن الشيطان أثقل في نفسه أحب الاعمال الى الله تعالى : قال صلى الله عليه وسلم ( واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ) ويقول صلى الله عليه وسلم ( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قال يا رسول الله، كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.) بعض المصلين عندما يقف بين يدي خالقه ومولاه ينقر الصلاة كنقر الديك او يردد الآيات ولا يدري ماذا قرأ ولربما لا يعلم أصلى ثلاثا او اربعا ، وهل سجد مرة او مرتين وهل قرأ الفاتحة أم لم يقرأها، وهل ، وهل ، وهل؟إنه الإهمال الحقيقي لإعظم شعائر الدين ، لإننا وبكل بساطة لم نستشعر حقيقة قدر من نقف بين يديه ؟ لم نستشعر عظمة الخالق الذي نصلي له ونسجد، إنها ياهباد الله الصلاة التي قال الله فيها و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين. نعم غير الخاشع لايجد لذتها ، غير الخاشع يسابق في الخروج منها ـ غير الخاشع ،يكره الإطالة فيها ، انظر لربك جل جلاله وهو يعاتب موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في تربية قومه يقول الله عز وجل : ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) فهذا أول السبيل تهذيب النفس بمخالفة الهوى ، فلا تتابع نفسك في كل ما تشتهي ، ولا تجبها في كل ما تطلب .

    هذب نفسك ، وأعلمْها حقيقتها ، فهي معبودة لله الكبير المتعال ،فلابد أن تقيم حاكمية الله على النفس ، فالله هو الذي يحكم نفسك ، وليست الشهوات ، ولا الشيطان . ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) ،،، عباد الله لقد أمرنا ربنا جل وعلا بالجدية في الإسلام فقال ( خذوا ما آتيناكم بقوة ) وقال سبحانه ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) فماذا أعددت أخا الإسلام ليوم قال الله فيه ( ألا يظن أوائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ) يوما كان مقداره خمسون ألف سنة ،، وهل تجاهلت قول الله تعالى ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) فجاهد نفسك ياعبد الله على حسن العمل ، حتى يهيدك الله سبيل المؤمنين ويرزقك لذة العابدين ويمنحك هبة قلبا كقلب الخاشعين، ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) جاهد نفسك ياعبد الله حتى تنجو من يوم كان شره مستطيرا ( ويخافون يوما كان شره مستطيرا )

    الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد :فهذه أخطاء يقع فيها بعض المصلين أحببنا التحذير من الوقوع فيها لأن العبادة مبنية على ما ورد في الكتاب والسنة وما خالفها فهو مردود على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم ومن ذلك : قول بعض الناس إذا دخل في الصلاة نويت أن أصلى الظهر أريعا أوو العصر أربعا وهذا خطأ لأن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعه والله أعلم بنية العبد من نفسه ،،قال تعالى ( قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم مافي السموات ومافي الارض، والله بكل شئ عليم ) كذلك قول بعض الناس في الصلاة الجهرية عند قول الأمام ) إياك نعبد وإياك نستعين ( يقول : استعنا بالله ،،، وهذه زيادة لم ترد بالشرع وهي أقرب للوزر من الأجر ،،، كذلك قول بعضهم إذا قرأ الإمام ( ولا الضالين ) يقول : اللهم اغفر لي ولوالدي ضناً منه أن الناس يؤمنون على دعائه وهذه زيادة لم مردودة على صاحبها قال عليه الصلاة والسلام ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ،،، كذلك زيادة بعضهم كلمة ولك الشكر بعد قوله ربنا ولك الحمد من الرفع من الركوع .وهذه زيادة لم ترد بالشرع كذلك زيادة بعضهم في دعاء الجلسة بين السجدتين كلمة ( رب اغفرلي ولوالدي ) فيزيد بقوله ( ولوالدي ) والمشروع فقط قول رب اغفر لي وارحمني واجبرني بدون ( زيادة ولوالدي ) وإذا علم المسلم أن الله تعالى حيكم في شرعه والحكيم هو من يضع الشئ في موضعه لم يجز له

    أن يضيف شيئا من عنده على شرع الله تعالى قال تعالى ( والله يحكم لامعقب لحكمه وهو سريع الحساب ) وهذا الدعاء واجب الاتيان به وليس للعبد تركه أو إختيار دعاء غيره ،بقوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ومن الحكمة في عدم إيراد لفظ الدعاء للوالدين بين السجدتين ،أن الرجل يكون مسلما وأبواه كافرين ،والمؤمن منهي عن الدهاء والاستغفار للكافر والمشرك قال تعالى ( ماكان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ) فإذا الشرع أعلم وأحكم بما جاء به ، فعلينا التقيد بما ورد دون زيادة ولا نقصان ، إلا موضع السجود وآواخر التشهد الاخير فيحوز للمسلم أن يدعو بما شاء ، ومن الاخطاء كذلك الإشارة بالسبابتين اليمنى واليسرى في التشهد وإنما المشروع اليمنى فقط مع التحريك لها مع قراءة التشهد والدعاء.ومن الاخطاء أيضا مسابقة بعض المصلين الإمام في الركوع والسجود وهذا محرم وقد يبطل الصلاة أو موافقة الامام في ركوعه وسجود وهذا مكروه والواجب على المأموم متابعة إمامه فقط ، يركع إذا ركع ويرفع إذا رفع ويسجد إذا سجد ، ومن الاخطاء دخول بعض المصلين إلى المسجد مسرعا في أثناء الركوع وتلفظه بقوله ( إن الله مع الصابرين .) وهذا على أنه بدعه فيه تشويش على الناس وكل عمل لم ترد به السنة فهو بدعة ،،، كذلك الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء وقد ورد النهي عن ذلك وهذا من أعظم ذهاب الخشوع وذهاب الفلاح قال تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )

    كذلك مدافعة الأخبثين في الصلاة فلا صلاة بحضرة طعام ولا مدافعة البول او الغائط لان هذا من أسباب ذهاب الخشوع فنهي عن فعله ولكن ينبغي الحذر من تقصد إحضار الطعام وقت الصلاة ، ومن الاخطاء سحب احد المصلين من منتصف الصف بعد اكتماله.والصيح ان لم يكن هناك فرجة في الصف فللداخل ان يصلي خلف الصف ولو كان وحده لقوله تعالى ( لايكلف الله نفسا الا وسعها ) وهذه فتوى ابن عثيمين رحمه الله ، كذلك من الاخطاء وضع اليد اليمنى على اليسرى في غير موضعها الصحيح ، وموضعها الصحيح أن تكون على الصدر ، ومن ألأخطاء نقر الصلاة والاسراع فيها دون تمكين الاعضاء السبعة في السجود ودون تمكين الجبهة والآنف من الارض ، ومن الاخطاء تغميض العينين لغير الضرورة والنظر إلى ما يلهي عن الصلاة والواجب على المصلى النظر إلى موضع سجوده فقط لانه أدعى للخشوع في الصلاة ولاتجوز الصلاة لمن أكل ثوما وبصلا أو كل مأكول او مشروب فيه رائحه كريهه ويدخل في ذلك روائح العرق الغزير جراء الرياضة او الاعمال الشاقة ذات الروائح القوية الغير حسنة فمن وجد ذلك فليجتنب المصلى حتى يزيلها وان فاته الفرض بانشغاله بإزالتها صلى في بيته وهو معذور ،، ومن الاخطاء عدم إقامة الصلب في الركوع والسجود والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تجزيء صلاة لمن لم يقيم صلبه في الركوع والسجود ) فلابد أن يكون ظهرك مستويا تماما بحيث لو وضع عليه شئ لم يسقط منه. وبعض الناس إذا سجد يرفع قدميه او يرفع احدهما وهذا قد يبطل الصلاة فلابد من وضع القدمين منتصبتين على الارض باتجاه

    القبلة ويعتمد على راحتيه مع رفع مرفقيه عن الآرض، ويجب الحذر من الصلاة في الثياب الرقيقة الشفافة التي تصف لون البشرة وكذلك الحذر من تشمير الثياب في الصلاة والحذر من الصلاة في الثوب الذي عليه صورة والحذر من الانحراف عن القبلةوالحذر من ترك الصلاة إلى سترة والحذر من كثرة الحركة والعبث في الصلاة والحذر من الصلاة جالساً مع القدرة على القيام ،ومن شعر بمشقة الوقوف في صلاته بحيث يجد عند وقوفه للصلاه ذهاب الخشوع في الصلاة وعدم التركيز فيها وينتظر بفارغ الصبر ركوع الامام وسجوده بسبب تعبه فهذه مشقة يمكن للمصلى بسببها الصلاة قاعدا لقوله تعالى ( فاتقوا الله ماستطعتم).

    #1523264
    نصيحة من الشيخ الشعراوى حول الصلاة

    http://www.youtube.com/watch?v=zzd59_RhYKY

    #1523269

    فضل الدعاء قبل التسليم من الصلاة

    الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام حيث يستحب الدعاء بما شاء من خيري الدنيا والآخرة

    الحديث

    كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم : السلام على الله . السلام على فلان . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذات يوم إن الله هو السلام . فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات . السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته . السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح ، في السماء والأرض . أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من المسألة ما شاء . وفي رواية : مثله . ولم يذكر ثم يتخير من المسألة ما شاء . وفي رواية : ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء ( أو ما أحب ) .

    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 402
    خلاصة حكم المحدث: صحيح

    عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يدعو بهذا الدعاء : ( رب اغفر لي خطيئتي وجهلي ، وإسرافي في أمري كله ، وما أنت أعلم به مني . اللهم اغفر لي خطاياي ، وعمدي وجهلي وهزلي ، وكل ذلك عندي . اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، وأنت على كل شيء قدير ) .

    الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6398
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    منقول للفائده

    ,, نسأل الله ان نكون من خير من يتبع سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,,

    #1523271
    أحب أن أقدم لكم بعض الاثباتات العلميه المدهشه التى أكتشفها العلماء حول الصلاه

    ثبت علميآ:

    1- أن سماع القرآن يقلل من انتشار الخلايا السرطانيه فى جسم الانسان بل و يدمرها .

    2- أن اطاله السجود يقوى الذاكره و يمنع الجلطه الدماغيه .

    3- أن رفع السبابه للتشهد يزيد من تدفق الدم فى جسم الانسان ليساعد على تقويه القلب .

    4- أن السجود يزيل الشحنات الموجبه فى الجسم لأن شحنات الأرض سالبه.

    لذلك ليكن شعارنا دائما
    صلاتي هي نور حياتي تصلني برب العباد

    هيا الى خير الفلاح

    لا تهمل سنه الفجر

    #1523600
    موقع جميل عن تعليم الصلاة بى اللغة الانجليزيه

    #1524140

    بسم الله الرحمن الرحيم ،

    و الصلاة و السلام على رسول الله ،

    و على آله و صحبه و من استن بسنته إلى يوم الدين ،
    أما بعد :
    إلى كل من ألهته الدنيا بزخارفها عن ربه ،
    إلى كل من يجري و راء شهواته ،
    إلى كل من تناسى شرائع دينه و واجباته ،
    أعرني من وقتك بضع دقائق ، وافتح لي أبواب قلبك و عقلك عسى الله أن يهدينا و إياك إلى صراطه المستقيم ، و عسى أن تكون بفضله من الناجين من العذاب الأليم في الجحيم.أيها العبد
    يا تارك الصلاةيا من رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً …
    ان الصلاة عماد الدين وركنه المتين
    فإذا لم يقم بيت بدون أركان فهل يقوم إسلام بدون صلاة؟!
    وهنا لابد أن أقف معك قليلاً … وقفة ناصح … وحريصاً عليك … أو قل لأناقشك فى أخطر قضية فى حياتك كلها
    كـيف لا تـصلـى ؟!
    لـمـــاذا لا تـصلـى ؟!
    إلى متى لا تصلى ؟!
    وبالله لا تفر منى , ولا تعرض عنى , فما أردت لك إلا الخير وكل ما هنالك أننى أريد لك الجنة .. دار الأفراح الدائمه .. ودار السعاده التى لا تنقطع .. فإن كنت راغباً فى ذلك فتعال معى نصطحب على مدى دقائق معدودة , بمقدار ما تشرب كوباً من الشاى , تعال بنا نمكر بالشيطان ولو مرة .. تعالى نتآمر عليه سنغلبه بعون الله هذه المرة …
    لماذا يخدعنا كل مرة ؟!!
    يا تارك الصلاة كيف لا تصلى؟!
    وفى الصلاة تكفير السيئات , ومضاعفة الأجر , وقرب من الرحمن , وبعد عن الشيطان , وانشراح وطمأنينة للصدر
    قال تعالى : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
    يا تارك الصلاة كيف لا تصلى؟!
    والصلاة مرآة عمل المسلم , وميزان تعظيم الدين فى قلب المؤمن , فإذا أردت أن تعرف قدر رغبتك فى الإسلام وإذا أردت أن تقيس إيمانك ففتش عن رغبتك فى الصلاة ومدى تعظيمك لها ,
    يا تارك الصلاة
    أى شىء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟!
    فلماذا جعلت الله هينً عليك ؟!!!
    فأطعت المخلوق وعصيت الخالق , فالمدير فى العمل مطاع , وضابط الشرطة مطاع , وأبوك مطاع !!!
    فلماذا الله وحده الذى لا يطاع ؟!!!
    واعلم إن تعظيم الله بتعظيم أمره …
    فهل يصح أن تزعم أنك تحترم أباك وأنت لا تطيعه ؟!
    وكما قيل … أن المحب لمن يحب مطيع …
    يا تارك الصلاة كيف لا تصلى؟!
    وقال صلى الله عليه وسلم ( من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) اخرجه البخاري
    فإذا كان ترك صلاة واحدة فقط يحبط العمل ويغضب الله تعالى فكيف بمن يترك الصلوات كلها أو أكثرها ؟!!!
    يا تارك الصلاة لماذا لا تصلى؟!
    – هل تترك الصلاة لأنك تستكبر على الله ؟!!!
    وكأنى أسمعك تقول أعوذ بالله أنت تريد أنت تكفرنى !!
    أقول لك مازل السؤال قائم لماذا لا تصلى ؟!
    الم تعلم ياعبدالله أن أبليس خرج من الجنة وهو مخلد فى النار بسبب سجده واحده فقط أمتنع منها …
    قال تعالى: ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)
    فكيف ياعبدالله بمن هو مطالب بخمس صلوات كل يوم؟?!!
    يا تارك الصلاة لماذا لا تصلى؟!
    – هل تترك الصلاة كسلاً وطلباً للراحة ؟!
    بالله عليك كيف ترتاح وأنت لا تصلى ؟!
    كيف ترتاح بغير صلاة والصلاة طمأنينه للقلب ؟!
    الم تسمع قوله تعالى ( إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعا , وإذا مسه الخير منوعاً إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون)
    يا تارك الصلاة لماذا لا تصلى؟!
    – هل تترك الصلاة بحجة أن المهم هو القلب ؟!
    – وإن الله رب القلوب
    وتقول أنا قلبى أبيض , ولا أؤذى أحداً , وأحب الله , وأحب الناس , وهناك كثير ممن يصلون فى قلوبهم حقد!!!
    – أقول لك هل قال لك الله: أن من كان طيباً أبيض القلب سقطت عنه الصلاة ؟!!!
    – وأقول لك لو كان يكفى حال القلب , لكان أحق الناس بالإستغناء عن الصلاة النبى وصحابته , ومع ذلك كانوا أشد الناس حرصاً على الصلاة على وقتها فى المسجد…
    – وأقول لك لو كانت الصلاة يمكن الإستغناء عنها فلماذا إذاً فرضها الله علينا؟!!! فهل فرضها عبثاً ولهواً؟!!!
    يا تارك الصلاة لماذا لا تصلى؟!
    هل تترك الصلاة بحجة أنك مشغول ؟!
    أحقاً تقول مشغول ؟!! بماذا ؟!!
    بالمال والزوجة والعيال ؟!!
    ومشغول عن من ؟!!
    عن الله ؟!!!
    يا حسرتاه !! كنت أرجو أن تكون مشغولاً بالله …
    الم تقراء قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)
    يا تارك الصلاة لماذا لا تصلى؟!
    هل تقول لما ربنا يهدينى
    فإذا كان هذا قولك … فلماذا لا تنتظر فى بيتك ويرزقك الله اليس الذى يهدى هو الذى يرزق ؟!!!
    اما سمعت قوله تعالى : ( فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه)
    وفى شأن الهداية قال تعالى: ( ففروا إلى الله إنى لكم منه نذير مبين)
    فجعل (المشى) للرزق و (الفرار) للهدايه
    فهل يصح لمن قرأ هذه الأيات أن يتراخى عن الصلاة
    ويقول لما ربنا يهدينى ؟!!
    يا تارك الصلاة إلى متى لا تصلى؟!
    وبعد كل هذا أراك تقول كلام مقنع وسأصلى , لابد أن أصلى , سأصلى من الغد لأبدأ من أول اليوم …
    وأقول لك ما زال الشيطان يحاول معك , مع أنى أراه قد بدأ يضعف
    ولهذا أنصحك أن تصلى من الأن حتى تقطع عليه الطريق فتتوب وتستغفر وتتؤضأ وتصلى من الأن …
    يا عبدالله … أما تشتاق …
    والله إنى لأراك تشتاق …
    أقبل ولاتخف إنك من الآمنين …
    وتعرف لماذا الأن ؟ لأنك الأن قوى بهذه التذكره , وإبليس يحتال عليك لتؤجل الصلاة للغد …
    وحتى تأتى الغد يكون قد استعاد قوته وبدأت أنت تضعف فبادر من الأن بالتوبه …
    فهل أنت على يقين من بلوغ غد ؟!!
    واعلم أن اليوم يجر يوم وأسبوعاً وشهر , والموت يأتى بغته …
    يا تارك الصلاة
    تامل الآن بانك رحلت عن الدنيا
    فلا بكت عليك الأرض و لا السماء
    رحت فى طى النسيان و رحلت الى سفر طويل بلا زاد
    بمن ستستنجد حين يغلق عليك قبرك و يرحل عنك الاهل و الاصحاب و تترك وحيدا
    ماذا ستقول لله يوم القيامة عندما يسألك عنها فترجوه و تستعطفه
    فينظر اليك نظرة غضب يسقط لحم وجهك من هولها و تتمسك بأعطاف الرسول صلى الله عليه و سلم ليشفع لك فيزجرك و تأتى الصلاة فتشتكيك لربك و تقول لك
    ضيعك الله كما ضيعتنى.
    مسكين يا تارك الصلاة
    خرجت من الدنيا و لم تذق أحلى ما فيها حلاوة الصلاة
    فتنبه ياعبد الله …
    وارفق بنفسك … وأنقذها من النار
    قبل أن تقول (ياليتنى قدمت لحياتى).

    ختاما اسال الله ان يوفقنا في هذا العمل وان يهدي الجميع الى ما يحبه ويرضاه

    اخوكم المحب في الله
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات،

    و الصلاة على سيدنا محمد و على آله و صحبته أجمعين.

    #1524804

    الإعجاز العلمي في الوضوء والقرآن و الطاقة

    عالم فيزيائي : الوضوء يزيل آلام المفاصل والقرآن يزود الإنسان بالطاقة

    أكد عالم الفيزياء السوري علي منصور كيالي

    أن الوضوء له فوائد عظيمة من خلال إزالة الشحنات الكهربائية الضارّة

    التي تنزل على الأرض وتصيب الإنسان بآلام المفاصل والروماتيزم

    وقال الأستاذ في كلية حلب في سورية والمتخصص في الإعجاز العلمي

    خلال محاضرة له بجائزة دبي الدولية للقرآن

    بعنوان المادة والطاقة في القرآن

    وأكد كيالي أن الإنسانية دائما في صراع بين المادة والطاقة

    مشيرا إلى أن الطاقة السلبية يمثلها إبليس

    مصدقا لما ورد في القرآن الكريم

    حين قال بشأن المقارنة بينه وبين أبينا آدم عليه السلام

    خلقتني من نار وخلقته من طين

    وأوضح أن الطاقة نوعان :

    منها الخيّرة ومنها الشريرة يجسدهما على الترتيب

    قول الله عز وجل :

    إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة

    ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون

    مشيرا إلى أن الملائكة تنزل بالطاقة الايجابية

    أما الشياطين فهي تجسد الطاقة السلبية ، ويظهر ذلك في قول الحق:

    قل هل أنبئكم على من تنزل الشياطين ، تنزل على كل أفاك أثيم

    وذكر ان الطاقتين متنافرتان تماما ، منوّها إلى ان الله

    جعل لكل شخص منا ملائكة لتحفظه

    مستشهدا بقول الله عز وجل:

    ويرسل عليكم حفظة

    حبل الطاقة

    وأكد كيالي أن الإنسان عندما يبتعد عن القرآن يتبعه الشيطان كطاقة شريرة

    لافتا إلى أن هناك حبلا للطاقة يرسله الله على كل إنسان

    موضحا أن المسلم في الصلاة يقرأ القرآن واقفا

    بسبب ان هناك شكرة أعلى الرأس تعمل في ذلك الوقت

    ولفت كيالي إلى أن القرآن الكريم فيه طاقة هائلة أظهرها قول الله عز وجل:

    لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله

    وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون

    مؤكدا انه يستحيل أن يحدث أي عمل في الكون

    إلا من خلال طاقة الله المباشرة

    وقال إن القرآن الكريم أنزل ليلا كما قال الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:

    إنا أنزلناه في ليلة مباركة

    وقوله عز وجل : إنا أنزلناه في ليلة القدر

    ولذا فإن الطاقة السامية والخيّرة تعمل ليلا وتتنزّل هذه الطاقة

    مع الملائكة في ليلة القدر

    وعند خيوط الفجر الأولى تنسحب الملائكة

    وفي ذلك يقول القرآن : سلام هي حتى مطلع الفجر

    ومشيرا إلى الآية الكريمة : إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا

    وأشار الدكتور كيالي إلى أن القرآن الكريم فيه طاقة هائلة

    لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله

    وقال إنه يستحيل القيام بأي عمل أو انتقال الإنسان

    إلا من خلال طاقة الله المباشرة

    فلا حول ولا قوة إلا بالله هي أصدق كلمة

    حيث لا يمكن أن يفعل الإنسان شيئا إلا بقوة الله

    وسيدنا إبراهيم عليه السلام يقول :

    ربي اجعلني مقيم الصلاة أي أنني لا أمتلك أي طاقة حتى أؤدّي الصلاة

    وإنما الذي يعين الإنسان ويعطيه القوة على ذلك هو الله سبحانه وتعالى

    وقال إن الله عز وجل هو الذي يحمل الفلك والسفن في البحر

    وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون

    وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون

    وقال عز من قائل : وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام

    وأضاف كيالي إن الطيور والطائرات يمسكها الله عزوجل في الهواء

    فقال سبحانه : أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن

    وقوله : ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله

    الوضوء والصلاة

    وتحدث الدكتور كيالي عن أهمية الوضوء والصلاة للإنسان

    فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف :

    إن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد أو الفذ بسبع وعشرين درجة

    مبينا لماذا تفضل صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة

    ذاكرا أن رصّ الصفوف في الصلاة وفي القتال تزيد الطاقة الخيّرة

    والصلاة على الطريقة الإسلامية مرتبطة بالتبدلات الضوئية للشمس

    أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل

    وأضاف أن الوضوء بجانب أنه نظافة دائمة ومستمرة

    لمدة خمس مرات في اليوم والليلة

    إلا أن له فوائد عظيمة من خلال إزالة الشحنات الكهربية الضارة

    التي تنزل على الأرض وتصيب الإنسان بآلام المفاصل والروماتيزم

    ولافتا إلى أن عدم وجود الماء استبدله الله بالتيمم

    وقال إن للماء طاقة عجيبة ولكن الإنسان أفقده هذه الطاقة

    عن طريق توصيله للبيوت عبر الأنابيب

    أو شربه من خلال الأواني البلاستيكية

    ولكن أقرب مادة تعيد للماء حيويته وطاقته هي الفخار

    #1524877
    [SIZE=7 _yuid=yui_3_1_1_8_1320141681937108]
    والله موضوع جدا قيم ومفيد ومميز أخي محمد ،جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك … آميـــــــــــن
    ننتضر جديدك ، تحياتي لك.

    #1524925

    اذا انت تسرح في الصلاة ادخل هنا

    هل تسرح في الصلاة؟؟؟ ادخل هنا

    ——————————————————————————–

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    هل تسرح فى الصلاة؟؟؟العلاج موجود!!!!!!

    السرحان والتفكير فى امور الدنيا مشكله لا يكاد ينجو منها احد

    حتى أن البعض قد ينقطع
    عن الصلاه بسببها ولا شك ان التركيز فى الصلاه من اهم اركانها..
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أول ما يحاسب به العبد الصلاة : ينظر الله في صلاته , فإن صلحت صلح سائر عمله , و إن فسدت فسد سائر عمله)) ..ويقول صلى الله عليه وسلم ( اذا نودى للصلاه يحضر الشيطان بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا وكذا لما لم يكن يذكر حتى لا يدرى الرجل كم صلى.

    ولعلاج مشكله السرحان فى الصلاه يجب تهيئه النفس قبل الصلاه بتخصيص دقيقه واحده لتدبر عده أمور

    اولا: استحضار هيبة الله تعالى
    قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذان بأن جبار السماوات والأرض
    يدعوك للقائه في الصلاة ..
    وأنت تتوضأ بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك ..
    وأنت تتجه إلى المسجد بأنك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيد ..
    وأنت تكبر تكبيرة الإحرام بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ..
    وأنت تؤدي حركات الصلاة بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون
    وآخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أضيئت السماء بهم .. وأنت تسجد بأن أعظم وأجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد.
    وأنت تسلم في آخر الصلاة بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم .
    الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب ليذهب وهج الدنيا ..
    المستأنس بالله جنته في صدره وبستانه في قلبه ونزهته في رضى ربه ..
    أرق القلوب قلب يخشى الله
    وأعذب الكلام ذكر الله
    وأطهر حب الحب في الله

    ثانيا:- يجب عقد النيه والتصميم على التركيز فى الصلاه ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذه من الشيطان

    ) ولقد شكا رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
    ) ان الشيطان قد حال بينى وبين صلاتى فقال له صلى الله عليه وسلم ..
    فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل -اى انفخ مع رزاز خفيف لا يرى ولا يحس -على يسارك ثلاثا قال فعلت ذلك فاذهبه الله عنى
    وهناك عده نقاط يجب مراعتها اثناء الصلاه لان الهدف من الصلاه ومن كل العبادات هو اصلاح القلب .

    ثالثا :- اننا فى حديث مع الله فيجب الا تؤدى الصلاه كمجرد مهمه
    فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين .
    فالصلاه مقسومه بينك وبين الله عز وجل ..

    رابعا :- استحضار المعنى
    باشراك القلب والعقل مع السان فى تدبر كل كلمه والاحساس بها وبمعناها قال الله تعالى:
    ) والذين هم فى صلاتهم خاشعون ) ( سوره المؤمنون(2:
    ويساعد عليه النظر الى موقع السجود او بين القدمين ..

    خامسا:- عدم النظر الى السماء
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ما بال اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء فى صلاتهم فاشتد قوله فى ذلك حتى قال لينتهن او لتخطفن ابصارهم .
    سادسا :- عدم الالتفات
    فان الاختلاس يختلسه الشيطان من صلاه العبد
    فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده فى صلاته مالم يلتفت فاذا التفت انصرف عنه .
    سابعا:- عدم التثاؤب
    قال رسول الله ص لى الله عليه وسلم التثاؤب فى الصلاه من الشيطان عند التثاؤب يقبض الفكين على بعضهما جيدا او بوضع اليد على الفم.
    ثامنا : – عدم التشك
    لا يتشك من اى هاجس فاذا تشك من اى شىء كصحه وضوءه او عدد الركعات استعاذ بالله من الشيطان واكمل صلاته ..

    تاسعا :- عدم القراءه سرا وايضا عدم رفع الصوت عاليا
    فيجب أن يسمع نفسه فقط لقوله تعالى فى سوره الاسراء
    ) ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا (
    عاشرا :- اتقان الصلاه
    وذلك يكون بالتأنى فى ادائها واعطاء كل ركن حقه وزيادة عدد التسبيحات فى الركوع والسجود والدعاء عند السجود بتركيز فى الرجاء فى الله تعالى باجابته ..

    عند تذكر ما ننسى من امور الدنيا اثناء الصلاه يجب عدم الالتفات اليها

    منقول

مشاهدة 15 مشاركة - 91 إلى 105 (من مجموع 141)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد